شرطة فورست (جنوب) تحقق مع مجموعة من الشباب دخلوا ألمانيا بطريقة غير نظامية (20.09.2023).

في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الأحد (24 سبتمبر/ أيلول 2023)، أعلن لارس كلينغبايل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني عن رفضه "للحلول المثلى المزعومة" في قضية الهجرة غير النظامية. 

مختارات شولتس يطلب توضيحات من بولندا بشأن إصدار تأشيرات لمهاجرين مقابل المال لامبيدوزا ـ أوروبا في فخ غياب ميثاق هجرة موحدة! البابا ينفي أن يكون المهاجرون "غزاة" ويدعو أوروبا للاستجابة انتقادات بعد منح ألمانيا اللجوء لـ 90 روسيًا هربوا من الخدمة العسكرية

وقال كلينغبايل: "أنا أرفض التظاهر وكأن هناك إجراءً سحريا.

ربما كان هذا من قبيل العناوين الشعبوية لكنه لن يؤدي إلى تراجع عدد الوافدين إلى ألمانيا بمقدار شخص واحد".

وأعرب رئيس الحزب الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، عن تأييده لتسريع الإجراءات بحيث يتضح للاجئين ما إذا كان بإمكانهم البقاء والعمل في ألمانيا أم أن عليهم الرحيل مرة أخرى.

ورأى أنه ينبغي التفاوض على إبرام المزيد من اتفاقيات الهجرة مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون، كما لفت إلى ضرورة تحسين مكافحة أنشطة المهربين، ووصف تفكير وزيرة الداخلية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي أيضا) في تعزيز الرقابة على حدود ألمانيا مع كل من التشيك وبولندا بأنه أمر "صائب تماما".

تجدر الإشارة إلى أن فريدريش ميرتس، رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي وهو أكبر حزب معارض في ألمانيا، قد طالب المستشار الألماني بالعمل مع الاتحاد المسيحي (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) على أجل إيجاد حلٍّ في قضية الهجرة.

وخلال مؤتمر الحزب المسيحي البافاري في ميونيخ، خاطب ميرتس المستشار شولتس قائلا: "أعرض عليكم أن تدعونا لنفعل ذلك معا؛ وإذا لم تتمكنوا من فعل ذلك مع الخضر فاطردوهم، وعندئذ سنفعل ذلك معكم، لكن يجب علينا أن نحل هذه المشكلة".

شولتس يدعو إلى تعزيز السيطرة على الهجرة غير النظامية

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد دعا إلى تعزيز السيطرة على الهجرة غير النظامية ووعد بإتخاذ إجراءات إضافية محتملة لهذا الغرض.

وخلال مسيرة لحزبه الاشتراكي الديمقراطي في مدينة نورنبرغ جنوبي ألمانيا، قال شولتس السبت إن هناك الكثير من الأشخاص الذين وصلوا إلى أوروبا وإلى ألمانيا وأن عددهم "زاد على نحو مأساوي".

في الوقت نفسه، أكد شولتس أن "ألمانيا ملتزمة بقانون اللجوء"، لكنه لفت أيضا إلى أن الوافد الذي سيفتقر إلى امتلاك أسباب حماية يستطيع الاستناد إليها أو الذي يرتكب جرائم، يجب أن يعاد من حيث أتى.

بدوره تحدث نائب رئيس حكومة ولاية هيسن طارق الوزير (من حزب الخضر) عن ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لا مفر منها مشيرا إلى أنه يجب مغادرة الشخص الذي يثبت في آخر إجراء اللجوء أنه ليس له الحق في البقاء.

وتابع الوزير الذي يتصدر قائمة مرشحي حزب الخضر في انتخابات برلمان هيسن المقبلة في تصريحات لشبكة التحرير "آر إن دي" قائلا:" إذا أردنا أن نحمي حق اللجوء فعلينا أيضا أن ننفذ هذا".

