على جمعة يسرد أوصاف رسول الله بمناسبة المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يقول الحبيب ﷺ "إِنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ، إِنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ" فقد كان الكون كله حتى الجماد مبشرًا وفرحًا بميلاد سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة السلام، وعندما يحل شهر ربيع الأنوار نتذكر سيرة ومحاسن المصطفى حين ولد الهدى.
وبمناسبة هذا الشهر الكريم يوثق المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء الأمام العلامة على جمعه أوصاف سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام عبر سلسلة من المقالات على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك الإلكتروني.
حُسن خَلق النبي
ذكر الدكتور علي جمة في أوصاف رسول الله الأحاديث المختلفة حول حسن سيدنا محمد في الخلق والأخلاق، فجاء بما أخرجة السيوطي في الجامع الصغير في وصف الصحابة للمصطفى ﷺ إذ قالوا" كان النبي ﷺ أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير"، وكان عليه الصلاة والسلام وجهه مستنير ومستديرا كالشمس والقمر كما جاء في حديث البخاري ومسلم " كان النبي ﷺ إذا سر استنار وجهه, حتى كأن وجهه ﷺ قطعة قمر " وفي مسلم "و كان وجه النبي ﷺ مثل الشمس والقمر وكان مستديرا.
لون وجه النبي
وفي وصف لون وجه الحبيب قال على جمعه كان النبي ﷺ أبيض مليح الوجه” كما أخرجة مسلم، و“كان النبي ﷺ أزهر اللون أبيض مشرب بحمرة " أخرجة البخاري، هكذا وصفه أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، وكان وجهه ﷺ كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن أبي هالة رضي الله عنه، حيث قال كان النبي ﷺ فخما مفخمًا، يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر (أخرجه البخاري ومسلم)
عيون النبي
وفي ذكر أوصاف رسول الله ﷺ جاء ذكر جمال عيون النبي ﷺ فقال دكتور علي جمعه أن سيدنا على بن أبي طالب رضي الله عنه ذكر في وصف النبي: " أنه كان رسول الله ﷺ , عظيم العينين, أهدب الأشفار, مشرب العينين بحمرة, كث اللحية" (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما)، فقد كان النبي كان ﷺ جميل العينين، متسعتان.
وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله ﷺ ضليع الفم –أي واسع الفم-, أشكل العينين, -أي طويل شق العينين- منهوس العقب –أي قليل لحم العقب- (رواه مسلم ، والترمذي) وقال علي رضي الله عنه: كان في الوجه تدوير, أبيض, أدعج العينين, أهدب الأشفار (رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع, وابن أبي شيبة في مصنفه)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي على جمعة إجازة المولد النبوي المولد النبوی رضی الله عنه کان النبی رسول الله النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
4 معاني عميقة في الإسراء والمعراج ستغير نظرتك للحياة
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أنه مع حلول مناسبة الإسراء والمعراج، تستدعي الأذهان تأملات وخواطر حول هذا الحدث العظيم الذي يعدّ محطة فارقة في تاريخ البشرية.
وتابع جمعو أنه في دقائق معدودة، انتقل النبي محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا، وصولاً إلى سدرة المنتهى، وعاد ليجد فراشه دافئًا. هذه الرحلة المعجزة تجسّد عظمة الخالق ومقام النبي الكريم ﷺ، وتبث دروسًا روحانية وأخلاقية عظيمة.
الأمة الإنسانية واحدةأضاف جمعة: تؤكد رحلة الإسراء والمعراج مفهوم وحدة الإنسانية، حيث اجتمع النبي ﷺ بالأنبياء الذين سبقوه، وأمّهم في الصلاة. هذا الاجتماع يرمز إلى أن الأمة الإسلامية تتبع منهج الأنبياء السابقين وتؤمن بهم، في ظل رسالة خاتم النبيين محمد ﷺ.
كما أن الله سبحانه وتعالى جعل رسالة الإسلام امتدادًا للعهد القديم والجديد، وختم الرسالات السماوية بالعهد الأخير الذي يحمل رسالة الوحدة والسلام للبشرية جمعاء، كما جاء في قوله تعالى:(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) [آل عمران: 81].
نعمة النظر إلى الله عز وجلوضح جمعة أنه من أعظم النعم التي أكرم الله بها النبي ﷺ خلال المعراج هي النظر إلى وجهه الكريم. وقد أجمع العلماء أن هذه النعمة تمثل قمة المتعة الروحية، حيث قال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) [يونس: 26]، وفسر العلماء "الزيادة" بأنها النظر إلى الله سبحانه وتعالى.
وهذه المتعة كانت من نصيب النبي ﷺ، كما قال في الحديث الشريف:"إذا دخل أهل الجنة الجنة، نادى منادٍ: إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه... فيكشف الحجاب، فما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر إليه" [رواه الترمذي].
التأخير الظاهري والتقديم المعنويوأشار جمعة إلى أنه على الرغم من أن النبي ﷺ جاء آخر الأنبياء من حيث الزمان، إلا أن الله فضله ورفعه مقامًا معنويًا عظيمًا. فقد أمّ الأنبياء في الصلاة ليلة الإسراء والمعراج، مشيرًا إلى مكانته الفريدة. وهذا يذكرنا بحكمة الله في التدبير، حيث قد يبدو التأخير في الدنيا حرمانًا، لكنه يحمل في طياته عطاءً عظيمًا في الآخرة، كما قال ابن عطاء الله السكندري:"ربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك".
تعظيم الشعائر والأحداثواختتم جمعة حديثة أن الإسراء والمعراج مناسبة تعكس قوة الله وقدرته، وتثبت علو مكانة النبي ﷺ عند ربه. من هنا، يظهر تعظيم المسلمين لهذه المناسبة باعتبارها محطة للتأمل والتقديس.
فتعظيم الزمان والمكان هو تعظيم لله عز وجل، كما قال تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32].
درس الإسراء والمعراجإن هذه الرحلة ليست مجرد معجزة تاريخية، بل هي رسالة للمسلمين لتجديد الإيمان والتسليم بقضاء الله.
فهي تذكير بقدرة الله المطلقة، ومكانة النبي ﷺ كقائد للأمة وخاتم للأنبياء.