افتتحت الإمارات رصيد العرب يوم الأحد في دورة الألعاب الآسيوية في نسختها الـ19 المقامة حاليا في مدينة هانغجو الصينية، بفوز رياضييها بميداليتين في منافسات الجودو.

وفازت الإماراتية بشيرلت خرولودوي بالميدالية الفضية في وزن تحت 52 كلغ ومواطنها بايانمونخ نيرماندانخ ببرونزية وزن تحت 66 كلغ.

إقرأ المزيد في حفل مبهر.

. الرئيس الصيني يفتتح دورة الألعاب الآسيوية "2022"

وخسرت خرولودوي من أصول منغولية في نهائي وزن تحت 52 كلغ أمام الأوزبكية ديورا كالديوروفا التي نالت الذهبية، في حين ذهبت البرونزية للكورية الجنوبية يرين يونغ والمنغولية سوسوربرام.

وتعد ميدالية خرولودوي الأولى للإمارات على صعيد السيدات في الجودو في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية، والثالثة بفئتي الرجال والسيدات.

وفاز نيرماندانخ من أصول منغولية أيضا على الأوزبكي سردور نورلييف في وزن تحت 66 كلغ ليحرز البرونزية.

وهنأ رئيس الاتحاد الإماراتي للجودو، محمد بن ثعلوب الدرعي، خرولودوي ونيرماندانخ على الميداليتين، متوقعا المزيد في الأوزان المختلفة.

وقال الدرعي "ما تحقق حتى الآن هو ثمار الاستعداد الجيد للدورة، والدعم الذي نلقاه من اللجنة الأولمبية الوطنية والقائمين على الرياضة، ونتوقع المزيد من الميداليات في المنافسات المقبلة".

وكان من المقرر أن تقام دورة الألعاب الآسيوية الـ19 في هانغجو في العام الماضي، لكن تم تأجيلها لمدة عام بسبب النظام الصارم الذي فرضته الصين للقضاء على فيروس "كوفيد-19".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الألعاب الآسیویة وزن تحت

إقرأ أيضاً:

ملاحون عرب لم تسمعوا بهم

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مازلت ارى ان مقرراتنا المدرسية المخصصة لمادة التاريخ لم تكن موفقة في التعامل مع الملاحين العرب الذين كانوا روادا في الملاحة الساحلية والفلكية. ربما سمعتم بالربان شهاب الدين احمد بن ماجد، وسمعتم عن المهري وعن جاسم القطامي، لكنكم لم تسمعوا ولم تقرأوا عن الملاحين الذين انطلقوا من السواحل العمانية وتوجهوا نحو مرافئ الأندلس، ثم شقوا عباب بحر الظلمات (المحيط الأطلسي) حتى وطأت أقدامهم أرض أمريكا قبل كولومبس بكثير. فإن كنتم لا تدرون يتعين عليكم ان تقرأوا كتاب: (العُمانيون اكتشفوا أمريكا قبل كريستوفر كولمبوس) للكاتب محمد الجويلي، وهو من إصدارات عام 2009. بإمكانكم الحصول عليه مجاناً بصيغة PDF. .
يعتقد الكثيرون اننا نمزح عندما نقول ان الملاحين العرب اكتشفوا امريكا قبل كولومبس، ولا يعلمون ان هذه الحقائق التاريخية اثيرت حولها التساؤلات داخل الولايات المتحدة نفسها، وذلك بمناسبة مرور خمسمائة سنة على مزاعم كولومبس، الذي لم يكن باستطاعته عبور المحيط الأطلسي لولا خرائط الملاحين العرب المكدسة في خزانة قرطبة، ثم عثر عليها الأسبان هناك بعد سقوط الأندلس سنة 1492. وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول أنّ الملاحين العرب رسموا خرائط السواحل الأمريكية المطلة على المحيط الهادي قبل رحلة كولمبس بسنوات. .
تؤكد الدلائل التاريخية أنّ الخليج العربي هو الحاضنة الأولى لكل الفنون البحرية في العالم. حيث اقتحم السومريون البحر منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وكانت لهم الريادة في ترويضه وتطويعه. وكان عرب الخليج يسكنون المنطقة التي أطلق عليها السومريون تسمية (مجان)، ولهم الدور الفاعل في دفع الملاحة البحرية وصولا إلى أرقى درجات تطورها، ويعود لهم الفضل أيضاً في إقامة علاقات منتظمة مع شعوب بعيدة لا يصلهم بها إلاّ البحر. .
يقول المسعودي في كتابه مروج الذهب: (إنّ رجلاً من أهل الأندلس يُقال له خشخاش، وكان من فتيان قرطبة، جمع جماعةً من شبابها، وركب بهم مراكب أبحرت بهم في المحيط الأطلنطي، فغاب فيه ثم انثنى بغنائم واسعة، وخبَرُه مشهور عند أهل الأندلس)، كانت رحلة خشخاش بن الأسود من ميناء (ولبة) الأندلسية سنة 889 تقريبا، وقد أكد هذا الأمر الدكتور يوسف مروة، وأضاف: ذكر المؤرخ أبو بكر بن عمر القوطية: (أنه في عهد الخليفة هشام الثاني في الأندلس قام ابن فروخ، وهو بحّار عربي آخر من غرناطة، بالإبحار من مدينة قادس الأندلسية عام 999 إلى المحيط الأطلسي، ونزل في جزيرة غاندو (وهي من جزر الكناري الكبرى اليوم)، زائرا الملك غواناريجا، ثم اتجه غرباً، حيث رأى جزيرتين الأولى كابراريا، والثانية بويتانان ثم رجع إلى الأندلس في مايو عام 999). .
وهناك كلامٌ كثير في هذا الموضوع المهم، ولكن يبقى السؤال: متى يعترف الغرب بأفضال العرب عليهم ؟ الجواب: عندما يقدّر العرب أفضالهم على العالم، ويعيدوا بقوّةٍ ما فقدوه بسبب خمولهم وبعدهم عن العلم والاكتشافات. .
من المؤكد ان معظم العرب لا يعلمون شيئا عن الغارة البحرية التي شنتها السفن الليبية عام 1803 ضد السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس فيلادلفيا (USS Philadelphia)، حتى وقعت في قبضة الدولة الحاكمة في طرابلس، وكانت تلك الغارة واحدة من سلسلة عمليات تضمنت حصارا بحريا فرضه العرب على السفن الأمريكية. وكان حاكم طرابلس (يوسف القرمانلي) هو الذي يبسط نفوذه على مسطحات البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. .
فأرسل الأمريكيون سفينتهم الحربية (فيلادلفيا) بقيادة الأميرال وليام بينبردج William Bainbridge لدك حصون القلاع الليبية، لكنها وقعت في الأسر مع طاقمها الذين يزيد تعدادهم على 300، وشكلت الحادثة صدمة لدى الكونغرس، وحصل يوسف باشا على سفينة من الطراز الأول، وأسر عددا كبيرا بينهم قباطنة بارزون، وهو ما استدعى اعطاء الاوامر باسترجاعها أو على الأقل حرقها في أسوء الحالات، وهذا ما حدث بعد أسابيع اذ تمكنت فرقة امريكية من حرقها خفية واعتبر حرقها لدى الأمريكيين عملا بطوليا وألهم مخيلة الشعراء والرسامين. .
كتب الكابتن وليام بينبردج وهو في الأسر إلى وزير البحرية الأمريكية يقول:
(تقهرني الظروف وتجبرني على الكتابة إليكم عن أسوأ خبر رأيته في حياتي وأنه لمن المؤلم أن أقول أن هذا الخبر هو فقدان البارجة فيلادلفيا التي كانت تحت قيادتي، وكم أتمنى أن يغفر لنا الجميع هذه الكارثة التي لا يمكن وصفها). .
هذا غيض من فيض، وبالتالي يتعين على الأكاديميات العربية تخصيص مقررات دراسية تسلط الأضواء على النشاطات الملاحية الرائدة. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • ملاحون عرب لم تسمعوا بهم
  • وزير الخارجية الأمريكي يعلن ترحيل المزيد من أفراد العصابات الأجانب إلى السلفادور
  • طارق حسن يحرز ذهبية 100م مونو في تجارب الألعاب العالمية
  • طارق حسن يحرز ذهبية 100 متر مونو سباحة في تجارب الألعاب العالمية
  • جامعة توكاي اليابانية تستضيف معسكر منتخب الجودو
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • "كان" الفتيان.. المنتخب المغربي يمطر شباك أوغندا بخماسية في أولى مبارياته
  • المبعوث الأممي لليمن يؤكد الحاجة الملحة لتهدئة التوترات ومنع المزيد من التدهور
  • «الرأسية الشجاعة».. سلطان في سباق أجمل أهداف «التصفيات الآسيوية»
  • أحمد موسى يشارك في دورة الشهيدين الرمضانية بقرية شطورة وسط استقبال حافل|شاهد