بحث بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بمقر وفد سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، مع رئيس الأساقفة "بول ريتشارد جالاجير" أمين سر دولة الفاتيكان،  تعزيز الشراكة، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
‏وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان على دعمهما للحوار بين الحضارات والثقافات والتزامهما بقيم التسامح والتفاهم والاحترام، وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واتفقا على تعزيز التعاون البنَّاء والمنافع المشتركة لما فيه الخير والوئام بين الأمم.


كما تناول لقاء وزير الخارجية العُماني مع وكيل الأمين العام والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، "ميجيل موراتينوس"، الجهود المبذولة لتعزيز التفاهم والتسامح ومكافحة ظواهر الكراهية والتعصب والتمييز على أساس الدين أو العرق، حيث تبادلا وجهات النظر حول تعزيز التعاون والشراكة بين سلطنة عُمان وتحالف الأمم المتحدة للحضارات.
من جانب آخر استقبل وزير الخارجية العُماني نظيره الصربي "إيفيكا داتشيتش" حيث بحث الجانبان خلال المقابلة مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية صربيا في شتى المجالات، تمّ التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية، والتعاون في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب بين الأكاديميتين الدبلوماسيتين لوزارتي الخارجية.
كما استقبل بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجزائر "أحمد عطاف"، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث مختلف أوجه التعاون وسبل تعزيزها وتبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، واتفق الجانبان على عقد الدورة القادمة للجنة العُمانية- الجزائرية المشتركة في غضون الأشهر القليلة القادمة في الجزائر.
وتطرّق لقاء وزير الخارجية العُماني مع نظيره البيلاروسي "سيرجي ألينيك" وزير خارجية جمهورية بيلاروسيا علاقات الصداقة والتعاون وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم تطلعات البلدين، ومناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمم المتحدة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

تحالف مضاد.. سياسة واشنطن الخاطئة تدفع موسكو وبيونغ يانغ إلى التعاون

أثار التعاون العسكري المتزايد بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا حالة من الصدمة بين مؤسسة السياسة الخارجية في الولايات المتحدة وحلفائها في وسائل الإعلام الإخبارية.

وأدى التوقيع على معاهدة أمنية ثنائية جديدة في يونيو (حزيران) الماضي إلى توجيه تحذيرات من تهديد أمني متصاعد للولايات المتحدة وحلفائها في كل من أوروبا وشرق آسيا. وبعد تحديد هذا التشخيص، لم يعد لدى هؤلاء المحللين سوى أفكار قليلة للغاية لتحقيق حل جذري للأمر أو حتى لعلاج مفيد بقدر بسيط.

The truth is Washington has given both Moscow and Pyongyang plenty of reasons to cooperate against U.S. interests, writes Ted Galen Carpenter. https://t.co/2AS63bxzSN

— National Interest (@TheNatlInterest) October 3, 2024 عامل موحد

وقال المحلل السياسي تيد غالين كاربنتر، الكاتب بمجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية والزميل البارز في معهد "راندولف بورن"  إن العامل الموحد في معظم التحالفات هو وجود عدو مشترك.

وفي هذه الحالة، فإن العدو المشترك لروسيا وكوريا الشمالية هو الولايات المتحدة وحلفاؤها العسكريون. وقد انتهج قادة الولايات المتحدة سياسات حمقاء وغير ملائمة تجاه كل من موسكو وبيونغ يانغ، ولذلك فقد قدموا حافزاً قوياً لهما لتعزيز تعاونهما الأمني الثنائي.

وتشن الولايات المتحدة حرباً بالوكالة ضد القوات الروسية في أوكرانيا وتبذل جهوداً شاملة لجعل روسيا دولة منبوذة دبلوماسياً واقتصادياً في مختلف أنحاء العالم، وأصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبقية النخبة الروسية ينظرون إلى الولايات المتحدة كعدو لدود عازم على تدمير بلادهم كلاعب دولي مهم ومستقل.

وفي ظل هذه الظروف، ليس مفاجئاً أن يبحث الكرملين عن حلفاء اقتصاديين وعسكريين في أي مكان يمكن أن يجدهم فيه، بما في ذلك، كوريا الشمالية. وهذا الجو العام من العداء الشديد بين الولايات المتحدة وروسيا يعني أن القادة الروس سيجدون كوريا الشمالية شريكاً قيماً بالنسبة لهم.

1/10 The dispatch of north korean troops to support russia in its genocide in Ukraine exposes the grim truth about russia's faltering invasion and also highlights the inadequacy of Western escalation management. pic.twitter.com/Tz6lRYcry6

— Joni Askola (@joni_askola) June 26, 2024 قدرات بيونغ بانغ

وأشار كاربنتر إلى أن كوريا الشمالية تمتلك قدرات كبيرة ومتوسعة لإنتاج الأسلحة التقليدية، في حين أن القوات الروسية تواجه خطر الاستنزاف المتزايد لمخزونات أسلحتها بسبب الحرب في أوكرانيا. وفي مقابل زيادة شحنات الأسلحة إلى روسيا، ترغب بيونج يانج في الحصول على مساعدات مادية من موسكو، فضلاً عن مساعدة كوريا الشمالية في برامجها الصاروخية والنووية.

وكما أعطت واشنطن لموسكو حوافز كبيرة لإقامة تعاون استرتيجي مع كوريا الشمالية، فقد أعطت أيضاً لبيونغ يانغ حوافز للعمل مع موسكو.

وبعد بعض التطورات المبشرة خلال رئاسة دونالد ترامب لتخفيف التوترات مع بيونغ يانغ، عادت السياسة الأمريكية إلى أسلوب العقود الماضية.

ويرى كاربنتر، أن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه كوريا الشمالية لم تكن أكثر من مجرد تكرار مبتذل لتلك المواقف الفاشلة. وتتمسك واشنطن بشكل خاص بطلبها عديم الجدوى بأن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية مقابل وعود غامضة بتخفيف العقوبات في وقت لاحق وتحقيق تقدم صوب تطبيع العلاقات.

وأشار كاربنتر إلى أن سياسات إدارة بايدن تجاه كوريا الشمالية وروسيا تعد فشلاً لمبادئ السياسة الخارجية. إن القاعدة الأساسية لسياسة ذكية فعالة هي تجنب دفع خصوم مختلفين معاً.

في السنوات التي سبقت اندلاع الحرب الباردة الجديدة مع روسيا، كانت موسكو تحاول النأي بنفسها عن نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون وسلوكه، حتى أن الكرملين وقع على عقوبات دولية قادتها الولايات المتحدة ضد بيونغ يانغ. من جانبها، كانت كوريا الشمالية تسعى إلى علاقات طبيعة بشكل أكبر مع الولايات المتحدة.

تجاهُل لواشنطن.. نفوذ أمريكي محدود في ظل التصعيد الإسرائيلي بلبنان - موقع 24تجاهلت إسرائيل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لفرض وقف إطلاق النار في حربها المتصاعدة ضد حزب الله. عبر شنها هجوماً ضخماً فاجأ واشنطن وأدى إلى مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله. مغادرة بايدن

ويرى كاربنتر أنه مع مغادرة بايدن للرئاسة، هناك بعض الأمل في سياسات أمريكية أقل ميلاً للصدام والمواجهة إزاء روسيا وكوريا الشمالية. ومع ذلك فإن خطاب كامالا هاريس المتشدد، خلال كلمتها لدى قبول ترشحها لانتخابات الرئاسة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، يشير إلى أنه من المرجح أن تستمر سياسات بايدن الخاطئة تجاه الدولتين إذا فازت في الانتخابات المقبلة.

وبالفعل، تبدو هاريس معادية لفكرة التحدث حتى إلى كيم جونغ أون. أما مسار ترامب المحتمل فمن الصعب التنبؤ به. ولكن محاولته السابقة للتقارب مع بيونغ يانغ مشجعة إلى حد ما، إذا فاز برئاسة الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن المزاعم بأن ترامب كان متساهلاً مع روسيا، إذا لم يكن عميلاً روسياً صريحاً، ليست سوى تشويه سخيف. ومن المرجح أن تكون سياسته تجاه موسكو متشددة مثل هاريس.

واختتم كاربنتر تحليله بالقول إنه إذا لم يقم الرئيس المقبل بتغييرات كبيرة مفيدة في السياسة تجاه كوريا الشمالية وروسيا، فإن التعاون العسكري بين البلدين من المرجح أن يصبح أوسع نطاقاً.

مقالات مشابهة

  • نوكيا الفنلندية تبحث تعزيز التعاون مع مصر.. فرص استثمارية واعدة
  • وزير السياحة يلتقي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالشرق الأوسط في السعودية
  • تحالف مضاد.. سياسة واشنطن الخاطئة تدفع موسكو وبيونغ يانغ إلى التعاون
  • وزير الاتصالات يبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى تعزيز التعاون فى البنية التحتية الرقمية
  • بلدية بنغازي تبحث تعزيز التعاون مع مجلس التعاون الليبي التركي
  • وزارة الصحة تبحث مع وفد هيئة تنمية الصادرات السعودية تعزيز التعاون الصحي المشترك
  • المعولي يبحث تعزيز العلاقات والتعاون البرلماني بين عُمان وروسيا
  • الخريجي يبحث سبل تعزيز العلاقات مع وزير خارجية ليبيا المكلف - إكس وزارة الخارجية
  • وزير الخارجية يؤكد الحرص على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في بلادنا
  • بحث تعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان وروسيا في المجال البرلماني