الجزيرة:
2024-11-25@18:29:36 GMT

نيوزيوك: لماذا سيعاني الغرب إذا فشلت الصين؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

نيوزيوك: لماذا سيعاني الغرب إذا فشلت الصين؟

يواجه الاقتصاد الصيني مصاعب كبيرة، ومن بين خيارات التعافي المحدودة طريقان، الأول إعادة الاندماج الكامل في النظام العالمي، أو تعزيز القطاع العقاري. غير أن المخاوف تكمن في أن تراجع الاقتصاد الصيني سيترتب عليها معاناة اقتصاد الغرب وربما العالم بأسره.

ففي مقالٍ نشرته بمجلة "نيوزويك" الأميركية، قالت الكاتبة سيمون جاو إن الاندماج في النظام العالمي كان محركا رئيسيًّا لنمو الاقتصاد الملحوظ الذي حققته الصين على امتداد العقود الأربعة الماضية، معتبرة أن الأساس الاقتصادي للصين يقوم على 3 ركائز، الاستثمار والاستهلاك والصادرات.

ومع ذلك، فقد أثبتت الركيزتان الأوليان (الاستثمار والاستهلاك)، أنهما مثيرتان للمشاكل. فقد اعتمد الاقتصاد الصيني بشكل كبير على العقارات ومشاريع البنية التحتية الحكومية، لكن سوق العقارات تحول إلى فقاعة لا تعادل الدور الذي يلعبه لضمان قوة الاقتصاد، رغم النمو المؤقت. وتواجه الاستثمارات في البنية الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي مشاكل مماثلة، مما يجعل الاستثمار فيه أيضا ركيزة غير موثوقة.

أما الركيزة الثانية، وهي الاستهلاك، فتعاني من مشاكل هي الأخرى، إذ لا تزال قاعدة المستهلكين في الصين ضعيفة بسبب التفاوت الكبير في الثروة، حيث تعيش مجموعة صغيرة من الأثرياء مع أغلبية من المواطنين الأكثر فقرا، ممن لا يمكن لإنفاقهم وحده أن يدعم الاقتصاد.

وذكرت الكاتبة أن القوة الحقيقية للاقتصاد الصيني تتمحور حول الصادرات الصناعية، حيث إن وضع "المصنع العالمي" الذي تتمتع به الصين هو المكان الذي تجني فيه أرباحا حقيقية. فقد أدى تعاون الصين مع الغرب إلى تحقيق تقدم كبير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والعمليات التجارية.

وترى جاو أن الصين إذا تمكنت من إعادة بناء هذه الركيزة، فإن هناك إمكانية للتعافي الاقتصادي. غير أن الطريق لذلك بات صعبا جدا، فهناك ارتفاع في تكاليف العمالة والعوامل الجيوسياسية، ويشير موقف الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أنه يتخلى على نحو متزايد عن الاندماج كهدف. وكان غيابه عن قمة مجموعة العشرين الأخيرة في الهند دليلا واضحا على إحجامه عن التعامل مع زعماء أغنى دول العالم وأكثرها نفوذا.


مصلحة غربية

كما تدرك بكين أن من غير المرجح أن تعود العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى وضعها السابق، الذي وفرت فيه الولايات المتحدة الوصول إلى الأسواق والتمويل والتكنولوجيا والتدريب الإداري، وكلها ضرورية لاقتصاد الصين.

وبحسب الكاتبة، فإن الحجة الأكثر إقناعا التي تقدمها الصين للغرب حاليًا هي أن المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الصين سوف تلحق الضرر بالاقتصاد العالمي، بما في ذلك الولايات المتحدة والغرب، إذا لم يتم التعاون معها.

وترى جاو أن الصين على حق، فمن مصلحة الغرب أن يساعد الصين على تجنب الانهيار الاقتصادي، حيث إن العالم الغربي لديه مصلحة خاصة في ضمان استقرار الاقتصاد الصيني.

ومؤخرا قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو "إن تجارتنا مع الصين تربو على 700 مليار دولار كل عام، وهو ما يدعم مئات الآلاف من الوظائف في الولايات المتحدة. لذا فإن أي شيء يمكننا القيام به في التجارة مع الصين يخلق فرص عمل في الولايات المتحدة أو يساعد على تحقيق ذلك، فنمو الشركات الأميركية والابتكار أمر جيد".

وفي ظل تضاؤل آمال الصين في إعادة الاندماج مع المنظومة العالمية، ظهرت سياسات مكثفة لتحفيز القطاع العقاري. وتشمل هذه السياسات تخفيض الدفعات الأولى للقروض العقارية وأسعار فائدة أقل بكثير، إلى جانب إزالة قيود الشراء في العديد من المدن. وقد عززت هذه الإجراءات القطاع العقاري بشكل مؤقت، مما منع الانهيار الاقتصادي وكسب الوقت لاستكشاف البدائل. وفي المقابل، ارتفعت أسهم شركات العقارات الصينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاقتصاد الصینی

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«الشيوخ»: مصر حققت خطوات واسعة في مجال الإصلاح الاقتصادي

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على أهمية لقاء الرئيس السيسي مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، لتعزيز التعاون المشترك، وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي على الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، وعلى رأسها قطاعات الصناعة والطاقة المستدامة والاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والنقل، مشيرا إلى أن مصر بذلت جهودا ضخمة من أجل تحسين مناخ الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة فيما يتعلق بمجالات البنية التحتية ودعم القطاع الصناعي وتيسير إجراءات تأسيس المشروعات فضلا عن دفع القطاعات الإنتاجية، وهو ما ساهم في خلق فرص استثمارية واعدة.

الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات

وقال «الجندي»، في بيان له، إن مصر حققت خطوات واسعة في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، وهو ما ساهم في زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، خاصة مع نجاح الحكومة في تحقيق الاستقرار للسوق النقدي، وتعزيز الاحتياطي النقدي بالبنوك المصرية، مشيرا إلى أن الإصلاح الاقتصادي نجح في تنويع مصادر الدخل القومي، فلم يعد الأمر مقتصرا على قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج، فضلا عن استمرار جهود الحكومة لتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية لتخفيف الضغوط الاقتصادية عن كاهل المواطنين.

وأشار إلى أنه رغم الأزمات العالمية المتعاقبة والتي ألقت بظلالها علي الاقتصاد المصري إلا أن الدولة المصرية نجحت في تحقيق تحسن في المؤشرات الاقتصادية وفقا لتقارير المؤسسات المالية الكبري في العالم، مؤكدا أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، سيكون له انعكاسات إيجابية علي الاقتصاد المصري، محذرا من الآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده.

تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي تؤمن بأهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دول العالم من أجل تلبية تطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار، وهو ما يتطلب تحرك دولي لوقف إطلاق النار، وبدء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.

مقالات مشابهة

  • التحضير لإطلاق منتدى ليبيا الاقتصادي
  • رب ضارة نافعة.. صادرات الصين تتجه نحو رقم قياسي بسبب ترامب
  • السفير الصيني لـRue20 : الرئيس شي جين بينغ هو الذي اختار التوقف بالمغرب
  • لماذا أوقف العراق صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين؟
  • آسيا تايمز: أمريكا فشلت في وقف عمليات صنعاء
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • عضو بـ«الشيوخ»: مصر حققت خطوات واسعة في مجال الإصلاح الاقتصادي
  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا "تحالف الرعب"؟
  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا تحالف الرعب؟
  • "المركزي الصيني" : الصين تحافظ على سعر صرف اليوان مستقرا بشكل أساسي