الخليج الجديد:
2024-07-04@13:04:00 GMT

الذكاء الاصطناعي والإعلام

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي والإعلام

الذكاء الاصطناعي والإعلام

تحديات الذكاء الاصطناعي إعلاميا: ضمان الحياد والمعايير الأخلاقية، التضليل الإعـلامي، فبركة أحداث وتصريحات.

تجمع التقارير على أن في صدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي في الإعـلام يأتي ما يسمى «التزييف العميق» الذي يقود إلى التضليل أو حتى الابتزاز والاحتيال!

أبرز إيجابيات الذكاء الاصطناعي تحويل النصوص إلى بيانات بمختلف الأشكال، والترجمة الآلية، والدردشة الآلية ردا على استفسارات الجمهور واكتشاف المحتوى المزيف.

مربط الفرس الإشكالات الأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي حرصا على النزاهة الأخلاقية للصحافة خاصة أن الموضوع متحرك ولا نعرف بالضبط أين يمكن أن يقود.

كيف يساعد الصحافيين في إعداد التقارير؟ ما هي الأدوار التي قد يحل محلها الذكاء الاصطناعي؟ ما هي بعض مجالات الذكاء الاصطناعي التي لم تستغلها المؤسسات الإخبارية بعد؟

* * *

تجرأتُ وسألتُ الذكاء الاصطناعي عن كيف هو هذا الذكاء مع الإعـلام. سألت (تشات جي بي تي) تحديدا عن ذلك فكان «منصفا» إلى حد لا بأس به.

عدّد الفوائد كالتالي: أتمتة المضامين، تحليل المعطيات، التحقق من الوقائع، السرعة في الجمع والتصنيف والتحليل، انتاج فيديوهات بسرعة واتقان كسبا للوقت والتكلفة، تحليل ميولات الجمهور المختلفة، المذيعون الروبوت.

أما التحديات فذكر منها: ضمان الحياد والمعايير الأخلاقية، التضليل الإعـلامي، فبركة أحداث وتصريحات. هنا مربط الفرس: الإشكالات الأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي حرصا على النزاهة الأخلاقية للصحافة لاسيما والموضوع متحرك ولا نعرف بالضبط إلى أين يمكن أن يقود.

هو متحرك فعلا ويطرح بقوة ضرورة التمييز بين استعمالاته المفيدة جدا في العلوم الصحيحة (وخاصة في الطب في تشخيص الأمراض وكتابة التقارير الطبية التي تجمع خلاصة كل الفحوصات…الخ) وبين استعمالاته الملتبسة في العلوم الإنسانية ومن بينها الصحافة.

هذا ما يجري الخوض فيه من فترة ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 اعتمدت جميع الدول الأعضاء في «اليونسكو» اتفاقية تاريخية تحدد القيم والمبادئ الضامنة لتنمية صحية للذكاء الاصطناعي كإطار أخلاقي عام يمكن أن ينطبق على الإعـلام، رغم أنه مجال يحتاج لأحكام خاصة به.

كما أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تبنى في 14 يوليو/تموز الماضي مشروعا دعا المجتمع الدولي إلى «اتخاذ تدابير وقائية ورقابية خاصة بالذكاء الاصطناعي».

وفي عام 2017 طرح منتدى عقده مركز «تاو» للصحافة الرقمية ومعهد «براون» للابتكار الإعـلامي في جامعة كولومبيا الأمريكية مجموعة تساؤلات حول الإعـلام والذكاء الاصطناعي من بينها:

كيف يساعد الصحافيين في إعداد التقارير؟ ما هي الأدوار التي قد يحل محلها الذكاء الاصطناعي؟ ما هي بعض مجالات الذكاء الاصطناعي التي لم تستغلها المؤسسات الإخبارية بعد؟

وكان الجواب هو وجود مؤشرات كثيرة تفيد بأنه سيعزز عمل الصحافيين لكنه لن يحل محلّه إذا ما استخدم بشكل صحيح، من ذلك استعماله مثلا في تفريغ المقابلات المسجلة أو غربلة تعليقات الجمهور التي تصل هذه المؤسسات.

«الذكاء الاصطناعي يبهر بقدر ما يثير القلق».. هكذا قال السفير البلجيكي في مجلس حقوق الإنسان مارك بيكستن، داعيا إلى ضرورة «الإشراف البشري» عليه وإلى «مقاربة حذرة» بشأنه، وهو ما قد يتم الخوض فيها أكثر بمناسبة أول قمة عالمية عن الذكاء الاصطناعي تحتضنها بريطانيا قبل نهاية هذا العام.

