هي قيمة فاضلة جدا، وصفة لا تتوفر إلا في الحكماء والعقلاء من أهل القلوب المفعمة بالخير، فيها من المنافع ما لا يعد ولا يحصى. يُربط بها بين المتخاصمين، ويُلم بها شتات المتعادين. فكيف تكون في إطار ما نصه الشرع والدين؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، نجيب على سؤال يفرض نفسه، ما هي صفات التي يجب أن تتوفر في المصلح بين الناس؟
أجل سؤال وجيه، فعادة الذي يتلقى النصيحة يتأثر بشخص الناصح قبل ما يقوله هذا الأخير، لهذا وجب أن يتحلى المصلح بالعلم الكافي.
الناصح أو المصلح يجب أن تكون له السيرة الحسنة، والأخلاق القويمة، لما في ذلك من أثرٍ في قبول الإنسان المصلح والارتياح إلى رأيه. وأن تكون رسالته فيها الإخلاص لله تعالى في مساعيها الدينية. والاجتماعية، والوقوف من جميع أطراف النزاع بدرجة متساوية.
طرق الإصلاح ذات البين:1/ اعتماد معايير العدل وتقوى الله بعيداَ عن نزعات الهوى التي تأتي بنتائج عكسية، ولا تحقق رضى كافّة أطراف النزاع.
2/ اعتماد آداب النصح بشكلٍ عام من خلال الأسلوب، واختيار العبارات المناسبة لذلك، مع اعتماد السرّ فيه.
3/ حفظ خصوصيات أطراف النزاع وعدم تجاهلها أو إهمالها.
4/ عدم إفشاء ما يجب إسراره للضرورة التي تقتضي ذلك، ولما في الإفشاء من عرقلةٍ لجهود الإصلاح.
5/ العدل، وذلك بالوقوف بين المتخاصمين، بنفس المسافة، إلى حين إعادة الحقّ لأصحابه، والمصالحة في نهاية الأمر.
6/ الحوار، وتبادل أطراف الحديث بين المتخاصمين أسلوباً للإصلاح لما له من أثرٍ عظيمٍ في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية ترحب بالاتفاق الأرميني الأذري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحبت الجامعة العربية بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، واعتبرت أن ذلك يمثل خطوة ضرورية ومهمة نحو إنهاء النزاع بين البلدين وتحقيق السلام الدائم في منطقة القوقاز.
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعمها الكامل لهذا الاتفاق الذي يرسي قواعد حل النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية.
وأعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن أمله في توقيع اتفاق سلام نهائي وشامل لكافة القضايا الخلافية بين البلدين، مؤكدًا أن الحوار الدبلوماسي هو الحل الوحيد لهذا النزاع الطويل.