النهار أونلاين:
2025-04-08@16:03:20 GMT

تصرفات أبي الأنانية تدفعني لأكون قاسية

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

تصرفات أبي الأنانية تدفعني لأكون قاسية

بعد السلام تقبلوا مني فائق الود والاحترام، سيدتي الفاضلة قراء هذا الموقع الكرام، قبل أن استرسل في الكلام أتمنى أن أجد منكم التفهم قبل اللوم والعتاب.

فأنا فتاة أعيش ظروفا قاسية للغاية ولا يمكنني تحريك أي ساكن لان الأمر متعلق بوالدي، فمعاني المسؤولية لا تعرف طريقها إليه، فو لا يبالي لنا أبدا، البخل طبعه، والأنانية أسلوبه.

يعيش غير مبالٍ بنا وكأننا لا حدث، بالرغم من أن أحوالنا المادية في الظاهر تبدو جيدة، لكن الواقع يروى تفاصيل مغايرة. يحب نفسه ويدللها بأغلى الأشياء.

يتناول ما لذ وطاب في الخارج وقليلا ما يأكل في المنزل، أما والدتي وأنا فلا ينفق علينا إلا الضروريات فقط. بخله ليس ماديا فقط، بل نعيش معه جفاء عاطفي. قليلا ما يشاركنا الحديث، فهو الأب الغائب دوما عن أزماتنا.

سيدتي أنا أشعر بالذل والظلم، ولولا عمل أمي الذي نحفظ به ما الوجه لصرنا نمد يدنا للغير. فما هي نصيحتكم لي فأنا خائفة من أن تتسلل القسوة إلى قلبي وأصبح بلا مشاعر اتجاهه. وهو أبي الذي تجب طاعته، وبارك الله فيكم.

مروى من الوسط

الــرد:

السلام عليكم بنيتي، وتحية لكل القراء الكرام، قبل أن الرد دعيني أشكرك على ثقتك فينا. وعلى اعترافك بتلك المشاعر التي أتمنى ان تتخلصين منها قبل أن تضعك في مغبة العقوق والعياذ بالله، حبيبتي تذكري أمرا مهما للغاية. فنحن كلنا أتينا إلى هذه الدنيا ولم نختر أبوينا، وما تمرين به هو اختبار لصبرك وإيمانك. وتقواك والرضا بما قسمه الله لك.

ثم إن الرد عليك أمر يحتاج الكثير من الحرص، لأنني عادة في المشاكل التي تخص الأبناء بالوالدين. دوما ما أطلب من الأبناء التأدب في الحديث، أو في الوصف. لأن طاعتهما من طاعة الله، ولنا في هذا أسوة حسنة من إبراهيم عليه السلام وكيف كان يعامل والده لإنقاذه من الكفر.

للأسف لقد لـمست من خلال بعض كلماتك نوعا من الحقد اتجاه والدك فاحذري من أن يوقع الشيطان بينك وبين والدك. ففي آخر رسالتك قلت أنك خائفة من أن تتسلل القسوة إلى قلبك اتجاهه. لكن كلماتك توحي نوعا ما بذلك.

فحين تذكري والدك اذكريه بكلمات إيجابية حتى لا يبدأ عقلك الباطن بتشرب معنى الكره والنفور من والدك. وهذا الشعور السلبي هو خطأ في حد ذاته بشكل عام، فما بالك في حياة فتاة مع والدها..؟

حبيبتي أعطاها الله تعالى في كتابه الكريم نهجا ناجعا في التعامل مع المحيطين بنا وقال: “ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم” صدق الله العظيم.

فهل حاولت يوما التودد إلى والدك؟ هل حاولت يوما أن تقولي له أنا أحبك يا أبي؟ هل قبلتي يوما رأسه؟. وأنا متأكدة انك إن غيرتي أنت معاملتك فتجدين منه ما يسرك بإذن الله.

ثم إنك أغضيت الطرف عن تفصيل مهم للغاية، والمتعلق بعلاقة أمك مع والدك. ولا الأسباب التي دفعت به لان يكون مهملا، لهذا حاولي بذل التذمر أن تراقبي الوضع بذكاء وتعرفي أسباب تصرفاته. ثم بادري أنت بإيجاد الحلول والتغيير. تحدثي إليه مباشرة ووضحي له مدى حبك وأظهري له عطفك. فلربما هو بحاجة حبكم وأنتم لم تنتبهوا للأمر.

حبيبتي غيري من سلوكك، وعاملي أبيك ببر ما يجعلك تنالين رضا الله، واعذريني إن كنت قاسية. لكن أعلم أنك يوم تتمكنين من تحسين علاقتك بوالدك ستذكرين هذا الرد بإذن الله. أكثري له من الدعاء تحدثي إليه بهدوء وروية.

