بعد اغتيال ناشط سيخي في كندا.. ما دور العيون الخمس في كشف الجريمة؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كشف السفير الأميركي لدى كندا، ديفيد كوهين، أن أعضاء تحالف "العيون الخمس" لتبادل المعلومات الاستخبارية ساعد الحكومة الكندية في الكشف عن ملابسات حادثة اغتيال مواطن كندي، ناشط من طائفة السيخ الهندية، على الأراضي الكندية، وذلك بينما تتهم أوتاوا نيودلهي بالضلوع في الجريمة.
وتحدث رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن "شبهات موثوقة" تدفع للاعتقاد بأن عملاء هنودا يقفون وراء قتل المواطن الكندي، هارديب سينغ نيجار، في يونيو قرب فانكوفر.
وقُتل نيجار الذي أعلنت الهند أنه "إرهابي مطلوب"، بإطلاق نار في إحدى ضواحي فانكوفر حيث يقطن عدد كبير من السيخ. وكان الرجل منضويا في حركة تدعو إلى تأسيس دولة مستقلة للسيخ في جزء من شمال الهند أو جزء من باكستان.
ومن جانبها، وصفت نيودلهي الاتهامات الموجهة إليها بأنها "سخيفة"، وتوقفت عن إصدار تأشيرات للمواطنين الكنديين، وطلبت من كندا تخفيض عدد موظفيها الدبلوماسيين.
ولم تقدم كندا بعد أدلة علنية تدعم اتهامات ترودو.
دول تستهدف مواطنيها في الخارج.. مخاوف من انضمام الهند للقائمة سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حادثة اغتيال مواطن كندي وناشط من طائفة السيخ على الأراضي الكندية بعدما اتّهمت أوتاوا نيودلهي بالضلوع في الجريمة.وقال السفير الأميركي في تصريحات لشبكة "سي تي في" الإخبارية الكندية، الجمعة، إنه كانت هناك معلومات استخباراتية مشتركة بين شركاء "العيون الخمس" ساعدت على قيادة كندا إلى (الإدلاء) بالتصريحات على لسان رئيس الوزراء"، وفق أسوشيتد برس.
ولم يعلق كوهين على نوع المعلومات الاستخبارية. ونشرت الشبكة بعض تعليقات السفير، الجمعة، وقالت إنها ستبث المقابلة كاملة الأحد.
وأفادت شبكة "سي بي سي نيوز"، الخميس، بأن الحكومة الكندية جمعت معلومات استخباراتية من مصادر بشرية وإلكترونية في تحقيق استمر لعدة أشهر في جريمة القتل.
وقال مسؤول كندي لأسوشيتد برس إن اتهام الهند بالتورط في عملية الاغتيال يستند إلى مراقبة الدبلوماسيين الهنود في كندا، ومعلومات استخبارية قدمها حليف رئيسي، من دون تحديد من هو.
ما هو تحالف "العيون الخمس"؟ويتكون تحالف "العيون الخمس" من خمس دول ناطقة باللغة الإنكليزية هي أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وهو عبارة عن شبكة استخباراتية تأسست أولا بعد الحرب العالمية الثانية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بوصفها آلية لمراقبة الاتحاد السوفييتي وتبادل المعلومات الاستخبارية السرية.
وتأسس التحالف الثنائي بناء على اتفاقية UKUSA التي أبرمت في عام 1946، بهدف إيجاد صيغة تعاون لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين، ثم توسع هذا الإطار ليشمل كندا في عام 1948، وأستراليا ونيوزيلندا، في عام 1956.
وأصبحت هذه الشراكة جزءا لا يتجزأ من عمليات الاستخبارات والأمن العالمية، إذ تعمل هذه الدول معا في جمع المعلومات ومشاركتها لضمان الأمن الجماعي ومكافحة التهديدات العالمية.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إنه حتى نهاية الحرب الباردة، توحدت الدول الخمس معا في هزيمة الاتحاد السوفييتي، وتضمن هذا التعاون استئصال الجواسيس السوفييت.
وعلى الرغم من أن التحالف معروف في جميع أنحاء العالم، فإن طريقة عمله لا تزال غامضة.
