في أول زيارة له منذ نحو عشرين عاما، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين يوم الخميس، في زيارة تاريخية بحسب وسائل الإعلام الصينية، التي أكدت أنها تأتي بعد فترة طويلة من العزلة الدولية التي تعرضت لها سوريا بسبب الأزمة الأمنية والسياسية فيها، وفق ما نقلت عنها وكالة "رويترز". 


وفي يوم التالي من وصوله إلى هانجتشو، عقد الرئيس الصيني شي جين بينج مباحثات مع نظيره السوري بشار الأسد يوم الجمعة، وأعلن عن تشكيل "شراكة استراتيجية" جديدة بين البلدين، مؤكدا على دعم الصين الكامل لسوريا في مواجهة جميع التحديات.

 


وللوقوف على آخر المستجدات في العلاقات الصينية السورية، والنتائج التاريخية للقمة التي جمعت بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة، أجرى موقع "صدي البلد" حوارًا خاصًا مع حنان لي جيوان، الخبيرة في العلاقات الدولية والشؤون الصينية العربية.

كيف تري الصين عودة سوريا للجامعة العربية؟
إذا نظرنا إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية من منظور صيني، فإننا نرى ذلك كخطوة إيجابية تعكس جهودًا دولية للمصالحة والاستقرار في المنطقة.
الصين تؤيد حلاً سياسيًا للأزمة السورية ودعمها لعودة سوريا إلى الجامعة العربية تعكس التزامها بتحقيق الاستقرار في المنطقة. يمكن أن تلعب الجامعة العربية دورًا هامًا في تعزيز التعاون الإقليمي وحل النزاعات السياسية.


بالإضافة إلى ذلك، العلاقات بين الصين وسوريا قد شهدت تعزيزًا في السنوات الأخيرة، وهذه العودة قد تعزز التعاون الثنائي بينهما في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك التجارة والاقتصاد.
وترى الصين عودة سوريا إلى الجامعة العربية فرصة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ولتعزيز التعاون الثنائي بين الصين وسوريا، مما يعود بالفائدة على الجميع.
كيف هي العلاقات بين الصين وسوريا؟
إن العلاقات بين الصين وسوريا علاقاتٍ ثنائية تمتاز بالتطور والتعاون عبر مجموعة متنوعة من القطاعات. منذ سنوات عديدة، أظهرت العلاقات بين هذين البلدين تطورًا إيجابيًا وازدهارًا.
تأسست أسس هذا التعاون على التفاهم المتبادل والمصالح المشتركة. الصين تلعب دورًا بارزًا في دعم الاقتصاد السوري من خلال الاستثمارات وتقديم المساعدات الاقتصادية. وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات السياسية بين البلدين تعزيزًا مع توقيع اتفاقيات واتفاقيات تعاون متعددة.
وصل الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد مدينة هانجتشو شرقي الصين أول أمس للمشاركة في افتتاح الألعاب الأسيوية التاسعة عشرة، وذلك في أول زيارة للرئيس السوري إلى الصين منذ عام 2004، وكانت الزيارة فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والتعاون الرياضي بين الصين وسوريا.


والتقى الرئيس الصيني شي جين بينج الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة هانجتشو حيث تُنظم الألعاب الآسيوية، وأعلن البلدان عن إقامة "شراكة استراتيجية" بين البلدين التي تعتبر محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية. كما تضمنت زيارة الأسد إلى الصين توقيع ثلاث وثائق تعاون، منها مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق".


بالإضافة إلى ذلك، الصين تلعب دورًا مهمًا في دعم جهود السلام في سوريا وتشجيع الحلول السياسية للأزمة. تعكس هذه العلاقة التزام الصين بتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون الدولي.
ويمكن القول إن العلاقات بين الصين وسوريا تشهد تطورًا إيجابيًا وتعاونًا متزايدًا عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، وهذا يعكس التزام كلا البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وما الدعم الذي ستقدمه الصين لسوريا؟
تعتبر إقامة الصين الشراكة الإستراتيجية مع سوريا خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. 


وتشدد الصين على حق سوريا في تقرير مصيرها بدون تدخل خارجي وتعارض أي تدخل غير قانوني في الشؤون الداخلية للبلاد. كما تسعى لتعزيز العلاقات العربية لسوريا ودعم جهودها في مجال إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب. 


ودعت الصين إلى رفع العقوبات "غير المشروعة والأحادية" عن سوريا تفهمها للتحديات التي تواجهها سوريا وتضرر الشعب السوري جراء هذه العقوبات. 
وتدعم الصين التسوية السياسية في سوريا كوسيلة لحل الأزمة وتحقيق السلام المستدام، وتعمل على تعزيز التعاون مع الحكومة السورية في مجموعة متنوعة من القطاعات لبناء القدرة وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد الصين بشار الأسد عودة سوريا للجامعة العربية سوريا الرئيس السوري الجامعة العربية الرئیس السوری بشار الأسد الاستقرار فی المنطقة مجموعة متنوعة من الجامعة العربیة تعزیز التعاون بین البلدین تعزیز ا

إقرأ أيضاً:

الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري

طالبت الصين يوم الأربعاء الولايات المتحدة بإنهاء عمليات نشر القوات غير القانونية في سوريا والتوقف عن نهب موارد البلاد، واتخاذ إجراءات ملموسة للتعويض عن الضرر الذي لحق بالشعب.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي اليوم في ردها على سؤال حول تقرير يقول إن "الجيش الأمريكي في سوريا متورط في عملية لنقل القمح بشكل غير قانوني، باستخدام أكثر من عشر شاحنات يوميا لتهريب الحبوب السورية خارج البلاد"، قائلة: "إن سوريا كانت في وقت ما دولة مصدرة للقمح، والآن يواجه نحو 55% من سكانها حالة من انعدام الأمن الغذائي، الأمر الذي تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليته بشكل لا يمكن التنصل منه".

وأضافت: "الحقائق أثبتت أن الولايات المتحدة تقوم بنهب موارد البلاد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تستمر في الحديث عن حماية حقوق الإنسان، لكنها تنتهك حقوق الإنسان في العيش والحياة في الدول الأخرى، وبينما تدعي الولايات المتحدة أنها تدافع عن الديمقراطية والحرية والرخاء، تقوم في الحقيقة بخلق أزمات إنسانية باستمرار".

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تحترم بجدية سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وتتوقف فورا عن نشر قواتها العسكرية هناك، وتكف عن نهب موارد سوريا الوطنية، وتتخذ خطوات ملموسة للتعويض عن الأضرار التي لحقت بالشعب السوري".

مقالات مشابهة

  • السيسي والأسد يؤكدان رفض محاولات تهجير الفلسطينيين
  • الأسد يبحث هاتفيا مع السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • الرئيس الباكستاني: نتطلع إلى التعاون مع الرئيس الإيراني الجديد لتعزيز السلام والازدهار في المنطقة
  • اللاجئ السوري بين الموت قهرا في بلدان اللجوء.. أو على يد عصابة الأسد
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • حول ما يتم تناقله بخصوص لقاء الأسد وأردوغان في بغداد وتصريح الكرملين.. اللقاء لن يتم
  • أردوغان يعرض وساطته بين بوتين والأسد لبدء عملية تطبيع جديدة بين البلدين
  • أردوغان سيدعو بشار الأسد وفلاديمير بوتين لزيارة تركيا
  • تركيا: لا يوجد خطط لاجتماع بين أردوغان والأسد بروسيا سبتمبر المقبل
  • الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري