كتب- محمد غايات:

قال بيان صحفي، إنه في إطار ما ترصده وتتلقاه منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء من شكاوى واستغاثات للمواطنين على مدار الساعة، واهتمامها البالغ بما يتطلب التحرك الفوري والعاجل؛ نجحت المنظومة في تسليم ثلاثة أطفال لوالدتهم بعد أن تحرك قطار بهم دونها من محطة "بنها" بمحافظة القليوبية، وذلك بعد أن رصدت منظومة الشكاوى الحكومية منشورًا متداوَلًا بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استغاثت خلاله شقيقة سيدة لم تتمكن من اللحاق بقطار محطة "بنها" بمحافظة القليوبية، بعد أن أودعت داخله أطفالها الثلاثة القُصر بمفردهم دون مرافق، ولم يكن بحوزتهم سوى هاتفها المحمول وبعض النقود، مُلتمسة خلاله مساعدتها للعثور على الأطفال مرة أخرى.

ووتابع البيان: في ضوء التنسيق الذي تحرص عليه منظومة الشكاوى مع كافة الجهات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات؛ فقد تم التوجيه لوزارة النقل؛ بحيث أفادت "الهيئة القومية لسكك حديد مصر" أنه بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات تم تحديد رقم القطار المتواجد به الأطفال الثلاثة، والتأهب لاستقبالهم بـ "محطة مصر"، وفي تلك الأثناء استمر التواصل مع السيدة (ناشرة الاستغاثة على صفحات التواصل الاجتماعي)؛ لإعلامها بمستجدات الموقف ووصول الأطفال للمحطة.

وأكمل: نظرًا لحِرص المنظومة الشديد على أمن وسلامة المواطنين، تم استقبال الأطفال من قِبل مدير المحطة، وإيداعهم بمكتبه؛ ليظلوا بمأمن حتى وصول ذويهم، كما تم استخدام إذاعة محطة "بنها" لاستدعاء الأم وطمأنتها على أبنائها. وعليه، استقلت الأم القطار التالي المُتجه لمحطة مصر وقامت باستلام أطفالها، وأعربت عن خالص شكرها للحفاظ عليهم وتسليمهم إياها بسلام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: المنحة الاستثنائية علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)

انطلق انطلقت مبادرة نسائية إسرائيلية ضد الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت على استحياء من مجموعة صغيرة عبر تطبيق "واتساب"، وسرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية متزايدة تقف في قلب تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، متحدية الرواية الرسمية.

بحسب تقرير مفصل نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاود إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.

"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
مع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.

وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".

وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.

صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.

من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.

كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.

الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع. البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة، أحدهم سأل:

وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".

ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".

ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.

مقالات مشابهة

  • محمود فوزي: الأعلى للتشاور الاجتماعي محطة مفصلية نحو بناء منظومة عمل متكاملة
  • ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)
  • صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • وزارة الصحة بغزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • قصص اجتماعية لتنمية مهارات أطفال التوحد
  • كلب ضال يعقر 6 أطفال ببني صالح بالفيوم
  • تسليم السلاح قيد التواصل المرن.. آلية واضحة تبحث لحسم الملف
  • طفولة مبتورة وأحلام باقية: أحمد شاهد على جراح أطفال غزة
  • اتساع دائرة الغضب بالمنصات من تزايد استهداف إسرائيل أطفال غزة
  • منظمة يونيسف: أطفال غزة مهددون بالموت ما لم تتوقف الحرب وتدخل المساعدات