على عتبة التفاوض!
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
صباح محمد الحسن
تغير أسلوب التصريح الإعلامي للفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنتقل القائد من الحديث عن المعركة مع قوات الدعم السريع الذي طالب بتصنيفها منظمة إرهابية الي الحديث عن رغبة الجيش في وقف الحرب بضرورة الحوار معها.
هذا التحول السريع يترجم ضغوط المجتمع الدولي على القائد الذي يعاني من حالة إنفلات في المواقف، فمنذ الجلسات الأولى للجمعية كان حديث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بمثابة كشف الغطاء عن توحيد الموقف الدولي و(نيته المبيتة) على عدم دعم البرهان والعمل على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، ودعم المسار الديمقراطي لخص تميم نتائج هذا الإجماع في جملتين (الجيش السوداني مهمته حماية البلاد لاحكمها)، لكن مع ذلك دفعت فلول النظام البائد البرهان إلى المنصة بخطاب (متخلف).
ولأن الأمم المتحدة منصة لجميع الأعضاء وإن أمريكا ليست الأمم المتحدة فموقف البرهان لاينتهي بالمشاركة في الجمعية العامة، وأحيانا ما يطرح ويناقش ويفرض على هامش الجمعية يكون أهم مما يقال على المنصة، ووضح ذلك في كل الحوارات التي أجريت مع البرهان على هامش الجمعية والتي أفصح فيها عن رغبته في التفاوض أكثر من رغبته في مواصلة القتال.
فتحدث في مقابلة مع وكالة رويترز على إن الحرب ستنتهي بالسلام سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، وأضاف (نحن نمضي في ذات المسارين لكن المسار المفضل لنا هو التفاوض، وأن هناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل فيه إلى نتيجة).
كما قال : البرهان ايضا ل (بي بي سي) ، (إنه مستعد للحوار مع حميدتي لإنهاء الصراع في السودان في أي وقت). وفي حديثه لقناة الجزيرة (أعرب عن رغبته في التوصل إلى حل سلمي لإنهاء القتال الذي أودى بحياة الآلاف وتشريد ملايين المدنيين).
اما على الأرض فكان واضحا وتحدث عن عدم إستطاعته حسم المعركة في دارفور لأنه لايملك قوات كافية، أي أن البرهان إعترف بسقوط دارفور على يد قوات الدعم السريع بطريقة مباشرة، وهذا أيضا يرجح كفة التفاوض على كفة الحسم.
لذلك فخلاصة تصريحات البرهان في كل المقابلات بالرغم من تحذيره من توسع دائرة الصراع تؤكد أنه يمتلك شهية مفتوحة للتفاوض تنتظر دعوة جديدة للحوار.
وهذا ربما تلتقطه الوساطة الأمريكية السعودية سريعا لأن منبر جدة من أكثر المنابر تأثيراً وأهمية على ساحة الحلول الخارجية، ويحظي بإجماع دولي غير مسبوق ويعتمد التفاوض فيه على توقيع مسودة إتفاق واحدة الأمر الذي يختصر الوقت لتدارك الأزمة ووقف النار في البلاد التي دخلت مرحلة أسوأ بسبب الدمار، فربما تجدد الوساطة الدعوة للبرهان استجابة لرغبته في الحوار، او لحاجته له !! .
*طيف أخير:*
*#لا_للحرب*
*قيادات إسلامية تنصح كتائب البراء بالإنسحاب من المعركة حتى لايتم إستئصال التيار الإسلامي في السودان، (عليكم النبي)!!*
*الجريدة*
نقلا من صحيفة الجريدة السودانية
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
البرهان يدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ القرارات الخاصة بوقف إدخال السلاح لدارفور
السودان – دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور.
واستقبل البرهان بمدينة بورتسودان بشرقي السودان امس الإثنين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة.
وأكد البرهان، وفقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات.
وأشار البرهان إلى التزام حكومة السودان بحماية المدنيين، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على قوات الدعم السريع وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وشدد “على ضرورة أن تتخذ المنظمة الدولية الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر”.
ومن جانبه قال المبعوث الأممي في تصريح صحفي “لقد تناول اللقاء الأوضاع في السودان”.
وأضاف “أكدت خلال اللقاء انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان”، موضحا أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.
وقال “إن الحرب استكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا، وإن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها”، مؤكدا استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في 13 يونيو الماضي قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، وهو الحصار المستمر منذ 10 مايو الماضي.
المصدر: وكالات