وتعالت التحذيرات الصادرة من الولايات والبلديات الألمانية مؤخرا من أنها لم تعد قادرة على تحمل أعباء إيواء اللاجئين.

وكان المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين سجل حتى نهاية أغسطس/ آب الماضي أكثر من 204 ألف طلب لجوء أولي بزيادة بنسبة 77% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.

يأتي هذا بالإضافة إلى أكثر من مليون شخص فروا من أوكرانيا بسبب الحرب الروسية ويطلبون الحماية في ألمانيا؛ ولا يتعين على هؤلاء الأشخاص تقديم طلبات لجوء.

و.ب/ أ.ح (د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الشعبوية لامبيدوزا دويتشه فيله الشعبوية لامبيدوزا دويتشه فيله الحزب المسیحی غیر النظامیة

إقرأ أيضاً:

الأهم في تاريخ ألمانيا.. نظرة على الانتخابات البرلمانية

برلين- تقف ألمانيا على عتبة انتخابات برلمانية قد تكون الأهم في تاريخ البلاد خاصة أنها قد تطيح بأحزاب وترفع أحزابا أخرى. ويحق لحوالي 59.2 مليون شخص التصويت في الانتخابات بالدورة الـ21 المقررة يوم 23 فبراير/شباط 2025.

ويجمع النظام الانتخابي الألماني بين النظام الفردي والقائمة النسبية، بحيث يحق لكل ناخب أن يضع إشارتين على ورقة التصويت.

فينتخب المواطن بالصوت الأول من يمثله بدائرته الانتخابية من بين المرشحين السياسيين، وتعادل هذه المقاعد المباشرة نصف عدد أعضاء البوندستاغ. بينما يتم انتخاب النصف الآخر من خلال لوائح الأحزاب في الولايات.

وتقوم الأحزاب بتسمية مرشحيها عن كل ولاية من الولايات الـ16. ويتمتع الصوت الثاني بثقل أكبر، إذ يحدد توزيع القوى بين الأحزاب في البرلمان، وبالتالي عدد مقاعد كل حزب من الأحزاب التي ستجتاز نسبة 5% الحاسمة لدخول البرلمان.

انتخاب البوندستاغ الألماني كل 4 سنوات من قبل المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب (شترستوك) البرلمان والمستشار

يضم البوندستاغ 598 مقعدا حسب ما ينص عليه الدستور، أي ضعف الدوائر الانتخابية، وهي 299 دائرة انتخابية، إلا أن العدد قد يزيد على هذا الحد. وهذا ما شهدناه بانتخابات 2021، إذ وصل العدد إلى 735 عضوا. ويعود ذلك إلى حصة الأحزاب من خلال فوز المرشحين بالعضوية المباشرة من خلال الصوت الأول.

إعلان

وتجري الانتخابات كل 4 سنوات. ويحق لحوالي 59.2 مليون شخص الانتخاب هذا العام، حسب ما نشر مكتب الإحصاء الاتحادي.

واضطرت الأحزاب طيلة السنوات الماضية إلى تشكيل ائتلافات حكومية لعدم حصول أي منها على الأغلبية المطلقة لتشكيل حكومة، دون اللجوء إلى الأحزاب الأخرى.

وفي 23 فبراير/شباط الجاري، سيتم اختيار البرلمان رقم 21 لألمانيا. وعادة ما يحصل الحزب صاحب أعلى نسبة أصوات على تكليف من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة، وبالتالي اختيار المستشار من أعضاء الائتلاف الحاكم.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فريدريش ميرتس سيكون المستشار الـ19 في تاريخ ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

ميرتس المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب المستشار في الانتخابات الألمانية (غيتي) الأحزاب المتنافسة

تشارك في هذه الانتخابات أحزاب رئيسية، هي:

الاتحاد الديمقراطي المسيحي. الاتحاد الاجتماعي المسيحي (تحالف بين الحزبين "سي إس يو، سي دي يو") والذي من المتوقع أن يحصل على أكثر من 30% حسب استطلاعات الرأي. حزب بديل لألمانيا، بنسبة تفوق 20%. الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حزب المستشار أولاف شولتز) بنسبة قد لا تتجاوز 15%. حزب الخضر، بنسبة تصل أيضا إلى 15%. حزب اليسار، بنسبة قد تفوق 6%. تحالف سارة فاغنكينشت، الذي يخوض الانتخابات البرلمانية لأول مرة في تاريخه لأنه حديث العهد وأسسته رئيسته فاغنكينشت بعد انشقاقها على اليسار، ومن المتوقع أن يحصل الحزب على نسبة 5% حسب آخر استطلاعات الرأي. الحزب الديمقراطي الحر والذي قد لا يتجاوز نسبة 5%، وهي النسبة المؤهلة لدخول البرلمان، مما يعني خروجه من التمثيل السياسي.

وتدخل إلى جانب هذه الأحزاب تكتلات وأحزاب صغيرة مثل "إم إيه آر إيه 25" وحزب تودنهوفر، وكلاهما يدعمان القضية الفلسطينية، وكذلك أحزاب بيئية وشيوعية ومسيحية.

لافتات لحزب تحالف فاغنكينشت كتب عليها "بلادنا تستحق المزيد من العدالة" (الفرنسية) طريقة التصويت

تجري عملية التصويت بشكل مباشر عبر صناديق الاقتراع في 16 ولاية أو عبر البريد، من خلال طلب ذلك بشكل رسمي.

إعلان

ويوم الأحد تفتح قاعات الانتخاب أبوابها من الساعة 8:00 وتغلق الساعة 18:00. وبمجرد إغلاق صناديق الاقتراع، تبدأ النتائج الأولية بالظهور على شاشات التلفاز وغالبا ما تكون قريبة من الواقع.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة التصويت عبر البريد سجلت رقما قياسيا بانتخابات عام 2021، ووصلت إلى 47.3% من أصوات الناخبين، حسب ما نشر مكتب الإحصاء الألماني.

أهم الملفات

تأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد انهيار الائتلاف الحاكم الحالي، مما أجبر المستشار شولتز على الإعلان عن انتخابات مبكرة.

وتمكن حزب "بديل لألمانيا" من حث أحزاب أخرى على اتخاذ اللجوء والهجرة كملف رئيسي في هذه الانتخابات.

وقبل أحداث ماغديبورغ وميونخ، التي نفذها مواطنون من أصول أجنبية وأدت إلى مقتل عدة أشخاص، كان شعار "بديل لألمانيا" اليميني المتطرف "إعادة التوطين" إلا أنه تحول ليصبح "وقف الهجرة والترحيل".

ويلعب ملف الاقتصاد دورا محوريا بالانتخابات الحالية في ظل الانكماش الذي تعيشه ألمانيا منذ أكثر من عامين. إلى جانب ملف الأمن والإرهاب وكذلك الصحة، في ظل نقص الكفاءات في كافة المجالات الصحية.

مقالات مشابهة

  • استطلاع: أوروبا الأولوية القصوى للحكومة الألمانية الجديدة
  • المستشار الألماني يعرب عن ثقته في الفوز بدائرته الانتخابية
  • الناخبون الألمان يتجهزون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة
  • الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار
  • الأهم في تاريخ ألمانيا.. نظرة على الانتخابات البرلمانية
  • ألمانيا تدخل اليوم الأخير من الحملة الانتخابية
  • الحسيمة: توقيف شخص يشتبه في ارتباطه بشبكة للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • منظم للهجرة غير النظامية في الحسيمة يسقط في شباك الأمن
  • قضايا الهجرة والاقتصاد في مقدمة البرامج الانتخابية للأحزاب الألمانية
  • نائب الرئيس الأمريكي: الهجرة غير النظامية أكبر تهديد إلى أوروبا