مايا مرسي: مصر حريصة على تعزيز دور المرأة في إرساء الأمن والسلام
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكدت مصر حرصها على تعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينها من المشاركة بقوة في جهود إرساء الأمن والسلام والعمل على النهوض بدورها في عمليات التفاوض والإسهام في استقرار المجتمعات.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، أمام مؤتمر المرأة والسلام الذي عقدت أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتنظمه مؤسسة التضامن المصري والعربي والإفريقي تحت شعار "التحديات الراهنة في الإطار العربي".
واستهل المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا إعصار ليبيا وضحايا زلزال المغرب والشهداء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة أهمية المؤتمر الذي ينعقد في فترة استثنائية عصيبة، معربة عن تعازيها في ضحايا إعصار ليبيا وزلزال المغرب.
وقالت "نأمل أن تنتهي الحروب والنزاعات خاصة وأن المرأة تعتبر الأكثر تضررا من التغيرات البيئية والحروب والنزاعات"، موضحة أن المرأة في سعيها لنيل حقوقها يأتي لرغبتها الحقيقية في عرض وجهات نظرها ورؤيتها لأنها الطرف الأكثر تضررا ومعاناة من المتغيرات المناخية والحروب والنزاعات حيث التشريد وفقدان المسكن والمأوى والأهل مما يستوجب أن تكون المرأة شريكا أساسيا على طاولة المفاوضات.
ودعت إلى ضرورة تفعيل دور المرأة وإشراكها في عمليات السلام، موضحة أن الإحصاءات تشير إلى التمثيل الضئيل للمرأة في عملية السلام إذ أن حوالي 13 بالمائة من مفاوضي السلام نساء، وهناك تضاؤل في نسبة وسيطات السلام، وفي عام 2012 شاركت المرأة في عمليات السلام التي تقودها الأمم المتحدة ولم تزداد النسبة كثيرا في 2020.
وقالت إن المرأة والأمن والسلام في قلب أجندة مصر ؛ موضحة أن مصر أكدت في مجلس الأمن أهمية تعزيز مشاركة المرأة في المفاوضات وتشارك مصر بفاعلية في الفعاليات العربية والإفريقية لدعم دور الوسيطات وتسعى للتنسيق فيما بينها.
وأضافت أن مصر تقدمت في 2016 لاستحداث بند حول مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي وكانت مصر من بين 103 دول الموقعة على الاتفاق الطوعي في هذا الصدد، ودعت كذلك لإقامة شبكة تحالف الوسيطات كما أكدت تضامنها مع الجهود الرامية لمكافحة إرهاب داعش خاصة ضد الأيزيديات.
وأشارت إلى أن مصر حافظت على سجل طويل في الدعوة لمنع الاستغلال والاعتداءات الجنسية وهناك برامج بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الداخلية حول حماية المرأة في النزاعات المسلحة والمشاركة في عمليات الإعمار، كما أن مصر من أعلى 10 دول التي تعمل على زيادة أعداد حفظة السلام دخلت مجال تفكيك المفرقعات وهناك فرق مصرية نفخر بها في مالي لقيادة جهود الكشف عن العبوات الناسفة والمفرقعات التي تستهدف قوات حفظ السلام.
وأكدت أن القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد دائما أهمية تمكين المرأة ودعمه للجهود الرامية لذلك.
كما شددت مايا مرسي في كلمتها أمام المؤتمر على أهمية تفعيل اتفاقية مكافحة التمييز ضد المرأة .
من جانبها أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، حرص الجامعة العربية على دعم جهود تمكين المرأة، لافتة في هذا الإطار إلى استراتيجية المرأة والأمن والسلام التي بني عليها العديد من الخطط والبرامج للنهوض بالمرأة العربية و بناء عليها أعددنا مبادرات بنت عليها الدول العربية خططها الوطنية حتى عام 2025، ومن بينها إنشاء الشبكة العربية للمرأة والسلام كما يتم الإعداد لاجتماع يضم العديد من الشبكات الخاصة بالمرأة.
واضافت أنه تم عقد عدة دورات تدريبية حول مهارات التفاوض والمرأة لها دور قوي ويمكنها قيادة التفاوض بفاعلية في الاجتماعات التي تخص قضايا المنطقة وخلال أسبوعين سيتم تنظيم دورة تدريبية جديدة تخص المرأة، موضحة أن المرأة العربية تحظى باهتمام كبير وهناك مبادرات عديدة في هذا الإطار وأي قرارات في هذا الشأن ترسل لمجلس الجامعة العربية للبت فيها.