وتشير مجلة الدفاع البريطانية إلى أن التحالف ساهم في تقوية التعاون بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة، مما أدى إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتعميق الروابط بين البلدين.
وتشير "سي أن أن" إلى أن هناك اتفاقات تعاون استخباراتي أخرى متعددة الأطراف في العالم، كما هو الحال داخل "الناتو"، ولكن تبادل المعلومات داخل "العيون الخمس" يكون على درجة أكبر من الثقة بين الأطراف.
وقال كريستيان غوستافسون، أستاذ دراسات الاستخبارات بجامعة برونيل في لندن: "حتى داخل حلف الناتو، لا أحد يتقاسم كل شيء"، ويرجع ذلك جزئيا إلى وجود عدد كبير من الدول التي لها مصالح، تختلف أحيانا.
وتحتفظ الولايات المتحدة أيضا بعلاقات تبادل المعلومات الاستخبارية مع حلفاء مثل فرنسا وألمانيا واليابان.
وفي الشرق الأوسط، تشارك الولايات المتحدة المعلومات بشكل رسمي وغير رسمي مع العديد من البلدان في الحرب ضد "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى. وتشمل هذه الدول الأردن ومصر والسعودية والإمارات وتركيا وغيرها.
لكن أعضاء "العيون الخمس"، وفق "سي أن أن"، "يحتفظون ببعض الأمور لأنفسهم، ويشاركونها مع الآخرين على أساس كل حالة على حدة".
وفي مايو من العام الماضي، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن مسؤولون قضائيون في "العيون الخمس" أنهم يدعمون إجراءات اتخذتها أوكرانيا لمحاكمة مرتكبي جرائم حرب مرتبطة بالغزو الروسي.
وقال وزراء العدل ومدعون في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا في بيان إنهم "يدعمون" إجراءات اتخذتها المدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينيديكتوفا، تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن "جرائم حرب ارتكبت خلال الغزو الروسي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كيف علقت كندا والمكسيك والصين على فرض ترامب رسوماً جمركية على وارداتها؟
وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت، مرسوماً تنفيذياً يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات من الصين و25% على الواردات من المكسيك وكندا، في خطوة تعتبر تصعيداً في الحرب التجارية مع حلفاء الولايات المتحدة.
اعلانتشمل الرسوم مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك السلع المصنعة والطاقة المستوردة من كندا، مثل النفط والغاز والكهرباء.
كما برر ترامب هذه الرسوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً إنها ضرورية "لحماية الأمريكيين"، مُطالباً الدول الثلاث -الصين والمكسيك وكندا - باتخاذ مزيد من الإجراءات للحد من تصنيع وتهريب مادة الفنتانيل المخدرة غير القانونية. كما شدد على ضرورة أن تقوم كندا والمكسيك بتقليل تدفق الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
Relatedترامب يكشف عن"مناقشات جادة" تجري مع روسيا بشأن أوكرانيا فهل تضع الحرب أوزارها؟"نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيينلا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجمركية على كندا والمكسيك والصين السبتقولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة "بريكس" إذا فكرت في استبدال الدولارهذا يُتوقع أن يُسهم قرار ترامب في تفاقم التضخم داخل الولايات المتحدة، حيث قد يؤثر بشكل كبير على أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والسيارات. الخبراء حذروا من أن هذه الإجراءات قد تعطل النمو الاقتصادي وتؤدي إلى تقلبات اقتصادية، وهو ما قد يؤثر على مصداقية ترامب بين الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيه لتحسين الوضع الاقتصادي.
ردود الأفعال الدوليةعلى الفور، ردت الدول المتضررة بالغضب، حيث أعلن رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أن بلاده ستفرض رسوماً مماثلة بنسبة 25% على ما قيمته 155 مليار دولار من الواردات الأمريكية، بما في ذلك الكحول والفواكه، مؤكدًا أن كندا كانت دائماً إلى جانب الولايات المتحدة في أوقات الأزمات العالمية، متسائلاً عن سبب اتخاذ هذه الخطوة "التي تقسمنا بدلاً من توحيدنا".
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يخاطب وسائل الإعلام بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الرسوم الجمركية في أوتاوا، السبت 1 فبراير/شباط 2025.Justin Tang/APأما في المكسيك، فقد رفضت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، الاتهامات الأمريكية بوجود تحالف مع المنظمات الإجرامية، قائلاً إن المكسيك ستتخذ تدابير انتقامية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية، لحماية مصالحها الاقتصادية.
الرئيسة كلوديا شينباوم تتحدث إلى الحشد خلال فعالية بمناسبة مرور 100 يوم على توليها منصبها، زوكالو،مكسيكو سيتي، الأحد 12 يناير/كانون الثاني 2025APفي الصين، استنكرت وزارة الخارجية الإجراءات الأمريكية، مشيرة إلى أن الحكومة الصينية ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن مصالحها. كانت الصين قد بدأت في تنظيم المواد المرتبطة بالفنتانيل في 2019، وواصلت التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة المخدرات، لكنها طالبت واشنطن بتصحيح ما اعتبرته "أعمالاً غير عادلة".
تأثير الرسوم على الاقتصاد الأمريكيمن المتوقع أن تضر الرسوم الجمركية الأمريكية بالاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت دراسة حديثة من مختبر الميزانية في جامعة ييل أن الأسر الأمريكية قد تخسر ما يعادل 1,170 دولاراً من دخلها بسبب هذه الرسوم. علاوة على ذلك، قد يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار إلى حدوث اضطرابات اقتصادية تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين الأمريكيين.
تُعد هذه الرسوم جزءاً من سياسة ترامب الاقتصادية التي تهدف إلى تقليل العجز التجاري مع الدول الأخرى، وتحقيق "أمريكا أولاً". لكن الخبراء شككوا في فاعلية هذه السياسة، خاصة أنها قد تؤدي إلى رفع تكاليف المنتجات الأساسية للمستهلك الأمريكي.
ثمار أفوكادو من المكسيك معروضة للبيع في متجر تارغت في وايت بلينز في نيويورك يوم الجمعة 31 يناير/كانون الثاني 2025Donald King/APستدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل، ما سيؤدي إلى تصعيد الأزمة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكل من كندا والمكسيك والصين.
وفي الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي تحديات كبيرة، يخطط ترامب لفرض مزيد من الرسوم على واردات أخرى في المستقبل، بما في ذلك الرقائق الإلكترونية والنفط من الدول الأوروبية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فنزويلا تفرج عن 6 مواطنين أمريكيين بعد لقاء مبعوث ترامب بالرئيس مادورو بسبب تعليق حسابه بعد اقتحام الكابيتول.. ميتا توافق على دفع 24 مليون يورو لحل نزاعها مع ترامب الاغتيالات تلاحق ترامب وإدارته.. توقيف رجل لمحاولة قتل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت دونالد ترامبالصينكنداالولايات المتحدة الأمريكيةالرسوم الجمركيةالمكسيكاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ونتنياهو يؤجل المفاوضات حتى لقائه بترامب يعرض الآنNext فنلندا: تراجع عدد طالبي اللجوء بنسبة 45% والسلطات توقف دراسة ملفات السوريين يعرض الآنNext غضب الشارع في صربيا: احتجاجات وإغلاق للجسور في نوفي ساد تنديدا بفساد الحكومة يعرض الآنNext السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان يعرض الآنNext "سنجدكم ونقتلكم".. ترامب يأمر بشن غارات جوية ضد مقاتلي داعش في الصومال اعلانالاكثر قراءة أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية مباشر. حماس تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة و183 فلسطينيا إلى الحرية مجددا منهم 18 من ذوي الأحكام العالية فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل في ميناء غزة أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر توراغ في بنغلاديش شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالديرون بعد الإفراج عنه اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبقطاع غزةإطلاق سراحروسياالحرب في أوكرانيا الذكاء الاصطناعيمحادثات - مفاوضاتإسبانيادونيتسكالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025