تشير كل المقالات والبحوث التي تناولت الذكاء الاصطناعي والإعـلام إلى أن من أبرز إيجابياته تحويل النصوص إلى بيانات بمختلف الأشكال، والترجمة الآلية، والدردشة الآلية للرد على استفسارات وتعليق الجمهور، ومعرفة أحوال الطقس وأسعار العملات والذهب في الصحافة الاقتصادية واكتشاف المحتوى المزيف.

أما التحديات فتتمثل بالخصوص في تقليل الاعتماد على بعض الوظائف في المجال الإعـلامي، وإن كان ذلك لا يعني إلغاءها بالضرورة، مع أهمية الإشارة إلى أن هذا الذكاء لا يمكن أن يحل محل الإنسان في إبداء التعاطف الذي يمكن أن يبديه الصحافي عند حدوث كوارث إنسانية رهيبة، كزلزال المغرب أو سيول ليبيا أو قضايا اللجوء وموت المئات في «قوارب الموت» في مياه المتوسط، أو قصص معاناة الفلسطينيين المختلفة مع الاحتلال الإسرائيلي وخاصة النساء والأطفال.

يشير الخبراء كذلك إلى أن الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى السرد العاطفي لقصص إنسانية قد تكون مؤثرة للغاية أو حتى مأسوية، كما أنه يفتقد القدرة البشرية على التحليل ووضع السياق المناسب للقصص الإخبارية، كالتعاطف مع فلسطين مثلا عبر المظاهرات والتحركات التضامنية المختلفة، مع أن هؤلاء المتظاهرين قد يكونون بعيدين جدا عن الحدث، كما هو الشأن في مظاهرات تخرج في شوارع أندونيسيا مثلا تضامنا مع غزة.

ويضيف هؤلاء أن الذكاء الاصطناعي يفتقد أيضا القدرة على إصدار أحكام وقرارات أخلاقية في المواقف الحساسة، كما أنه عندما ينشئ محتوى خاطئا أو مضللا لا يتحمل مسؤولية أفعاله، وبالتأكيد لا يعتذر مثلما ما يفترض أن يقوم به الإنسان إن أخطأ، كواجب مهني وأخلاقي قبل كل شيء.

ولا يغيب عن هؤلاء الخبراء في مقالاتهم عن الموضوع الإشارة إلى أن المذيع الآلي مثلا سيكون عاجزا عن تعويض المذيع الإنسان حيث إنه لا يقرأ لغة جسد الضيف الذي يحاوره، كما أنه لا يمتلك بالضرورة الخلفية السياسية والثقافية التي تسمح له بطرح أسئلة من نوع خاص بعضها محرج أو صعب، كما أنه يفتقر إلى حس العاطفة والفكاهة والإبـداع، كما تقول صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وعند تناول أكثر «المخاطر» التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في الحقل الإعـلامي تجمع كل التقارير على أن في صدارتها جميعا يأتي ما يسمى «التزييف العميق» الذي قد يقود إلى التضليل أو حتى الابتزاز والاحتيال، إذ يكفي جمع ما بين خمس عشرة إلى ثلاثين ثانية من الصوت الأصلي لأي كان بنوعية جيدة حتى يمكن صناعة صوت مماثل لشخص ليقول أي كلام لم ينطق به صاحبه أصلا، كأن يصرخ رئيس الحكومة الإسرائيلية ضد الاحتلال!

*محمد كريشان كاتب وإعلامي تونسي

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإعلام تحديات الصحافة الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي التزييف العميق الذکاء الاصطناعی یمکن أن کما أنه إلى أن کما أن

إقرأ أيضاً:

الصواريخ الدقيقة.. تأثير الذكاء الاصطناعي والتحديات الهجومية للمقاومة اللبنانية

يمانيون – متابعات
الصواريخ الدقيقة أو الصواريخ الموجهة بدقة تمثل قمة التكنولوجيا في مجال الأسلحة نظراً إلى قدرتها العالية على إصابة الأهداف بدقة متناهية. هذه الدقة لا تأتي من فراغ، بل هي نتيجة استخدام نظم ملاحة متطورة تسمح بتعديل مسار الصاروخ بشكل ديناميكي خلال الطيران. إليكم نظرة مفصلة إلى أبرز هذه النظم:

1- نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)
يعد نظام GPS من أكثر الأنظمة استخداماً في الصواريخ الدقيقة نظراً إلى قدرته على تحديد المواقع بدقة في أي مكان على سطح الأرض.

