شرار – وعصا الديكتاتور
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
يتبجح أصحاب مقولة (الزمن الجميل) علناً بأن عصا سيدهم الديكتاتور ما زالت تفعل فعلها وأن تلك التزكية والأولوية التي كنا نظن بأنها من الزمن الغابر ما زالت تصول وتجول عبر عشرات المتنفذين في الأوساط الحكومية وفي الوسط الرياضي على وجه التحديد، حيث لم يتأثر أي منهم، بل العكس هو الصحيح، إذ اتسعت مساحة سطوته لما يفوق سابق عصره.
وجميعنا يعرف حتى لا نتشعب الى أمور كثيرة تبعدنا عن صلب الموضوع، أننا ما زلنا نعيش صدمة فقدان أحد أهم القامات الرياضية أيام كان لاعباً ومعارضاً لديكتاتورية عدي وإدارياً ناجحاً، رحم الله شرار حيدر الإنسان الذي كانت حياته سلسلة من الايثار ونكران الذات والتفاني في سبيل مصلحة البلد والرياضة فيه، حتى فرضت الظروف نفسها بأن يكون في حالة صدام ومواجهة أخرى مع أزلام عدي والبعث المقبور ممن ينشطون في إجهاض أية تجربة كبيرة للتغيير ورأب الصدع العظيم في رياضتنا وفي كرة القدم تحديداً، الرياضة العراقية التي كانت تنتظر إصلاحات كبيرة وتضع أولى خطواتها على السكة الصحيحة وتلتفت الى معالجة مشاكلها وعدد من الملفات المهمة الأخرى، وجدت نفسها تدفع ثمناً باهظاً نتيجة هذه الصراعات والسيطرة التي تفرضها عصا الديكتاتور، التي انتهت يوم كانت محاولات الإصلاح الحقيقية تدور على مصراعيها كالعادة بعقد عدة اجتماعات وتفاهمات تدخل فيها رؤساء اتحادات بعض الدول الخليجية المريبة وأفضت مع هدايا الأموال والمناصب وشراء الذمم والأصوات النشاز عبر الفضائيات ومواقع التواصل، الى أن يصل الى سدة حكم جمهورية القدم عدي بلباس وشكل جديد، ويكون شرار والشرفاء معه خارج المنظومة مرغمين بعد أن تلقوا أشكال المضايقات والاتهامات والتهديدات التي يعلم جميعنا بأن أبا تراب بعيد عنها وقد خبرناه جميعا وعرفنا من يكون وأدركنا شكل وانحطاط من كان يتربص به.
درس عظيم أوصله لنا الكابتن شرار حياً وميتاً عبر ثوريته وتمسكه بثوابته الوطنية والإصلاحات التي كانت هدفه والانتصار للرياضيين وإيصال صوتهم،
وبعد أن رحل الى خالقه شاكياً من ظلم الظالمين الذين ذرفوا دموع التماسيح في جنازته شامتين فرحين يرفعون عصا الديكتاتورية بانتظار الضحية المقبلة التي سنبكي عليها ولن نفعل او نساند توجهاتها وما كانت تريد، هذا هو قدرنا حتى يأذن الله بنصره وينقلب السحر على السحر (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ).
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لحج.. الحملة الأمنية المشتركة تضبط شحنة ذخائر كانت في طريقها للحوثيين
ضبطت نقطة تابعة لقوات الحملة الأمنية المشتركة في مديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، القريبة من مضيق باب المندب، سيارة تحمل شحنة ذخائر مهربة، كانت في طريقها لجماعة الحوثي.
وقال المركز الإعلامي لقوات العمالقة، إن النقطة الأمنية ضبطت السيارة التي تحمل شحنة ذخائر متنوعة مهربة، بعد الاشتباك مع عناصر التهريب عند محاولتهم تجاوز النقطة والهرب بالشحنة إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وأشار إلى أن الحملة الأمنية المشتركة تواصل جهودها في مكافحة التهريب للأسلحة والذخائر والممنوعات في مناطق انتشارها بمحافظة لحج، لتجفيف منابع التهريب، ومنع وصول الأسلحة والذخائر المهربة لجماعة الحوثي.