واعرفي حقا ما الذي يسعده اعرفي مفتاح قلبه، تدللي عليه، وأشعريه انك ابنته وتحتاجينه، لعل هذا ينفع معه، والله المستعان.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف لوفد كنائسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعم صمودهم وثباتهم

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة وفدًا من منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأمريكية برئاسة القس الدكتورة ماي إليس كانون؛ وعضوية كل من الأسقف مالوسي مبوملوانا؛ الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والسيد بول أكرمن؛ نائب المدير التنفيذي لكنائس من أجل السلام، والشيخ يحيى هندي؛ الإمام والمحاضر بجامعة جورجتاون الأمريكية. 


رحب وزير الأوقاف بالوفد، معربًا عن سعادته العميقة بهذا اللقاء، ومثمنًا كل الجهود التي تبذلها المنظمة باعتبارها تمثل صوتًا للحكمة والعقل والسلام في سبيل نبذ العنف ووقف آلة الحرب والبطش والظلم، وإقامة سلام دائم، وإطفاء نيران الحروب في العالم.

وأكد الوزير أن الدولة المصرية ترفض رفضًا قاطعًا أي حديث أو خطط لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وأنها تدعم صمود أشقائنا الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم رغم كل الأهوال التي تعرضوا لها؛ مضيفًا أن زيارة وفد المنظمة اليوم يتزامن مع انعقاد قمة في مصر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجلالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؛ وذلك لتعزيز التعاون وتوحيد الكلمة بشأن ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال مستلزمات الإغاثة ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتقديم صوت الحكمة لهذا العالم الذي يمر بفترة شديدة الحساسية من تاريخه.

كما أكد الوزير أهمية إذكاء معنى القدسية التي يحملها مسمى "الأراضي المقدسة"، وبسط مظلته ليشمل قدسية الإنسان والمكان والزمان كما تعلمنا من سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

من جانبهم؛ أعرب ممثلو وفد "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" عن تقديرهم البالغ للدور البناء الذي لطالما نهضت به مصر في الدفاع عن الحق الفلسطيني ومؤازرة القضية الفلسطينية وصونها من الضياع، فضلا عن الدور المصري الرائد في دعم السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والعالم، وعن شكرهم العميق لوزير الأوقاف على سابق التنسيق والتعاون، آملين أن يستمر التعاون في سبيل إكرام أصحاب الحقوق وإنهاء المعاناة، ومؤكدين رفضهم الكامل للفظائع الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ورفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، سائلين الله أن يوفق جهود مصر في منع هذه الفظائع. كما نقل أعضاء الوفد رسائل التأييد والرجاء من بلدانهم بالتوفيق والثبات لمصر والأردن وفلسطين. 
كما اتفق الحضور على أهمية اجتذاب الأصوات العاقلة من أتباع الأديان المختلفة ومضافرة الجهود في ما بينهم لأن الحقوق الثابتة لا خلاف عليها ولا اختلاف فيها، مع ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية الحريصة على السلام ومكافحة خطاب الكراهية كي يتسنى إحلال السلام في هذا العالم الذي يئن من وطأة الظلم والفظائع. 


وفي ختام الاجتماع، اتفق الجميع على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون واجتذاب أصوات الحكمة من كل صوب، مع تنسيق الجهود بين المؤسسات والطوائف والأديان والمجالس والدول المختلفة من أجل إحقاق الحقوق ودرء المظالم وتغليب صوت الحكمة والحق والعدل، وبث الأمل في نفوس الأجيال الحالية وأجيال المستقبل.

مقالات مشابهة

  • هل يشترط ترديد الأذكار بعد الصلاة بالترتيب .. المفتي الأسبق يوضح
  • عبد الله بن زايد: السلام بين أذربيجان وأرمينيا خطوة تاريخية
  • تعرف على أفضل الأدعية عند زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم
  • وزير الأوقاف لوفد كنائسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعم صمودهم وثباتهم
  • البكيري يهاجم مدير رابطة الأهلي: تصرفات صبيانية لا تليق بالنادي الكبير.. فيديو
  • كيف علق مغردون على تصريحات برهامي حول غزة ومعاهدات السلام؟
  • حكم من سها في الصلاة ونسي سجود السهو .. علي جمعة يوضح
  • هل زيارة قبر النبي من تمام العمرة والحج؟.. دار الإفتاء تجيب
  • عُمان أيقونة السلام العالمي
  • أوباما “قلق للغاية” من تصرفات ترامب