من جانبه أكد رئيس مجلس امناء مؤسسة التضامن المصري والعربي والإفريقي الدكتور زين السادات، أهمية المؤتمر الذي يركز على أهمية دور المرأة وهو دور حيوي فهي شريك أساسي في المجتمع.. وقال إن مصر تشهد طفرة في النهوض بدور المرأة في المجتمع ونأمل أن تتبوأ المرأة وضعها في قيادة عملية السلام والتنمية.
بدوره أكد وزير الخارجية الأسبق رئيس مركز شاف السفير محمد العرابي، أن المركز يعتمد في قوته على مشاركة المرأة وهناك تدريبات متواصلة لصقل مهارات التفاوض خاصة لدى المرأة و نامل الخروج بنتائج مثمرة.
وأوضح أن المرأة كانت من أكثر الفئات تضررا خاصة في السودان حيث دفعت الثمن غاليا نتيجة الأحداث الجارية في السودان تلاها ما حدث في ليبيا والمغرب وتضررت المرأة من تداعيات التغيرات المناخي بشدة.
وشدد العرابي على ضرورة ترسيخ دور المرأة كي تكون شريكا فاعلا في عملية التفاوض وإرساء دعائم الأمن والسلام والتنمية.
و ناقش المؤتمر خلال جلساته وضع المرأة في المؤشرات الدولية في ظل التحديات الراهنة سواء الصحة أو التعليم أو المجال العام ودور المرأة في حفظ السلام بالتركيز على النماذج العربية وهجرة المرأة العربية والإفريقية وانعكاساتها على الأسرة والهوية والتمكين الاقتصادي للمرأة الإفريقية وبناء السلام وأبرز التحديات التي تواجه المرأة في عمليات حفظ السلام الدولية وسبل مواجهتها.
وشهد المؤتمر تكريم العديد من المشاركين وتم تقديم درع مركز شاف للسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس القومی للمرأة الأمن والسلام دور المرأة فی فی عملیات أن المرأة مایا مرسی أن مصر فی هذا
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي للإفتاء.. مفتي البوسنة:السلام هو جوهر الإسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سماحة الشيخ أنس ليفاكوفيتش، نائب رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، في كلمته أمام الندوة الدولية الأولى بمناسبة "اليوم العالمي للفتوى" التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، إن الأمن الفكري يشكل ضرورة ملحَّة في عصر يواجه فيه المجتمع الإنساني تحديات عديدة، أهمها التطرف.
وأكد الشيخ ليفاكوفيتش أن السلام والتسامح هما جوهر مبادئ الإسلام، مشيرًا إلى التجربة الفريدة للشعب البوسني الذي تعرض للظلم والتطرف في أعقاب الإبادة الجماعية، لكنه تمسك بقيم الإسلام في دعوته للسلام والعدالة. وأشار إلى أهمية الالتزام بتعاليم الدين كخطوة ضرورية لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع.
وفي حديثه عن التطرف الديني، أضاف الشيخ أن هذه الظاهرة تُعَدُّ من أكبر المشكلات التي تُواجه المجتمعات في عصرنا الحالي. وأكد على ضرورة فهم جذور هذه الظاهرة وعدم إلقاء اللوم على الإسلام، مشددًا على أن الدين يدعو إلى التسامح والاعتدال. ولفت الانتباه إلى ضرورة وضع مكافحة التطرف ضمن الأولويات الوطنية والدولية، لأن التطرف بجميع أشكاله يُشكِّل تهديدًا للسلام المجتمعي.
وأكد على أهمية الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى الرحمة والتفاهم، مشددًا على أن الإسلام يرفض التطرف بكل أشكاله. وخلص الشيخ إلى أن الأمن الفكري يتحقق من خلال الفتوى التي تُرشد المسلمين نحو القيم السامية، وتساعدهم على مواجهة الفكر المتطرف.
وفي ختام كلمته، دعا نائب رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك إلى تكثيف الجهود الجماعية لتعزيز الأمن الفكري، مؤكدًا أن الفتوى ليست مجرد رد على الأسئلة الدينية، بل هي أداة فاعلة لتحقيق التعايش السلمي والتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع الإسلامي والعالمي.