صراحة نيوز:
2025-01-18@02:48:35 GMT

إذا طَبّعت السعودية .. إنتهت القضية

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه

من المؤسف ان القضية الفلسطينية لم تتقدم ولو خطوة واحدة للأمام لتحقيق حُلم الشعب الفلسطيني بالتحرير ، وذلك مُنذ بداياتها عام ١٩٤٨ . وكل الأطراف التي كان يُرتجى منها المساندة ، لم تتجاوز الآمال الخائبة ، غير المؤمل تحقيقها .

فمثلاً إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية ، أنعش أملاً .

لكنه خاب بعد تكشف أهدافها ، ومسيرتها على أرض الواقع . وإنحدرت الآمال الى هاوية سحيقة بعد هزيمة حزيران عام ١٩٦٧ . وبعد لاءات الخرطوم العربية الثلاثة ، إنتعشت الآمال بأن يُسفِر الإجماع العربي عن شيءٍ إيجابي للقضية . لكن خاب الظن بعد مؤتمر الرباط عام ١٩٧٤ ، الذي إعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني . مما حجَّم من دائرة الإهتمام في القضية . حيث تقلص إعتبارها من قضية عالمية تهم كل أحرار العالم . الى قضية إسلامية تهم كل دول العالم الإسلامي . وإستمر الإنحدار الى إعتبارها قضية عربية ، ثم الى إعتبارها قضية فلسطينية بحته .

وإنتعشت آمال التحرير عندما قامت الإنتفاضة الفلسطينية الأولى في الداخل عام ١٩٨٧ . لكن منظمة التحرير ان لم تكن قد شاركت في إجهاضها ، فعلى الأقل انها لم تُحسِن إستثمارها . فتحوّل أمل الإنتفاضة الى هزيمة .

وتوالت الإنكسارات ، وإستمر التراجع ، عندما تم جلب العرب مخفورين الى مؤتمر مدريد للسلام عام ١٩٩١ .
واكتمل الإنحدار عندما قررت منظمة التحرير الفلسطينية الإنفراد في مؤتمر أوسلو عام ١٩٩٣ . حيث أعطت كل شيء للعدو الصهيوني ، واكتفت بوعود هلامية ، شفوية من العدو ، على إعتبار ان العدو مشهود له بالمصداقية والتزامه بوعوده !؟ واعتبرت المنظمة ان موافقة العدو على إقامة السلطة ( الوطنية ) الفلسطينية ، هي بداية لقيام الدولة الفلسطينية . وتلاعبنا بالمسمى وحولناه من رئيس سلطة ، الى رئيس دولة فلسطين ، وفردنا له السجاد الأحمر ، وصدحت الموسيقات بالسلام الوطني الفلسطيني ، واعتبرناه تفخيماً ، بينما في الواقع هو تزويراً للواقع . وتنصل العدو من كل تعهداته ، وقَلَبَ ظَهْرَ المِجَنّ للسلطة ، وبدأ بالتخلص من عرفات لانه لم يوافق على اتفاقية واي ريفر — التي كنا نعتبرها إستسلامية — وأتى العدو بعباس ، ومع ان عباس قَدّم للصهاينة أكثر مما كانوا يأملون ، الا انهم تخلوا عنه بعد ان استنزفوه . وذلك تمهيداً للمرحلة القادمة وفق المخطط الصهيوني ، حيث سيحجم دور السلطة الى دور إدارة محلية ، ليتخلص الكيان من كلفة الإحتلال ، ويُنهي أية آمال بتطور السلطة الى دولة .

وتوالت الدول العربية ، لا بل تسابقت للتطبيع مع العدو خلال السنوات القليلة الماضية . لكن الضربة قاصمة الظهر للقضية تتمثل فيما يتم تدواله هذه الأيام بأن التطبيع بين السعودية والكيان قد أصبح قاب قوسين او أدنى من التحقق . فإذا طبّعت السعودية مع الكيان ، فقد إنتهت القضية .

ما يؤلم انه مع بداية تخلخل الكيان داخلياً ، ومجتمعياً ، وسياسياً ان يتم التقارب والتطبيع معه لإنقاذه .

من الملاحظ ان القضية الفلسطينية تاهت ، ثم ضاعت ، ثم انتهت . لكنني أرى انها لن تموت عند المناضلين الفلسطينيين الشرفاء في الداخل الذين تجرعوا كل ويلات الاحتلال .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة منظمة التحریر

إقرأ أيضاً:

رئيس اللجنة الاقتصادية بـ"القومي لحقوق الإنسان": مصر لها دور رائد في دعم القضية الفلسطينية

ثمن الدكتور محمد ممدوح، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية البنود التي شملها الاتفاق، بما في ذلك صفقة تبادل الأسرى، عودة النازحين داخليًا، وفتح معبر رفح لتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

وأكد ممدوح، أن الجهود المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعبت دورًا حاسمًا في الوساطة بين الأطراف المعنية بالتعاون مع شركاء دوليين، مما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.

 

وأشار ممدوح، إلى أن دعم مصر المستمر للقضية الفلسطينية يعكس دورها التاريخي كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الحل العادل والشامل لهذه القضية يبدأ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ودعا رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الصراع الممتد، والعمل على تحقيق سلام شامل وعادل يضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ويعزز تطلعات شعوب المنطقة نحو الأمن والاستقرار الدائم.

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة الاقتصادية بـ"القومي لحقوق الإنسان": مصر لها دور رائد في دعم القضية الفلسطينية
  • في ذكرى انعقادها.. القمة العربية الثالثة نقطة تحول في تاريخ الأمة.. السفير رضا حسن: إنشاء منظمة التحرير أبرز نتائجها
  • حركة فتح: منظمة التحرير المُمثل الوحيد للشعب الفلسطيني (فيديو)
  • خبير سياسات دولية: مصر تنقذ القضية الفلسطينية ولا تزايد على أحد
  • حزب التجمع: مصر الأكثر اتساقا في تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • اليمن.. موقف إيماني مبدئي ثابت من القضية الفلسطينية
  • زلطة: مصر حارسة القضية الفلسطينية واتفاق غزة يعكس دبلوماسية ناجحة (فيديو)
  • القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
  • رئيس جامعة سوهاج: مصر وقفت بكل قوة ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • تمام: جهود مصر في وقف إطلاق النار بغزة استكمالا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية