النهار أونلاين:
2024-12-18@15:58:52 GMT

تصرفات أبي الأنانية تدفعني لأكون قاسية

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

تصرفات أبي الأنانية تدفعني لأكون قاسية

بعد السلام تقبلوا مني فائق الود والاحترام، سيدتي الفاضلة قراء هذا الموقع الكرام، قبل أن استرسل في الكلام أتمنى أن أجد منكم التفهم قبل اللوم والعتاب.

فأنا فتاة أعيش ظروفا قاسية للغاية ولا يمكنني تحريك أي ساكن لان الأمر متعلق بوالدي، فمعاني المسؤولية لا تعرف طريقها إليه، فو لا يبالي لنا أبدا، البخل طبعه، والأنانية أسلوبه.

يعيش غير مبالٍ بنا وكأننا لا حدث، بالرغم من أن أحوالنا المادية في الظاهر تبدو جيدة، لكن الواقع يروى تفاصيل مغايرة. يحب نفسه ويدللها بأغلى الأشياء.

يتناول ما لذ وطاب في الخارج وقليلا ما يأكل في المنزل، أما والدتي وأنا فلا ينفق علينا إلا الضروريات فقط. بخله ليس ماديا فقط، بل نعيش معه جفاء عاطفي. قليلا ما يشاركنا الحديث، فهو الأب الغائب دوما عن أزماتنا.

سيدتي أنا أشعر بالذل والظلم، ولولا عمل أمي الذي نحفظ به ما الوجه لصرنا نمد يدنا للغير. فما هي نصيحتكم لي فأنا خائفة من أن تتسلل القسوة إلى قلبي وأصبح بلا مشاعر اتجاهه. وهو أبي الذي تجب طاعته، وبارك الله فيكم.

مروى من الوسط

الــرد:

السلام عليكم بنيتي، وتحية لكل القراء الكرام، قبل أن الرد دعيني أشكرك على ثقتك فينا. وعلى اعترافك بتلك المشاعر التي أتمنى ان تتخلصين منها قبل أن تضعك في مغبة العقوق والعياذ بالله، حبيبتي تذكري أمرا مهما للغاية. فنحن كلنا أتينا إلى هذه الدنيا ولم نختر أبوينا، وما تمرين به هو اختبار لصبرك وإيمانك. وتقواك والرضا بما قسمه الله لك.

ثم إن الرد عليك أمر يحتاج الكثير من الحرص، لأنني عادة في المشاكل التي تخص الأبناء بالوالدين. دوما ما أطلب من الأبناء التأدب في الحديث، أو في الوصف. لأن طاعتهما من طاعة الله، ولنا في هذا أسوة حسنة من إبراهيم عليه السلام وكيف كان يعامل والده لإنقاذه من الكفر.

للأسف لقد لـمست من خلال بعض كلماتك نوعا من الحقد اتجاه والدك فاحذري من أن يوقع الشيطان بينك وبين والدك. ففي آخر رسالتك قلت أنك خائفة من أن تتسلل القسوة إلى قلبك اتجاهه. لكن كلماتك توحي نوعا ما بذلك.

فحين تذكري والدك اذكريه بكلمات إيجابية حتى لا يبدأ عقلك الباطن بتشرب معنى الكره والنفور من والدك. وهذا الشعور السلبي هو خطأ في حد ذاته بشكل عام، فما بالك في حياة فتاة مع والدها..؟

حبيبتي أعطاها الله تعالى في كتابه الكريم نهجا ناجعا في التعامل مع المحيطين بنا وقال: “ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم” صدق الله العظيم.

فهل حاولت يوما التودد إلى والدك؟ هل حاولت يوما أن تقولي له أنا أحبك يا أبي؟ هل قبلتي يوما رأسه؟. وأنا متأكدة انك إن غيرتي أنت معاملتك فتجدين منه ما يسرك بإذن الله.

ثم إنك أغضيت الطرف عن تفصيل مهم للغاية، والمتعلق بعلاقة أمك مع والدك. ولا الأسباب التي دفعت به لان يكون مهملا، لهذا حاولي بذل التذمر أن تراقبي الوضع بذكاء وتعرفي أسباب تصرفاته. ثم بادري أنت بإيجاد الحلول والتغيير. تحدثي إليه مباشرة ووضحي له مدى حبك وأظهري له عطفك. فلربما هو بحاجة حبكم وأنتم لم تنتبهوا للأمر.

حبيبتي غيري من سلوكك، وعاملي أبيك ببر ما يجعلك تنالين رضا الله، واعذريني إن كنت قاسية. لكن أعلم أنك يوم تتمكنين من تحسين علاقتك بوالدك ستذكرين هذا الرد بإذن الله. أكثري له من الدعاء تحدثي إليه بهدوء وروية.

واعرفي حقا ما الذي يسعده اعرفي مفتاح قلبه، تدللي عليه، وأشعريه انك ابنته وتحتاجينه، لعل هذا ينفع معه، والله المستعان.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

فعاليات نسائية بصنعاء بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء “ع”

يمانيون../
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمديرية همدان محافظة صنعاء اليوم الاثنين، فعاليات خطابية بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام – اليوم العالمي للمرأة المسلمة.

واستعرضت كلمات الفعاليات التي أقيمت في قرى محجر الوادي، شمال السودة ، بيت العذري، صورا من حياة الزهراء عليها السلام ، وما قدمته من تضحيات كمعلمة لكل امرأة وأسرة وجيل .

وتطرقت إلى مناقب وفضائل فاطمة الزهراء -عليها السلام – التي شملت كل السجايا الإيمانية، ومكانتها في نفوس أبناء الامة ومنزلتها في قلب أبيها محمد – صلوات الله عليه وعلى آله.

وأكدت الكلمات أهمية دور الأسرة اليمنية المسلمة لتحمل المسؤولية، ورفع مستوى الوعي بمخاطر الثقافات والحرب الناعمة التي تستهدف المرأة، والمؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة لاستهداف الشباب والفتيات.

وأشارت إلى خطورة مخطط أنظمة الغرب الكافرة لاستهداف المرأة المؤمنة، وسعيها لتفكيك أواصر المجتمع الإنساني وإفساده ، لافتة إلى أن الاحتفال بذكرى ميلاد ابنة سيد البشر، رسول الله محمد – صلوات الله عليه وعلى آله – يعد أحد مظاهر الانتماء للهوية الإيمانية، واعتزاز المرأة اليمنية بتعظيم هذه المناسبة وترسيخ ارتباط المرأة المؤمنة بسيدة نساء العالمين.

مقالات مشابهة

  • روسيا تهدد بالتفكير في استخدام الأسلحة النووية بسبب تصرفات الغرب
  • سويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
  • مدارس حجة تشهد فعاليات ثقافية بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • الدين و السلطة
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • عميد سوري منشق يفصح عن أسباب سقوط نظام الأسد خلال 11 يوماً فقط
  • أمير منطقة تبوك يستقبل المواطن عبداللطيف العطوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى
  • فعاليات نسائية بصنعاء بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء “ع”
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • فعاليات ثقافية في مدارس حجة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء