البرهان في نيويورك (1) إستكمال إستعادة المشروعية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بعد خروج البرهان من مقر القيادة العامة كنت قد كتبت منشوراً عددت فيه الفوائد المرجوة من هذا الخروج و وصفت جولته الخارجية التي بدأت بجمهورية مصر العربية و شملت بعض دول الجوار الإقليمي ثم زار قطر و تركيا بأنها جولة إستعادة المشروعية التي تأثرت بتمرد نائب رئيس مجلس السيادة زعيم مليشيا الدعم السريع .
مشاركة البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية رقم (78) و مخاطبته العالم عبرها جاءت كتتويج لمشروعيته و مشروعية مؤسسات الدولة القائمة حالياً و هذه محطة جوهرية و فاصلة حيث أن فكرة التمرد الرئيسية كانت تقوم على إنتزاع مشروعية البرهان و مؤسسات الدولة القائمة و تأسبس مشروعية جديدة قائمة على القوة العسكرية للتمرد مدعومة ببعض القوى السياسية ( قحت ) و دعم الدولة الخليجية و بعض الدول الأفريقية التي قبضت الثمن و ربما باعتراف أيضاً من مفوضية الإتحاد الأفريقي التي أبدت قيادتها إنحيازاً كاملاً للتمرد و أضفت عليه بعض الشرعية !!
بعد فشل الإنقلاب و الإستيلاء على السلطة بالقوة واصلت المليشيا المتمردة و حليفتها قحت و بدعم قوى الشر الإقليمية و الدولية مساعيها لنزع الشرعية عن مؤسسات الدولة و منازعتها البرهان من خلال سلسلة إجراءات و خطوات تمثلت في :
– الظهور المستمر لزعيم المليشيا عبر خطابات و تسجيلات صوتية رغم أن معظم الروايات تشير إلى مقتله أو تعرضه لإصابات في حدها الأدنى يفترض حسب إفادات الأطباء أن تسبب له عجزاً كاملاً عن الحركة و الكلام و كان آخرها الفيديو الذي ظهر فيه قبيل خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .
– إعلان بعض قيادات قحت أنهم على تواصل مستمر معه .
– محاولة قحت تشكيل حكومة منفى بدعم من رئيس كينيا وليام روتو و رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد .
– إعلان زعيم المليشيا عزمه تشكيل حكومة موازية و الذي صاحبته حملة ترويج واسعة من قبل قيادات قحت .
ظهور البرهان و مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة و إلقائه خطاب السودان (الذي سأعلق عليه غداً بإذن الله) كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير و وضعت حداً للأفكار الساذجة لتحالف قحت المليشيا .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
23 سبتمبر 2023
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان يزور مصفاة الجيلي بالخرطوم ويتعهد بإعادة إعمار ما دمره الدعم السريع
قام رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، بزيارة تفقدية لمصفاة الجَيلي للبترول شمال الخرطوم، بعد أن أعلن الجيش في وقت سابق استعادة السيطرة عليها بعد معارك مع قوات الدعم السريع استمرت عدة أيام.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين أن تمكن القوات المسلحة أمس الجمعة من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم منذ عام ونصف العام، هو بمثابة "بداية تاريخ جديد" للشعب والجيش السودانيين.
وتعهد البرهان -خلال زيارته- بـ"إعادة إعمار ما دمرته المليشيا حتى تعود المصفاة للعمل بصورة طبيعية كأحد الموارد الاقتصادية الهامة في الدولة".
كما أكد أن "ما اقترفته يد المليشيا من دمار وتخريب لهذه المنشأة الوطنية لن يمر دون حساب".
وأضاف "عهدنا مع الشعب أن نستمر في دحر هذا التمرد حتى تطهير آخر شبر دنسته مليشيا آل دقلو (محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي) الإجرامية".
وكان مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني قد أكد للجزيرة في وقت سابق أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم.
وبث جنود للجيش السوداني صورا تظهر توغلهم داخل مصفاة الجيلي والتصنيع الحربي ومكاتب جهاز الأمن، وقال الجيش -في بيان مقتضب- إنه تمكن من طرد قوات الدعم السريع من المصفاة.
إعلانوتعتبر مصفاة الجيلي التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم المصفاة الرئيسية للنفط، وظلت تحت سيطرة الدعم السريع منذ نشوب الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023.
وشهدت مدينة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية، حيث سعى الجيش للسيطرة على آخر معاقل الدعم السريع الذي كان يتحصن بمقر المصفاة.
تاريخ جديد
من ناحية أخرى، اعتبر رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين أن تمكن القوات المسلحة من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في العاصمة السودانية منذ عام ونصف العام، يعتبر "بداية تاريخ جديد" للجيش والشعب السودانيين.
وقال -في كلمة له لوسائل الاعلام من داخل مقر القيادة العامة- إن "هذه بداية تاريخ جديد بالنسبة للقوات المسلحة السودانية وللشعب السوداني لالتفافه حول الجيش في معركة الكرامة".
وأضاف "هذا النصر هو حافز للجميع لتطهير كل شبر متبق من أرض السودان (من سيطرة الدعم السريع)".
وذكّرت مصادر بالجيش السوداني أمس بأن الجيش فك الحصار الذي كان يفرضه الدعم السريع على مقر "القيادة العامة"، كما فك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة، بعد معارك وسط الخرطوم بحري.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة -في بيان- إن قواتها أكملت المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بالتقاء قوات محور الخرطوم بحري مع القوات المرابطة بالقيادة العامة.
وأضاف البيان "تهنئ هيئة قيادة القوات المسلحة قواتنا بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم مليشيا آل دقلو الإرهابية الغادر صباح اليوم (الجمعة) على مدينة الفاشر الصامدة".
وفي تصريحات له مساء الجمعة، قال وزير الإعلام السوداني إن "انتصارات الجيش بالخرطوم وكردفان والفاشر نقطة فارقة بمسيرتنا لاستعادة الأمن والاستقرار".
إعلانفي المقابل، نفت قوات الدعم السريع -في بيان- تحقيق الجيش أي تقدم، واصفة المعلومات بأنها مجرد "رفع للروح المعنوية" لعناصره.
ويخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.