إذا طَبّعت السعودية .. إنتهت القضية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه
من المؤسف ان القضية الفلسطينية لم تتقدم ولو خطوة واحدة للأمام لتحقيق حُلم الشعب الفلسطيني بالتحرير ، وذلك مُنذ بداياتها عام ١٩٤٨ . وكل الأطراف التي كان يُرتجى منها المساندة ، لم تتجاوز الآمال الخائبة ، غير المؤمل تحقيقها .
فمثلاً إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية ، أنعش أملاً .
وإنتعشت آمال التحرير عندما قامت الإنتفاضة الفلسطينية الأولى في الداخل عام ١٩٨٧ . لكن منظمة التحرير ان لم تكن قد شاركت في إجهاضها ، فعلى الأقل انها لم تُحسِن إستثمارها . فتحوّل أمل الإنتفاضة الى هزيمة .
وتوالت الإنكسارات ، وإستمر التراجع ، عندما تم جلب العرب مخفورين الى مؤتمر مدريد للسلام عام ١٩٩١ .
واكتمل الإنحدار عندما قررت منظمة التحرير الفلسطينية الإنفراد في مؤتمر أوسلو عام ١٩٩٣ . حيث أعطت كل شيء للعدو الصهيوني ، واكتفت بوعود هلامية ، شفوية من العدو ، على إعتبار ان العدو مشهود له بالمصداقية والتزامه بوعوده !؟ واعتبرت المنظمة ان موافقة العدو على إقامة السلطة ( الوطنية ) الفلسطينية ، هي بداية لقيام الدولة الفلسطينية . وتلاعبنا بالمسمى وحولناه من رئيس سلطة ، الى رئيس دولة فلسطين ، وفردنا له السجاد الأحمر ، وصدحت الموسيقات بالسلام الوطني الفلسطيني ، واعتبرناه تفخيماً ، بينما في الواقع هو تزويراً للواقع . وتنصل العدو من كل تعهداته ، وقَلَبَ ظَهْرَ المِجَنّ للسلطة ، وبدأ بالتخلص من عرفات لانه لم يوافق على اتفاقية واي ريفر — التي كنا نعتبرها إستسلامية — وأتى العدو بعباس ، ومع ان عباس قَدّم للصهاينة أكثر مما كانوا يأملون ، الا انهم تخلوا عنه بعد ان استنزفوه . وذلك تمهيداً للمرحلة القادمة وفق المخطط الصهيوني ، حيث سيحجم دور السلطة الى دور إدارة محلية ، ليتخلص الكيان من كلفة الإحتلال ، ويُنهي أية آمال بتطور السلطة الى دولة .
وتوالت الدول العربية ، لا بل تسابقت للتطبيع مع العدو خلال السنوات القليلة الماضية . لكن الضربة قاصمة الظهر للقضية تتمثل فيما يتم تدواله هذه الأيام بأن التطبيع بين السعودية والكيان قد أصبح قاب قوسين او أدنى من التحقق . فإذا طبّعت السعودية مع الكيان ، فقد إنتهت القضية .
ما يؤلم انه مع بداية تخلخل الكيان داخلياً ، ومجتمعياً ، وسياسياً ان يتم التقارب والتطبيع معه لإنقاذه .
من الملاحظ ان القضية الفلسطينية تاهت ، ثم ضاعت ، ثم انتهت . لكنني أرى انها لن تموت عند المناضلين الفلسطينيين الشرفاء في الداخل الذين تجرعوا كل ويلات الاحتلال .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة منظمة التحریر
إقرأ أيضاً:
برلماني أيرلندي: القضية الفلسطينية هي ما دفعني للانخراط في السياسة
جاء ذلك في حلقة من برنامج المقابلة، حيث تحدث عن تجربته الشخصية وآرائه حول الاحتلال الإسرائيلي والنضال الفلسطيني.
وبدأ باريت حديثه بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية كانت دائما قريبة من قلبه، وهي السبب الرئيسي وراء انخراطه في العمل السياسي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينيةlist 2 of 4هل يتعرّض “مؤتمر فلسطين” في ألمانيا للحظر؟list 3 of 4برلماني أيرلندي: الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياءlist 4 of 4أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديهاend of listوأضاف أنه ذهب إلى "إسرائيل" في 1987 للعمل في صحراء النقب دون معرفة مسبقة بالواقع الفلسطيني، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة عندما التقى عمالًا فلسطينيين قادمين من مخيمات اللاجئين بالخليل.
وشرح له هؤلاء العمال معاناتهم تحت الاحتلال، وربطوا حكاياتهم بالنكبة عام 1948، الأمر الذي فتح عينيه على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وهو ما دفعه للقول إنه عاد من فلسطين بعد أن كان ذاهبا إلى إسرائيل.
وأكد باريت أن تجربته مع العمال الفلسطينيين، ومشاهداته للانتفاضة الأولى التي اندلعت في وقت لاحق من نفس العام، جعلته يعود إلى أيرلندا عازما على التحدث عن الظلم الذي شاهده، مما أدى إلى انخراطه الفعلي في العمل السياسي.
محدودة ومغلوطة
عند سؤاله عن رؤيته السابقة لفلسطين قبل زيارته، قال باريت إن الصورة لديه مثل معظم الأوروبيين، كانت محدودة ومغلوطة، مضيفا أنه كبقية الغربيين كان متعاطفا مع الشعب اليهودي بسبب معاناته التاريخية مع النازية، لكنه لم يكن يعلم شيئًا عن معاناة الفلسطينيين أو نظام الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوأشار إلى أن الإعلام الغربي غالبا ما قدم الفلسطينيين بصورة نمطية مشوهة، مما صعّب عليه وعلى غيره فهم طبيعة الصراع.
وأكد باريت أن زيارته لفلسطين لم تكن فقط لحظة سياسية، بل تجربة إنسانية عميقة غيّرت نظرته للعالم، وأوضح أن قراءته لكتاب الاستشراق للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ساعدته على فهم الخطاب الغربي الاستعماري تجاه العالم العربي، وهو ما عزز قناعاته المناهضة للعنصرية والاستعمار.
وأضاف باريت أن نشاطه السياسي بدأ يتبلور بشكل أكبر عند عودته إلى أيرلندا، حيث انضم إلى مجموعات حقوقية وسياسية للحديث عن القضية الفلسطينية.
ورغم عدم وجود حملات مباشرة عن فلسطين في ذلك الوقت ضمن منظمات مثل العفو الدولية، فإنه واصل البحث عن منظمات تتبنى القضية، مما قاده إلى التحالفات اليسارية.
الموسيقى والسياسة
وفي حديثه عن بداياته السياسية، كشف باريت أن الموسيقى كانت من العوامل التي أثرت على وعيه السياسي، وذكر أن موسيقى البانك والرغي في السبعينيات والثمانينيات كانت مرتبطة بحركات مناهضة للعنصرية وداعمة لحقوق العمال.
وأوضح ان هذه التجارب الموسيقية شكلت وعيه الاجتماعي والسياسي، خاصة في قضايا مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
ويعد باريت من الأصوات البارزة في البرلمان الأيرلندي المناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالب مرارا بطرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين.
كما شبّه في مشاركاته السياسية والجماهرية المختلفة ممارسات إسرائيل بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى المعايير المزدوجة في التعامل الغربي مع القضايا الدولية.
وشدد باريت على أن القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة له قضية حقوقية عادلة يجب أن يدعمها الجميع، مضيفا أن زيارته لفلسطين كشفت له أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد نزاع سياسي، بل نظام قمعي يتطلب تضامنا عالميا لإنهائه.
إعلان 15/12/2024