الصواريخ المزودة بنظام GPS تستقبل إشارات من الأقمار الصناعية التي تساعد في تحديد موقعها بدقة وتعديل مسارها بناءً على المعلومات المستمرة عن موقع الهدف والمعطيات الجغرافية.

2- الأنظمة القائمة على الليزر
تستخدم الصواريخ الموجهة بالليزر جهاز استشعار يتبع الإشارة المنعكسة من الهدف المضاء بشعاع ليزر. هذا النوع من الأنظمة يتميز بقدرته على تحقيق دقة عالية جداً في الإصابة، ويمكن للمشغل أن يوجه الليزر نحو الهدف بدقة. ويحافظ الصاروخ على مساره نحو الهدف بتتبع هذا الشعاع.

3- الأنظمة القائمة على الأشعة تحت الحمراء
تعمل هذه الأنظمة عن طريق الكشف عن الحرارة المنبعثة من الهدف. الصواريخ المزودة بأنظمة الأشعة تحت الحمراء تتبع الهدف بناءً على توقيعه الحراري، ما يسمح لها بإصابة الأهداف التي تنبعث منها حرارة مرتفعة، مثل المركبات المحركة أو الأجهزة التي تعمل بنشاط في وقت الإطلاق.

تمكّن هذه الأنظمة المتقدمة الصواريخ من تعديل مسارها بكفاءة خلال الطيران، ما يزيد إمكاناتها في التعامل مع الأهداف المتحركة أو المحمية بشكل جيد، ويوفر ميزة تكتيكية هائلة في ساحة المعركة.

دور الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي (AI) يحول دوره من مجرد أداة تقنية إلى عامل رئيسي في تعزيز كفاءة الأسلحة الدقيقة مثل الصواريخ الموجهة. يساهم الذكاء الاصطناعي في هذه العمليات بعدة طرق مهمة:

1- تحليل بيانات متقدم
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعات لا يمكن للبشر مجاراتها. يشمل ذلك البيانات المتعلقة بالأرصاد الجوية، والطوبوغرافيا، والتحركات الميدانية، ما يساعد في التنبؤ بأفضل مسار للصاروخ وتحديد الوقت المثالي لإطلاقه.

2- التعرف إلى التغيرات البيئية والتكتيكية
أحد أهم الجوانب التي يعززها الذكاء الاصطناعي هو قدرته على تفسير التغيرات الفورية في البيئة المحيطة أو الأهداف المتحركة. يمكن للنظم الذكية التعرف إلى الأهداف المتحركة وحساب تحركاتها المستقبلية، ما يمكّن الصاروخ من تعديل مساره في الوقت الحقيقي لضمان الإصابة.

3- تحسين التوجيه الذاتي
تستخدم الصواريخ المتطورة الذكاء الاصطناعي لتحسين قدراتها على التوجيه الذاتي. يسمح ذلك بتقليل الاعتماد على الإشارات الخارجية مثل الـ GPS الذي قد يتعرض للتشويش. بدلاً من ذلك، يمكن للصاروخ استخدام البيانات المجمعة من مستشعراته الخاصة لتعديل مساره بناءً على التحديات الفعلية التي يواجهها خلال الطيران.

4- التعامل مع التدابير المضادة
يزيد الذكاء الاصطناعي قدرة الصواريخ على التعامل مع التدابير المضادة المختلفة، مثل الإعاقات الإلكترونية أو الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ. يمكن للنظم الذكية تحليل الإشارات الواردة واتخاذ قرارات فورية لتجنب التشويش أو التحايل على أنظمة الدفاع.

في النهاية، يؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تحقيق مستويات عالية من الدقة والفعالية في صواريخ العصر الحديث، ما يجعله عنصراً لا غنى عنه في التكتيكات العسكرية المعاصرة.

معدل الخطأ
على الرغم من التقدم التكنولوجي الهائل في تطوير الصواريخ الدقيقة، لا تزال هناك عدة تحديات تؤثر في دقة إصابة هذه الأسلحة، ما يؤدي إلى وجود معدل خطأ معين. هذه العوامل تشمل:

1- الظروف الجوية
الأحوال الجوية مثل الرياح الشديدة والأمطار والضباب أو العواصف الرملية يمكن أن تؤثر بشكل كبير في مسار الصواريخ ودقتها. حتى مع الأنظمة المتقدمة مثل توجيه GPS أو الأشعة تحت الحمراء، قد تتأثر قدرة الصاروخ على تحديد الموقع الدقيق للهدف أو الحفاظ على مساره بسبب العوامل الجوية السلبية.

2- الإجراءات الإلكترونية المضادة
الجيوش الحديثة تستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات للتشويش على الإشارات الإلكترونية التي تعتمد عليها الصواريخ الدقيقة. هذه تشمل الحرب الإلكترونية مثل إرسال إشارات مضللة أو قوية لتعطيل أنظمة التوجيه بالصاروخ، ما يزيد احتمال الخطأ في الإصابة.

3- جودة التكنولوجيا المستخدمة
الفروق في جودة التكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ الدقيقة تؤدي دوراً حاسماً في تحديد معدل الخطأ. الصواريخ التي تستخدم أنظمة توجيه وملاحة من الجيل الأحدث والأكثر تطوراً تميل إلى أن تكون أكثر دقة. في المقابل، الأنظمة الأقدم أو تلك الأقل تطوراً قد تكون أكثر عرضة للخطأ.

4- التدريب والخبرة البشرية
العنصر البشري يظل عاملاً مهماً في تشغيل الصواريخ الدقيقة. الخطأ في الحسابات أو في تحديد الهدف يمكن أن يؤدي إلى إخفاقات، حتى مع وجود التكنولوجيا المتقدمة.

5- العوامل البيئية الأخرى
العوائق الجغرافية، مثل الجبال أو الأبنية العالية، يمكن أن تعوق الإشارات أو تتداخل مع أنظمة التوجيه بالليزر أو الأشعة تحت الحمراء.

في النهاية، معدل الخطأ في الصواريخ الدقيقة يعتمد على تفاعل معقد بين العديد من العوامل التكنولوجية والبيئية. الجهود المستمرة في تحسين التكنولوجيا وتدريب المشغلين أساسية لتقليل هذا المعدل وزيادة فعالية هذه الأسلحة.

التحديات الهجومية للمقاومة اللبنانية في استخدام الصواريخ الدقيقة
في سياق الصراعات المعاصرة، تؤدي الصواريخ الدقيقة دوراً محورياً في استراتيجيات المقاومة، وخصوصاً في ما يتعلق بالمقاومة اللبنانية ضد “إسرائيل”. توفر هذه التقنيات قدرات هجومية معززة، لكنها تأتي أيضاً مع تحديات فريدة من نوعها.

التحديات اللوجستية
التخزين والصيانة: الصواريخ الدقيقة تتطلب ظروف تخزين معينة لضمان فاعليتها وجاهزيتها عند الاستخدام. الحفاظ على هذه الظروف في بيئة مقاومة قد يكون تحدياً بسبب محدودية الموارد والحاجة إلى السرية.

النقل والانتشار: نقل هذه الصواريخ إلى مواقع الإطلاق يمكن أن يكون صعباً، وخصوصاً في مناطق الصراع، حيث يمكن أن تكون الطرق مراقبة أو معرضة للهجمات.

التحديات التكنولوجية
مواجهة التشويش والإجراءات الإلكترونية المضادة: “إسرائيل” تمتلك أنظمة دفاع متطورة قادرة على التشويش على إشارات التوجيه للصواريخ. هذا يتطلب من المقاومة تطوير تقنيات للتغلب على هذه التدابير.

تطوير وصيانة القدرات التقنية: تحديث الصواريخ وصيانتها يتطلب خبرات تقنية وتكنولوجيا متقدمة.

اعتماد المقاومة على الصواريخ الدقيقة: تفاصيل وأمثلة عملية
تستند استراتيجية المقاومة الإسلامية في لبنان بشكل كبير إلى استخدام الصواريخ الدقيقة التي تمتاز بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة متناهية، ما يعزز فعالية الهجمات ويقلل الأخطاء. تعتمد هذه الصواريخ على تقنيات متطورة، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأنظمة التوجيه بالليزر، وأنظمة التوجيه بالأشعة تحت الحمراء.

