نجحت  منظومة  الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء ،في تسليم ثلاثة أطفال لوالدتهم بعد أن تحرك قطار بهم دونها من محطة "بنها" بمحافظة القليوبية، وذلك بعد أن رصدت منظومة الشكاوى الحكومية منشورًا متداوَلًا بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استغاثت خلاله شقيقة سيدة لم تتمكن من اللحاق بقطار محطة "بنها" بمحافظة القليوبية، بعد أن أودعت داخله أطفالها الثلاثة القُصر بمفردهم دون مرافق، ولم يكن بحوزتهم سوى هاتفها المحمول وبعض النقود، مُلتمسة خلاله مساعدتها للعثور على الأطفال مرة أخرى.

وفي ضوء التنسيق الذي تحرص عليه منظومة الشكاوى مع كافة الجهات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات؛ فقد تم التوجيه لوزارة النقل؛ بحيث أفادت "الهيئة القومية لسكك حديد مصر" أنه بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات تم تحديد رقم القطار المتواجد به الأطفال الثلاثة، والتأهب لاستقبالهم بـ "محطة مصر"، وفي تلك الأثناء استمر التواصل مع السيدة (ناشرة الاستغاثة على صفحات التواصل الاجتماعي)؛ لإعلامها بمستجدات الموقف ووصول الأطفال للمحطة.

ونظرًا لحِرص المنظومة الشديد على أمن وسلامة المواطنين، تم استقبال الأطفال من قِبل مدير المحطة، وإيداعهم بمكتبه؛ ليظلوا بمأمن حتى وصول ذويهم، كما تم استخدام إذاعة محطة "بنها" لاستدعاء الأم وطمأنتها على أبنائها. وعليه، استقلت الأم القطار التالي المُتجه لمحطة مصر وقامت باستلام أطفالها، وأعربت عن خالص شكرها للحفاظ عليهم وتسليمهم إياها بسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طفلين قطار بنها تحرك القطار منظومة الشكاوى الحكومية

إقرأ أيضاً:

سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟

تستيقظ سوريا كل يوم على وقع أزمات جديدة، وتئن تحت وطأة صراع مُستمر يُهدد وجودها ككيان موحد.فبينما تتصاعد الأصوات الداعية إلى تدخلات خارجية «لحماية» مكون بعينه، وعلى رأسهم الأشقاء الدروز الذين نكن لهم كل التقدير، يطل شبحٌ أسود يُنذر بتقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي المتنوع. إنها لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، فإما أن تتضافر جهود الوطنيين والقوى الخيرة لإجهاض هذا المخطط الخطير، وإما أن تنزلق سوريا إلى فوضى التقسيم، لتتحول إلى بؤرة صراع دائم يُهدد أمن المنطقة واستقرارها.

إن الدعوات المُغلفة بعباءة «الحماية الإنسانية» تحمل في طياتها سمًا زعافًا يُفتت الأوطان. فالتاريخ يُعلمنا أن التدخلات الأجنبية نادرًا ما حققت أهدافها المعلنة، وغالبًا ما كانت شرارة لحروب أهلية طاحنة وتقسيمات مُرة. التركيز على حماية فئة دون أخرى في بلد كفسيفساء سوريا الحضارية، يُعد قصر نظر وتجاهلًا لحقيقة أن أمن وسلامة كل سوري هو الضمان الحقيقي لأمن وسلامة الجميع. وإذا ما سقطت سوريا في براثن التقسيم، فستتحول إلى دويلات ضعيفة ومتناحرة، عاجزة عن النهوض ومُعرضة للتدخلات الخارجية الدائمة.

لا يمكن للمراقب المنصف أن يتجاهل الهمسات المتصاعدة حول وجود «مؤامرة» خبيثة تُحاك في الخفاء، تستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة على أسس طائفية وعرقية. قد يرى البعض في هذه الفكرة محض خيال، لكن التطورات المتسارعة على الأرض السورية، وتداخل مصالح قوى إقليمية ودولية، تُثير علامات استفهام كبيرة. المستفيد الأول والأخير من ضعف وتفتت الدول العربية هو الكيان الإسرائيلي، الذي يرى في محيط مُشتت الضمانة الأكيدة لبقائه وتفوقه. ولا ننسى أطرافًا إقليمية أخرى تسعى لفرض نفوذها وتوسيع مناطق سيطرتها على حساب وحدة سوريا وسيادتها.

لقد تحولت سوريا للأسف إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية ودولية تسعى لفرض أجنداتها ومصالحها. فبعد أن كانت تقليديًا منطقة نفوذ لقوى معينة، أصبحت اليوم مسرحًا لصراع مُعلن وغير مُعلن بين تركيا وإسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة وغيرها. هذا التنافس الشرس يُعيق أي حل سياسي حقيقي للأزمة، ويُطيل أمد المعاناة، ويُهدد بتقويض أسس الدولة السورية. والمُحزن حقًا هو الصمت الدولي المُريب، الذي يوحي إما بالعجز أو بالتواطؤ مع هذا المسلسل الدموي الذي يُكتب فصلًا بعد فصل على أرض سوريا.

إن إنقاذ سوريا من هذا المنزلق الخطير يتطلب صحوة ضمير ووقفة حازمة من جميع الوطنيين السوريين والأحرار في العالم. الوحدة الوطنية هي صمام الأمان، والحوار الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة حقيقية تُعيد لسوريا عافيتها. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية وأن يضغط بكل قوة لوقف التدخلات الخارجية، ودعم الحلول السورية الخالصة التي تحفظ وحدة البلاد وتضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز.

إن سوريا اليوم ليست مجرد بقعة على الخريطة، بل هي قلب العروبة النابض ومهد حضارات عريقة. السماح بتقسيمها هو وصمة عار ستلاحق جبين الإنسانية جمعاء. إنها دعوة إلى صحوة الضمير، وإلى عمل جاد ومُخلص لإنقاذ سوريا من براثن الفتنة والتقسيم، وإعادتها إلى مكانتها اللائقة كدولة موحدة مُستقرة وآمنة. فهل سنُصغي لنداء التاريخ وضمير الإنسانية، أم سنترك المؤامرة تُحقق أهدافها وتُحول الهلال الخصيب إلى ساحة حروب دائمة؟

اقرأ أيضاًماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد

سوريا بين شبح العقوبات وترتيبات إعادة التموضع الإقليمي

مقالات مشابهة

  • “قطار الرياض”: تحديث مسار رقم 7 في حافلات الرياض اعتبارًا من 4 مايو
  • خدعة الطعام الصحي.. منتجات أطفال شهيرة تُهدد نموهم وتُضلل الأهالي!
  • “اليونيسف” تحذر: أطفال غزة يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت
  • «اليونيسف»: أطفال غزة يواجهون خطراً متزايداً من الجوع والمرض
  • “اليونيسف” : أطفال غزة يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت
  • أطفال غزة.. أرقام تنزف تحت نيران العدوان الإسرائيلي
  • سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟
  • الجحيم.. هذا ما يواجهه أطفال غزة
  • ثورة ديسمبر أصبحت محطة أولية في مسار قطار حرب 15 أبريل
  • دراسة: الصداقات المتنوعة تعزز اللطف والتعاون بين الأطفال