صراحة نيوز:
2024-11-17@12:25:21 GMT

إذا طَبّعت السعودية .. إنتهت القضية

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه

من المؤسف ان القضية الفلسطينية لم تتقدم ولو خطوة واحدة للأمام لتحقيق حُلم الشعب الفلسطيني بالتحرير ، وذلك مُنذ بداياتها عام ١٩٤٨ . وكل الأطراف التي كان يُرتجى منها المساندة ، لم تتجاوز الآمال الخائبة ، غير المؤمل تحقيقها .

فمثلاً إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية ، أنعش أملاً .

لكنه خاب بعد تكشف أهدافها ، ومسيرتها على أرض الواقع . وإنحدرت الآمال الى هاوية سحيقة بعد هزيمة حزيران عام ١٩٦٧ . وبعد لاءات الخرطوم العربية الثلاثة ، إنتعشت الآمال بأن يُسفِر الإجماع العربي عن شيءٍ إيجابي للقضية . لكن خاب الظن بعد مؤتمر الرباط عام ١٩٧٤ ، الذي إعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني . مما حجَّم من دائرة الإهتمام في القضية . حيث تقلص إعتبارها من قضية عالمية تهم كل أحرار العالم . الى قضية إسلامية تهم كل دول العالم الإسلامي . وإستمر الإنحدار الى إعتبارها قضية عربية ، ثم الى إعتبارها قضية فلسطينية بحته .

وإنتعشت آمال التحرير عندما قامت الإنتفاضة الفلسطينية الأولى في الداخل عام ١٩٨٧ . لكن منظمة التحرير ان لم تكن قد شاركت في إجهاضها ، فعلى الأقل انها لم تُحسِن إستثمارها . فتحوّل أمل الإنتفاضة الى هزيمة .

وتوالت الإنكسارات ، وإستمر التراجع ، عندما تم جلب العرب مخفورين الى مؤتمر مدريد للسلام عام ١٩٩١ .
واكتمل الإنحدار عندما قررت منظمة التحرير الفلسطينية الإنفراد في مؤتمر أوسلو عام ١٩٩٣ . حيث أعطت كل شيء للعدو الصهيوني ، واكتفت بوعود هلامية ، شفوية من العدو ، على إعتبار ان العدو مشهود له بالمصداقية والتزامه بوعوده !؟ واعتبرت المنظمة ان موافقة العدو على إقامة السلطة ( الوطنية ) الفلسطينية ، هي بداية لقيام الدولة الفلسطينية . وتلاعبنا بالمسمى وحولناه من رئيس سلطة ، الى رئيس دولة فلسطين ، وفردنا له السجاد الأحمر ، وصدحت الموسيقات بالسلام الوطني الفلسطيني ، واعتبرناه تفخيماً ، بينما في الواقع هو تزويراً للواقع . وتنصل العدو من كل تعهداته ، وقَلَبَ ظَهْرَ المِجَنّ للسلطة ، وبدأ بالتخلص من عرفات لانه لم يوافق على اتفاقية واي ريفر — التي كنا نعتبرها إستسلامية — وأتى العدو بعباس ، ومع ان عباس قَدّم للصهاينة أكثر مما كانوا يأملون ، الا انهم تخلوا عنه بعد ان استنزفوه . وذلك تمهيداً للمرحلة القادمة وفق المخطط الصهيوني ، حيث سيحجم دور السلطة الى دور إدارة محلية ، ليتخلص الكيان من كلفة الإحتلال ، ويُنهي أية آمال بتطور السلطة الى دولة .

وتوالت الدول العربية ، لا بل تسابقت للتطبيع مع العدو خلال السنوات القليلة الماضية . لكن الضربة قاصمة الظهر للقضية تتمثل فيما يتم تدواله هذه الأيام بأن التطبيع بين السعودية والكيان قد أصبح قاب قوسين او أدنى من التحقق . فإذا طبّعت السعودية مع الكيان ، فقد إنتهت القضية .

ما يؤلم انه مع بداية تخلخل الكيان داخلياً ، ومجتمعياً ، وسياسياً ان يتم التقارب والتطبيع معه لإنقاذه .

من الملاحظ ان القضية الفلسطينية تاهت ، ثم ضاعت ، ثم انتهت . لكنني أرى انها لن تموت عند المناضلين الفلسطينيين الشرفاء في الداخل الذين تجرعوا كل ويلات الاحتلال .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة منظمة التحریر

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية وسحر السينما شعار الدورة الـ«45» للمهرجان

تحت شعار سحر السينما ودعم القضية الفلسطينية ولبنان، أقيم مساء أمس حفل افتتاح الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث سيطر «الشال» و«الكوفية» الفلسطينيان على حفل الافتتاح الذى بدأ من خلال استعراض فلسطيني أشعل أجواء الحفل، إذ كان أبطال العرض جميعاً من أبناء غزة.

