اللاذقية-سانا

أقام الملتقى السوري للثقافة فعالية ثقافية وفنية بعنوان “رسالة محبة للوطن”، بمشاركة 11 منتدى وملتقى وكوكبة من الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين وجمهور من المهتمين بالأدب والشعر والثقافة والفنون، حيث وجهوا رسائل تعبق بالمحبة والعشق للوطن عبر نغم عربي سوري فلسطيني.

وتخلل الفعالية التي أقيمت في حديقة البطرني باللاذقية فقرات فنية منوعة شملت الأغاني الوطنية والتراثية والفلكلور الشعبي قدمتها الفرقة (النحاسية)، إضافة إلى مشاركة فرقة (يافا) لشبيبة النضال ومشاركة الفنانين الفلسطينيين فادي عبد الحق ويوسف قبلاوي بمعزوفات موسيقية وأغان وطنية كتحية حب من فلسطين إلى سورية.

وبينت مؤسس ورئيسة مجلس إدارة الملتقى الشاعرة وديعة درويش لمراسلة سانا أن هذا الملتقى الذي تميز بمشاركة واسعة من الأشقاء الفلسطينيين أظهر عمق الانتماء الوطني وكرس المعاني القومية ورسائل المحبة والولاء لوطننا وجيشنا البطل.

بدوره أكد عضو الأمانة العامة لاتحاد الجاليات الفلسطينية في السويد وأوروبا وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين في سورية الدكتور هاني جلبوط على انتمائه العميق لسورية رمز العروبة ووفائه لها، معرباً عن حرصه على حضور الملتقيات والفعاليات الثقافية التي تقام في ربوع الوطن وإيصال رسائل الحركة الثقافية في الوطن إلى المغترب.

كما وجه الفنان فايز قزق عبر تسجيل صوتي رسالة حب للوطن وللملتقى السوري ولهذه البقعة الحضارية معتزاً بانتمائه لها، ومؤكداً الأمل الكبير بعودة سورية الحضارة والتاريخ إلى سابق عهدها، ومثمناً تضحيات الشهداء.

وخلال الملتقى وجه الشعراء والأدباء قصائد شعرية مفعمة بحب الوطن نطقوا خلالها أجمل القوافي وأعذب الأشعار، ومنهم الشاعر فايز خنسا بقصيدتين “أنا سورية الحلم”، “وطني وما أهوى من الدنيا لك”، مبيناً أن الوطن يتسع للجميع وأننا عبر التاريخ كنا ولا نزال أصحاب رسالة حق، ومؤكداً أن سورية مرآة للعالم أجمع وأنها تستحق الحياة.

وشارك الشاعر مخلوف مخلوف مدير ملتقى أوتار الأدبي بقصيدة “بين بين” وهي قصيدة فكرية فلسفية صوفية، مؤكداً على جمالية التنوع الفكري الثقافي الذي أثرى وأغنى الملتقى، بينما شارك عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين الشاعر ماهر محمد بقصيدتين “عشق التراب” و”على مين يا شوق”، مؤكداً من خلالهما أن سورية هي القلعة الأخيرة التي دافعت وحمت القضية الفلسطينية وأن الولاء لسورية جعلنا نجتاز المسافات ونشارك ونوجه رسائل محبة الوطن الأسمى.

كما شاركت الشاعرة ثناء سفكوني بثلاثة نصوص شعرية “يا شام” و”قيامة” و”شجن” وهي قصائد تحمل وترسم ملامح العز والمجد والحضارة والتجدد لسورية الأبية.

كما شاركت الشاعرة فاطمة قدار بقصيدتين “وطني الجمال” و”عنك سورية”، مبينة أن فعل الكلمة التي تصدر من الشاعر كفعل الطلقة لها وقعها وأثرها في المتلقي.

ومن خلال رسالة محبة وعرفان لقائد الوطن والجيش العربي السوري أكد الشاعر وسيم عدنان صالح بكلماته وحروفه المفعمة بعشق الوطن على أهمية الترابط والتماسك الوطني.

وجاءت مشاركة الشاعر ثائر يوسف بقصيدة منسوجة بحروف من حب وأمل مهداة إلى وطن الإشراق والشمس والأمل عنوانها “بيت الندى”، والشاعرة مها شقرا بقصيدة تنبض بكل معاني الحب والوفاء بعنوان “وأسميناه عليا”، كما فاح من نصوص الشاعرة أحلام الرفاعي عبق الكرامة والمحبة.

وبين المهندس المتقاعد والمهتم بالشأن الثقافي أكرم رنجوس أن ما يميز هذه الفعالية هو التلاقي ما بين الشعبين السوري والفلسطيني والذي يؤكد أن القضية الفلسطينية هي بوصلة النضال.

وبين المشرف العام على نشاط منظمة الشبيبة الفلسطينية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زياد حريري أنهم شاركوا باسم منتدى الشهيد غسان كنفاني بالفرقة النحاسية بتقديم معزوفات وطنية وفنية تقديراً وعرفاناً لسورية الأبية.

كما أكد مسؤول مكتب جبهة النضال في مخيم العائدين أحمد جميل جخلب على أهمية مشاركة فرقة “يافا” لشبيبة النضال بإحياء التراث السوري من خلال هذه الملتقيات ووفاء من الشعب الفلسطيني لسورية التي وقفت ودافعت عن القضية الفلسطينية.

غفار ديب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

انتهاء التحرك العسكري للجيش السوري باللاذقية وطرطوس وإحباط هجوم في دمشق

دمشق - الوكالات

أنهت وزارة الدفاع السورية العمليات العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، فيما أحبطت قوات الأمن هجوما نفذه عناصر من فلول النظام السابق واستهدف موقعا في حي المزة بالعاصمة دمشق.

وأفادت مصادر أمنية أن كل وحدات الجيش ستنسحب من مدن الساحل وتعود إلى ثكناتها العسكرية، على أن تتولى وزارة الداخلية وجهاز الأمن العام مهام حفظ الأمن وحماية المجتمع المدني.

وقال المصدر إن أجهزة الأمن تمكنت من امتصاص هجمات فلول النظام السابق وإبعادهم عن المراكز الحيوية.

وأكدت وزارة الدفاع السورية أن المؤسسات العامة في المنطقة قادرة على استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية تمهيدا لعودة الحياة لطبيعتها، وتحدثت عن وضع خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام السابق والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي.

والخميس الماضي، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية، مما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك نفذت قوى الأمن والجيش عمليات تمشيط ومطاردة للفلول تخللتها اشتباكات، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.

مقالات مشابهة

  • فضل الله: الاخلاص للطائفة يبدأ من الاخلاص للوطن
  • انتهاء التحرك العسكري للجيش السوري باللاذقية وطرطوس وإحباط هجوم في دمشق
  • "الفوانيس الرمضانية".. فعالية ثقافية وترفيهية تجسد روح الشهر الكريم
  • ”ويبقى أثرهم“.. الدمام تحتفي برموز العطاء في فعالية ثقافية
  • قيادي بمستقبل وطن: يوم الشهيد تخليد للتضحية والوفاء للوطن
  • إحباط هجوم على شركة نفطية باللاذقية.. وتعزيزات لمناطق في الساحل السوري
  • فهد بن نافل يوجه رسالة لكنو بعد تجديد عقده … فيديو
  • الإساءة للوطن ووجوبية الدفاع عنه
  • الكويت تدين وتستنكر بشدة الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سورية
  • المرصد السوري: 69 شخصًا تم إعدامهم في 3 مناطق سورية