تقدير إسرائيلي: لا تزال هناك عقبات أمام التطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
رجح تقدير أمني للاحتلال، التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين حكومة نتنياهو والسعودية برعاية الولايات المتحدة في غضون الأشهر الستة المقبلة. وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان" عن مسؤول أمني في سلطات الاحتلال.
وأوضح المسؤول الأمني، أنه "لا يمكن التوجه إلى السعوديين فجأة ومطالبتهم باتفاق سلام، بل هناك حاجة إلى تمهيد الطريق بغية التوصل الى هذا الاتفاق".
من جهته. ذكر وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، أن "فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الرياض، أكبر من أي وقت مضى"، لافتا أن "حكومة بنيامين نتنياهو، هي فقط من تستطيع توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية دون التنازل عن المبادئ الايديولوجية والمصالح الإسرائيلية"، وفق قوله.
وعلى خلفية الاتصالات بين واشنطن والرياض الهادفة لدفع اتفاق تطبيع مع إسرائيل نحو الأمام، أكدت الجهات الأكثر يمينية في الائتلاف الحكومي، أن اللفتة الوحيدة التي ستوافق عليها؛ أن يشمل هذا الاتفاق فقط تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين لتطوير الاقتصاد في مناطق السلطة"، وفقا لـ “كان".
وأفادت أن "مسؤولين في حزب "الليكود" والوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أكدوا لنتنياهو قبيل لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، معارضتهم تقديم تنازلات للفلسطينيين تكون لها انعكاسات سياسية أو أمنية".
ونقلت هيئة البث عن مصدر سياسي قوله، إن "رئيس الوزراء نتنياهو لا ينوي التخلي عن تركيبة الائتلاف الحكومي الحالي من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق مع السعودية".
وفي ذات السياق، كشف تقرير لـ"وول ستريت جورنال" نشر الخميس، أن "نتنياهو أوعز إلى كبار المسؤولين الأمنيين والنوويين في إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمفاوضات حول التوصل إلى حل وسط يسمح للسعودية بأن تصبح ثاني دولة تخصب اليورانيوم في الشرق الأوسط، لأغراض سلمية".
وسبق أن أكد زعيم المعارضة لدى الاحتلال ورئيس حزب "يوجد مستقبل"، أنه يعارض السماح بمثل هذا الأمر للسعودية "بثمن اتفاق تطبيع العلاقات"، زاعما أن "هذا الأمر فيه خطورة كبيرة".
ولفت موقع "i24" الإسرائيلي، أن "لابيد انضم إلى عدد من المسؤولين الأمنيين الذين أعربوا عن قلقهم من الموافقة على طلب السعودية المعقد".
وفي المقابل، وضعت السعودية أمام الإدارة الأمريكية حزمة شروط للشروع بالتفاوض حول تطبيع علاقاتها مع الاحتلال في مقدمتها تحالف أمني معها والسماح ببناء مفاعل نووي مدني.
وفي وقت سابق، ألمح وزير الشؤون الاستراتيجية ومبعوث نتنياهو إلى واشنطن رون ديرمر، أن "إسرائيل لن تعترض على بناء مفاعل مدني في السعودية بإطار اتفاق التطبيع"، حيث ناقش تفاصيل الأمر مع الإدارة الأمريكية الشهر المنصرم.
وأكد ديرمر أن "تل أبيب لن توافق على برنامج نووي عسكري، والسؤال هو ما هي الضمانات وماذا سيحدث إذا ساروا في مسار مختلف مع الصينيين؟، دعونا لا نستبعد تأثير اتفاق سلام إسرائيلي سعودي على المنطقة والعالم، سوف ينضم تباعا عدد أكبر من الدول العربية والإسلامية وسيكون هذا بمثابة تغيير جوهري لقواعد اللعبة"، وفق تقديره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة نتنياهو الاحتلال السعودية التطبيع السعودية نتنياهو الاحتلال التطبيع محمد بن سلمان صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق تطبیع التوصل إلى تطبیع مع
إقرأ أيضاً:
كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع بعد السعودية
شارك جارد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مقابلة عبر بودكاست "Invest Like The Best" حيث كشف عن رؤيته حول التوسع المرتقب لدائرة السلام في الشرق الأوسط عند عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ويرى كوشنر أن الاتفاق مع السعودية سيكون حاسمًا لضم عشر دول أخرى، بما في ذلك باكستان وإندونيسيا، التي أبدت رغبتها في الانضمام إلى اتفاقات السلام.
كما انتقد كوشنر إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرًا إلى أنه كان يمكن تحقيق اتفاق مع السعودية في فترة زمنية قصيرة، لكن إدارة بايدن أهدرت وقتًا ثمينًا في انتقاد الرياض قبل أن تبدأ في تبني سياسة ترامب بشكل علني.
فيما يتعلق بإيران، اتهم كوشنر إدارة بايدن بعدم فرض العقوبات بشكل فعال، مما مكن إيران من بيع النفط وزيادة مواردها المالية. كما أشار إلى أن إيران أصبحت أضعف اليوم بسبب العمليات الإسرائيلية التي دمرت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وقدرتها على إنتاج الصواريخ طويلة المدى.
وبالحديث عن رؤية ترامب المستقبلية للمنطقة، أعرب كوشنر عن اعتقاده بأن هناك فرصة لتغيير جذري من خلال بناء كتلة اقتصادية تربط دول المنطقة من إسرائيل إلى عمان، مما يعزز التجارة والتكنولوجيا والاستثمار بين هذه الدول. كما يرى أن الشباب في دول الخليج يأخذون زمام المبادرة في تغييرات كبيرة، بما في ذلك الاستثمار في التكنولوجيا.
وتوقع كوشنر أيضًا أن الاتفاق بين إسرائيل والسعودية سيحدث قريبًا، وهو ما سيسهم في نشر الابتكار الإسرائيلي في المنطقة. أما بشأن إيران، فيعتبر أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاقات عقلانية إذا تغيرت أولوياتها نحو الاستثمار في شعبها.
المصدر : وكالة سوا