أمثلة عملية من الحرب الدائرة حالياً
في الحرب الدائرة حالياً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، استخدم حزب الله صواريخ دقيقة وموجهة تمكنت من تجاوز أنظمة الصواريخ الاعتراضية “الإسرائيلية” مثل القبة الحديدية. في ما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

الهجمات على مواقع استراتيجية: نفذت المقاومة هجمات دقيقة على مواقع استراتيجية “إسرائيلية”، إذ تم استخدام صواريخ متقدمة قادرة على التسلل عبر الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” وإصابة الأهداف بدقة. هذه الهجمات أظهرت قدرة الحزب على تجاوز أنظمة الاعتراض والتشويش الإلكتروني.

التكنولوجيا المتطورة: استخدمت المقاومة تكنولوجيا متقدمة لتحسين دقة الصواريخ، بما في ذلك نظم التوجيه الذاتي التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيئة المحيطة وتعديل مسار الصاروخ في الوقت الحقيقي، ما يقلل فعالية الدفاعات “الإسرائيلية”.

أمثلة سابقة على قدرة الحزب على تجاوز العقبات
الحرب “الإسرائيلية” على لبنان 2006: خلال هذه الحرب، تمكن حزب الله من استخدام صواريخ متقدمة لتوجيه ضربات مؤثرة إلى الأهداف “الإسرائيلية”. استطاع الحزب تجاوز العقبات التقنية والإلكترونية، ما أظهر قدرته على التعامل مع التحديات الميدانية وتعزيز قدراته الهجومية.

التطور المستمر في مجال الطائرات المسيّرة: استطاع حزب الله تطوير طائرات مسيرة قادرة على تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية بدقة عالية. هذه الطائرات المسيّرة تُستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية وتوجيه الصواريخ بدقة، ما يدل على قدرة الحزب على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتجاوز العقبات التقنية.

بالتفصيل، يظهر اعتماد المقاومة على الصواريخ الدقيقة والموجهة قدرتها على تجاوز العقبات التكنولوجية والإلكترونية، ما يعزز فعالية الهجمات ويقلل نسبة الخطأ.

استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي يساهم بشكل كبير في تحسين دقة هذه الصواريخ وكفاءتها، ما يجعلها أداة فعالة في استراتيجية المقاومة. الأمثلة العملية من الحرب الحالية ومن حرب 2006 تُظهر بوضوح قدرات حزب الله في استخدام هذه التكنولوجيا لتجاوز العقبات وتحقيق أهدافه.

باختصار، قدرة حزب الله على تجاوز العقبات التكنولوجية واللوجستية باستخدام الصواريخ الدقيقة تظهر بشكل واضح من خلال تصريحات المسؤولين “الإسرائيليين” والتقارير العسكرية. هذا يعزز موقف الحزب ويظهر قوته في التعامل مع التحديات المعاصرة.

نهايةً، بعد الاستعراض المفصل للتكنولوجيا المتقدمة والتحديات العديدة المرتبطة بالصواريخ الدقيقة، تظل الثقة بقدرات المقاومة اللبنانية ثابتة وقوية، إذ تمثل هذه الصواريخ جزءاً مهماً من أدوات الردع التي تمتلكها، والتي تُعزز مكانتها، ليست فقط كقوة عسكرية فعالة، بل كقوة علمية وتكنولوجية قادمة بقوة، وهذا الأمر يعترف به “الإسرائيلي” يومياً وتحذر منه مراكز صنع القرار والبحوث “الإسرائيلية” والغربية.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي
  • مفاجأة في توقعات الذكاء الاصطناعي لبطل الدوري.. «تحذير خاص للأهلي»
  • الهند تعتزم إنشاء منصة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي
  • بسبب الذكاء الاصطناعي.. ارتفاع انبعاثات غوغل الكربونية 48%
  • شات «جي بي تي» ليس الوحيد.. 5 بدائل متاحة لمحادثات الذكاء الاصطناعي
  • أدمغتنا تميز بين أصوات البشر والروبوتات
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • من الحروب التجارية إلى الذكاء الاصطناعي: المنافسة الأمريكية- الصينية
  • الصواريخ الدقيقة.. تأثير الذكاء الاصطناعي والتحديات الهجومية للمقاومة اللبنانية
  • في ذكرى ميلاده.. كيف وصف الذكاء الاصطناعي وحيد حامد؟