أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران مستعدة للعودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 إذا كانت الأطراف الأخرى في الاتفاق مستعدة أيضًا للقيام بذلك، وفق ما ذكرت صحيفة “إيران فرونت بايج”.

ترامب يطالب بإعدام قائد الجيش الأمريكي لتخابره مع الصين.. ومسئولة تفضحه أسوأ استقبال لرئيس دولة .

. زيلينسكي يزور بولندا دون لقاء أي مسئول رسمي

والتقى أمير عبد اللهيان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مقر المنظمة العالمية في نيويورك.

وأطلع أمير عبد اللهيان خلال اللقاء الأمين العام للأمم المتحدة على التوجهات والتقدم الجيد الذي تشهده العلاقات بين إيران والدول المجاورة لها وبعض الدول العربية والإسلامية.

وتطرق أمير عبد اللهيان إلى تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة والإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، قائلا إن طهران تجري مشاورات جيدة مع الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني وخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

جوتيريش وعبداللهيان


وأضاف: "تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة مستمر وخطة عمان لا تزال مطروحة على الطاولة، وإذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة، فنحن جادون في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، حتى يعود جميع الموقعين إلى التزاماتهم بموجب الخطة".

وفيما يتعلق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال وزير الخارجية الإيراني: إن الأمور تسير في الطريق الصحيح كلما تصرفت الوكالة ضمن الإطار الفني، لكن الأمور تتعثر عندما يفضل الآخرون وجهات نظرهم السياسية على وجهات نظر الوكالة المهنية".

وقال أمير عبد اللهيان إن القنابل النووية ليس لها مكان في العقيدة الإيرانية.

من جانب آخر، تطرق أمير عبد اللهيان، في تصريحاته، إلى المبادرات التي طرحها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في خطابه أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن “جزءا مهما من خطابه كان يتعلق بضرورة دعم قوة الأسر، ومن الضروري أن تكون لدينا آلية في إطار الأمم المتحدة لحماية العائلات”.

وتحدث أمير عبد اللهيان أيضًا عن موقف إيران المبدئي بشأن الأزمة الأوكرانية، مضيفًا: "نحن نحترم السلامة الإقليمية للدول، بما في ذلك أوكرانيا، ونعتقد أن الحرب ليست حلاً".

بدوره، أعرب جوتيريش عن سعادته باللقاء، وأعرب عن امتنانه لمشاركة وزير الخارجية الإيراني وجهات نظره بشأن القضايا المطروحة، قائلا إنه عقد اجتماعا جيدا مع الرئيس رئيسي.

على الطرف الآخر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لا يوجد "دليل على أن إيران مهتمة بأن تكون لاعباً مسئولاً"، في تقليل أمريكي من الدعاوي الإيرانية على إمكانية التزامها الدولي.

وقال بلينكن: "في الأسبوع الماضي فقط رأيناهم يرفضون عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان إلتزام إيران".

وأضاف: "هذا ليس دليلا على أن إيران مهتمة بأن تكون لاعبا مسئولا".

منعت إيران العديد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بعملهم في البلاد.

وأوضح بلينكن أن الأنشطة النووية الإيرانية تزعزع استقرار المنطقة بشكل كبير وتشكل تهديدات لدول المنطقة وخارجها.

بلينكن

وقال الوزير إن إدارة بايدن عازمة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، معتقدة أن الدبلوماسية هي الطريق الأكثر فعالية.

وأضاف: "حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران وكذلك مع الشركاء الأوروبيين وحتى روسيا والصين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني... لكن إيران لم تستطع أو لم ترغب في القيام بذلك".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق النووي الاتفاق النووي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بلينكن استقرار المنطقة وزیر الخارجیة الإیرانی أمیر عبد اللهیان للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: مهاجمة مواقعنا النووية ستكون أكبر خطأ ترتكبه الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الإيراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية
  • عضو في برلمان إيران يكشف عبر بغداد اليوم: بدأنا خطوات اساسية للتفاوض مع أمريكا
  • عضو في برلمان إيران يكشف عبر بغداد اليوم: بدأنا خطوات اساسية للتفاوض مع أمريكا-عاجل
  • عضو في برلمان إيران يكشف عبر بغداد اليوم: بدأنا خطوات اسياسية للتفاوض مع أمريكا-عاجل
  • سيناتور أمريكي: يجب إغلاق مكتب الحوثيين بمسقط.. وإيران سوف تهزم على يد اليمنيين
  • البيسري استقبل مساعد وزير الخارجية الإيراني.. وهذا ما جرى بحثه
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • رئيس بنما ينفي مناقشة أزمة القناة مع وزير الخارجية الأمريكي