مجالس السيرة النبوية تكشف سنوات الدعوة في مكة قبل الهجرة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كشفت مجالس السيرة النبوية برئاسة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، سنوات الدعوة في مكة قبل الهجرة، بمناسبة المولد النبوي، حيث لفتت إلى أنّ هناك 3 مراحل لسنوات الدعوة في مكة قبل الهجرة ومدتها «13 سنة».
سنوات ومراحل الدعوة- الدعوة السرية:
استمرت 3 سنوات كانت الدعوة فيها قائمة على الأفراد، وكانوا يعتنقون الإسلام سراً ويجتمعون سراً.
- الدعوة المحلية:
بداية الجهر بالدعوة ونزول قوله تعالى: «فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين»، فجهر سيدنا محمد بالدعوة عند الصفا، وتعرض فيها المسلمون للتعذيب من المشركين، وكان فيها المقاطعة والحصار.
- الدعوة الإقليمية:
بدأت بالسنة العاشرة من البعثة بعد معاناة المسلمين من التضييق عليهم في مكة، فذهب النبي إلى الطائف ثم إلى العقبة الأولى فالعقبة الثانية، فكأن الدعوة بذلك انتقلت من مكة إلى ما هو أوسع من مكة، حتى انتهت بالهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة.
إجازة المولد النبويويوافق موعد المولد النبوي يوم 12 ربيع الأول من كل عام، حيث سيوافق يوم المولد النبوي 2023 في مصر يوم الأربعاء المقبل 27 سبتمبر 2023، حيث أوضحت دار الإفتاء أنه وُلد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع طلوع فجر يوم الإثنين 12 ربيع الأول عام الفيل، في عام 53 قبل الهجرة النبوية، وهو الموافق 20 أبريل 571 ميلادية، وهذا هو أشهر الأقوال وما عليه عمل الأمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجرة النبوية الدعوة النبي المولد النبوی قبل الهجرة الدعوة فی فی مکة
إقرأ أيضاً:
الظلم والمظلوم في السنة النبوية.. تحذير ودعوة للرحمة
يعتبر الظلم من أسوأ الأفعال التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، وقد حذر الإسلام منه بشكل صارم، حيث جاء في الأحاديث النبوية الشريفة الكثير من النصوص التي تتناول هذا الموضوع.
فالإسلام يدعو إلى العدالة والمساواة بين جميع الناس، ويؤكد على أهمية الوقوف مع المظلومين ونصرتهم. إن الأحاديث النبوية تمثل توجيهات إلهية للمؤمنين، تدعوهم إلى الابتعاد عن الظلم ومساعدة الضعفاء.
الأحاديث النبوية عن الظلم
في العديد من الأحاديث، أكد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على خطورة الظلم وعاقبته الوخيمة. فقد روى أبو هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" (رواه مسلم). هذا الحديث يُبرز أن الظلم ليس مجرد فعل اجتماعي، بل له آثار تتعلق بالآخرة، حيث سيكون الظالم في ظلام يوم القيامة.
كما ورد في حديث آخر، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقالوا: يا رسول الله، ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ قال: تأخذ على يديه" (رواه البخاري). هذا الحديث يوضح كيفية نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظلم، وهو تأكيد على ضرورة حماية الحقوق.
حق المظلوم في الإسلام
يشدد الإسلام على أهمية حقوق المظلومين، ويحث المجتمع على الاستماع إلى شكواهم. يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان كافراً" (رواه البخاري). وهذا يُظهر أن الله يستجيب لدعوة المظلوم، حتى لو كان مخالفًا في الدين، مما يعكس رحمة الله وعدله.
في الأحاديث الشريفة، توجد تحذيرات من عواقب الظلم في الدنيا والآخرة. فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "الظلم ثلاثة: ظالم لا يغفره الله، وظلم يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا، وظلم مظلوم لا يتركه الله" (رواه أحمد). هذا الحديث يؤكد على أن الظلم له آثار سلبية مباشرة، سواء في حياة الفرد أو في الآخرة.
حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على العدل والمساواة في التعامل بين الناس، ودعا إلى أن يكون المسلم حريصًا على ألا يظلم أحدًا. يقول: "العدل ميزان الله في الأرض" (رواه ابن حبان). كما دعا إلى التوبة من الظلم، إذ إن الاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى نحو إصلاح النفس والمجتمع.
إن الأحاديث الشريفة المتعلقة بالظلم والمظلومين تُبرز أهمية العدالة والرحمة في الإسلام. فهي دعوة للمؤمنين للابتعاد عن الظلم، والوقوف مع المظلومين، وتأكيد على أن الله لا يترك حقوق المظلومين. إن الالتزام بهذه التعاليم يساهم في بناء مجتمع يسوده العدل والاحترام، حيث يشعر كل فرد بالأمان والكرامة.