«فهمى»: التضامن مع فلسطين ولبنان 

وفى كلمته خلال حفل الافتتاح، قال الفنان حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، إن الدورة الـ45 الحالية كانت مؤجلة من العام الماضى تضامناً مع غزة وعلى مدار سنين كانت وما زالت القضية الفلسطينية هى قضية مصر لأنها تمثل العدل والكرامة، مضيفاً: ومن هنا أعرب عن تضامنى مع أشقائنا فى فلسطين وغزة ولن ننسى إخوتنا فى لبنان، البلد الذى يعانى لسنوات وهو فى اختبار صعب الآن.

«هنو»: القاهرة عاصمة الفن وملتقى الحضارات

وفى كلمته خلال حفل الافتتاح، قال وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إنه من قلب القاهرة، عاصمة الفن، تتلاقى الحضارات ونلتقى مجدداً بمحيط الإبداع فى مهرجان القاهرة السينمائى الذى أصبح رمزاً للفن السابع وسجل اسمه بحروف من نور بين المهرجانات العالمية لتكون مصر ضمن الريادة، مشيراً إلى أن مصر حاضنة للمواهب وهنا نحكى حكاياتنا ونستمع لصوت الإنسان عبر إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم.

ووجّه وزير الثقافة تحية وفاء لكل من ترك بصمة فى هذا المهرجان منذ نشأته حتى الآن، بداية من مؤسسه كمال الملاخ حتى الفنان الكبير حسين فهمى الذى يظل رمزاً للفن الرفيع فوجوده فى هذا المهرجان يزداد حماساً وتألقاً وسيظل مهرجان القاهرة يحتفى بالإبداع والتجديد ونحتفل جميعاً بسحره وسنجعل من هذه الدورة فصلاً جديداً للتجدد للمهرجان الأعرق وهو «القاهرة السينمائى».

وفى لفتة طيبة قام مهرجان القاهرة السينمائى برثاء النجوم الراحلين فى 2024، مع تأكيد حسين فهمى أن الفن حاضر فى المحن والأزمات، والسينما دائماً قادرة على سرد قصص عن أشخاص عاشوا وحلموا وانتصروا، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً افتقدناهم ولكن بأعمالهم تركوا أثراً فينا وهم: أشرف عبدالغفور وناهد فريد شوقى وصلاح السعدنى وعصام الشماع وعاطف بشاى وحسن يوسف ومصطفى فهمى.

وخلال الافتتاح تم عرض أفلام تم ترميمها من كلاسيكيات السينما المصرية، منها «قصر الشوق، بين القصرين، السمان والخريف، الحرام، شىء من الخوف» وأشار رئيس المهرجان إلى أن فكرة الترميم تهدف لتحسين الجودة والحفاظ على تاريخنا وأفلامنا.

«نصرالله»: نحن حراس السينما 

وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من المبدعين، منهم المخرج والمنتج البوسنى دانيس تانوفيتش، والمخرج يسرى نصر الله بمنحه جائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، وذلك تقديراً لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة.

وقال «نصر الله» فى كلمته: «السينما المصرية العام الحالى أفضل من حيث الإيرادات والمشاركة فى المهرجانات الدولية، نحن حراس السينما لأنها وجداننا وأقدم التحية لزملائى السينمائيين الفلسطينيين».

«عز»: جائزة التميز حافز كبير للمستقبل

ومنح «القاهرة السينمائى» النجم أحمد عز جائزة فاتن حمامة للتميز، وأشار «عز» فى كلمته إلى أنه منذ نحو 24 عاماً اختار أن يلتحق بمجال الفن رغم رفض أسرته، وكان يتمنى يوماً أن يحصل على دعوة لحضور هذا المهرجان العريق حتى يشعر أهله بالفخر، ومع مرور الزمن يصبح بالفعل واحداً من المكرمين ولكن قد رحل أبواه قبل هذه اللحظة المهمة فى حياته.

وأهدى «عز» جائزة فاتن حمامة للتميز للنجم الكبير عادل إمام، مع تأكيده أن تكريمه ليس اجتهاداً منه ولكنه تكريم لكل من علمه وله فضل عليه، وأن هذه الجائزة ستكون حافزاً كبيراً له لكل ما هو قادم لديه «أشعر بأننى ما زلت لم أفعل شيئاً».

مقالات مشابهة

  • أردوغان يتوجه إلى البرازيل للدفاع عن القضية الفلسطينية في قمة العشرين
  • أبو العينين: الرئيس السيسي و100 مليون مصرى ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • المقاطعة.. حقٌ مشروعٌ لدعم القضية الفلسطينية
  • حسام زكي: القضية الفلسطينية هي الأولى والمركزية والمحورية للعرب
  • السفير حسام زكي: القضية الفلسطينية محورية ومحل توافق عربي
  • عبد المحسن سلامة: حتى الآن لا يوجد حلول على الأرض من أجل التوصل لحل القضية الفلسطينية
  • كاتب: الدور المصري في القضية الفلسطينية مُثَمَّن من كل دول العالم الداعمة للسلام
  • سياسي: لقاءات الرئيس على هامش القمة العربية أكدت رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: دول العالم تثمن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية وسحر السينما شعار الدورة الـ«45» للمهرجان