محمود محيي الدين: العالم يشهد نهايات لنظام دولي قام بعد الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمود محيي الدين رئيس مجلس امناء جامعة النيل ، إن عالم اليوم أصبح أشد وأسرع تغيراً عما كان عليه من قبل ما يزيد عن 40 عاما مؤكدا أنه لن يجدى النصح لثوابت هي للمتغيرات أقرب فهذا العالم الذي أنتم مقبلون على دخوله يشهد تحولات كبرى ستتأثرون بها وتتفاعلون معها مهما اختلفت مجالات حياتكم وتخصصاتكم فنحن نعيش عالم يشهد ما أطلقت عليه المربكات الكبرى وهذه المربكات قد تشتت الجهد وتفزع الناس مثل ما حدث لنا أثناء ازمة كورونا وأيضاً تواترات النزاع والحروب وأزمة المناخ لكنها أيضاً تمنح فرصا غير مسبوقة ولكن لمن منكم يدركها ويحولها إلى إمكانيات للتقدم والنجاح والتفوق .
واضاف محيي الدين أن هذا العالم يشهد نهايات لنظام دولي أرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية حتى تهالكت وشاخ القائمون عليه وتزاحمت فيه عن حق واستحقاق القوى الصاعدة الفتية من عالم الجنوب و اقتصادات الشرق الصاعدة فنافست قوى الغرب التقليدية وتفوقت عليها في مجالات عدة كالدول البازغة نجدها قد استثمرت في البشر تعلما وتجويدا وكسبا للمهارات بجهد لا يعرف الهوادة وراحت تراعي صحة مجتمعاتها وقدمت لها نظما للمساندة الاجتماعية لمن يحتاجها
واشار إلى أن قد استثمرت الدولة البازغة في عالم اليوم في رفع امكانياتها لزيادة الكفاءة والإنتاجية بتقنيات تكنولوجية ورقمية واساسية وكيفت ما افرزته ماكينة الإنتاج الغربية لاحتياجات العصر وظروف مجتمعاتها فلم تعد اختراع العجلة لكنها جعلت العجلات الجديدة أكثر سرعة وكفاءة ومتانة لتباهي بها في كل مضمار ، كما ان الدول البازغة نجدها وقدر أدركت أن جناحي التحليق في السباق هما التحول الرقمي والاستدامة فاستثمرت فيهما ولم تكتفي بالحديث عن ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة بل أن هناك من يتحدث عن الثورة الصناعية الخامسة لكنها تمكنت من متطلباتها تفوقا في مستجداتها ودفعت القوى لصالحها كلاعبي الجودو المحترفين الذين يستغلون قوة هجوم الخصم لصالحهم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم العالی محیی الدین
إقرأ أيضاً:
تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم التكنولوجي، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية، مشيرًا إلى أن التعليم التكنولوجي يُمثل نمطًا متطورًا من التعليم العالي، يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والدولية، من خلال الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية وربط التعليم بالصناعة والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، وبمشاركة دولية واسعة من خبراء التعليم التكنولوجي من مختلف دول العالم.
يشارك في المؤتمر نحو 2200 مشارك من ممثلي الوزارات، والهيئات التعليمية، والصناعية، والجامعات التكنولوجية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء ورواد الصناعة والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.
ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يُعرض خلال المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم اختيار 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.
وأكد الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، وتلبية احتياجات السوق العالمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن المؤتمر يُعد فرصة ثمينة للمتخصصين والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا، لتبادل الأفكار والرؤى حول الاتجاهات الحديثة في التعليم التكنولوجي، ومناقشة التحديات العملية والابتكارات الحديثة على المستويين المحلي والدولي.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة دولية واسعة، تُسهم في تبادل الخبرات وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، كما يُسهم في بناء شراكات دولية لتطوير البرامج التعليمية، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، تشمل: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، إلى جانب دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وحوكمة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم مخرجات التعليم وفقًا لمتطلبات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلًا عن تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.
وتتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا لمشروعات الطلاب، يجمع بين قادة الصناعة وصناع القرار، مما يسهم في بناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب المبتكرة التي تُشكل مستقبل التعليم التكنولوجي محليًا وإقليميًا ودوليًا.