برعاية المطران عبد الساتر.. جامعة الحكمة تحتفل بتولّي البروفسور جورج نعمة منصبه الجديد
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نظمت جامعة الحكمة احتفال تولّي البروفسور جورج نعمة منصبه الجديد رئيسًا للجامعة، برعاية وحضور رئيس أساقفة بيروت للموارنة ووليّ الجامعة سيادة المطران بولس عبد الساتر.
وتخلل الإحتفال إعلان نعمة برنامجه للسنوات الست المقبلة وخطته لتطوير جامعة الحكمة.
واستهل راعي الإحتفال كلامه بالإشارة إلى أنه "كلام أخ لأخيه الذي سيقدِمُ على القيام بمهمة كبرى، على تحمّل مسؤولية إدارة صرح وطني وعلمي وإنسانيٍّ عريق.
وفنّد المطران عبد الساتر دور جامعة الحكمة مؤكدًا التالي:
"- جامعة مار بولس-الحكمة، هي جامعة كاثوليكية لبنانيَّة، يأتي إليها أبناء وبنات شعبنا من كلِّ المناطق والأديان ليتثبتوا في القيم الروحية والإنسانيَّة، وليتعلَّموا فيها الوطنية والمواطنة واحترام الآخر في تميّزه والعيش معه بعيدًا عن أي تعصب أو تسلّط أو استقواء. فاسهر على نموهم الإنساني والاجتماعي والوطني أيضًا.
- جامعة الحكمة هي صرح وطني تخرَّج منه العديد ممن كان لهم الدور الكبير في ازدهار لبنان على الصعيد الفكري والأدبي والعلمي والسياسي. عدد من طلابها استشهد خلال الحرب المشؤومة من أجل الحفاظ على وطنه وهويته المتميّزة. فاعمل على أن يبقى متخرجو الحكمة ومتخرجاتها فاعلين على الصعد التي ذكرت، في لبنان وفي المنطقة والعالم. إزرع فيهم عِشق الوطن وإرادةَ العمل من أجله.
- جامعة الحكمة هي منهل للعلم يأتي إليها الراغبون بالمعرفة من كل حدب وصوب ليتلقنوا بين جدرانها ما يلزمهم لبناء عالم أفضل ولتلبية حاجات سوق العمل ولتحقيق أحلامهم. فلا تبخل يا حضرة الرئيس بأي نفيس حتى يظلَّ طلاب وطالبات جامعة الحكمة يتألقون حيثما حلّوا، بعلمهم وثقافتهم ومهاراتهم وحسهم الإنساني والوطني وقيمهم وحبهم للإنسان، كلِّ إنسان وكلِّ الإنسان".
وختم عبد الساتر كلامه متوجها للبروفسور نعمة بالقول: "وضعتُ الأمانة بين يديك لأنك رجلُ العلم والقيم والوفاء. وفقك الله في تثمير الوزنة التي بين يديك بمعاونة الهيئتين التعليمية والإدارية".
وفي خطابه أعرب الرئيس الجديد للجامعة البروفسور جورج نعمة عن امتنانه لثقة وليّها المطران عبد الساتر مؤكدًا أن المنحى الذي سيتبعه يتماشى مع العمل الذي بدأ خلال ولاية الرئيسة السابقة لارا كرم البستاني، مشيدًا بها وبما تم إنجازه في هذه الولاية.
وتعهد البروفسور نعمة بتعزيز الجامعة من حيث التميّز الأكاديمي والبحث العلمي والابتكار والتدريب المهني والمواطنة، كما بدعم الهيئة التعليميّة والموظفين الإداريين والطلاب في سعيهم اليومي لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في المجالات العلميّة الاقتصادية والاجتماعية. كما أكد التزامه بتعزيز التنوع والتسامح واحترام الآخرين داخل حرم الجامعة، لافتًا إلى أن الطابع الفريد الذي تتميّز به جامعتنا يكمن في تنوّع وجهات النظر والثقافات والتجارب التي يجلبها كلّ منّا. وقال: "ستكون جامعتنا حافزًا حقيقيًا للتغيير الإيجابي وبيئة مؤاتية للتعددية والتنوع الثقافي ومكانًا للحوار". وأكد الحرص على تزويد طلاب الجامعة بتعليم عال ذات مستوى عالمي يخوّلهم تخطّي تحديات التوظيف والتحديات المجتمعية.
وفي هذا المجال، أوضح نعمة أن الجامعة تعمل على أن تصبح مركزًا للبحوث الأساسية والتطبيقية التي تلبي احتياجات وتطورات سوق العمل، من خلال إجراء مراجعة شاملة لما يشكل مواد مشتركة بين الكليات إضافة إلى إعداد اتفاقيات وتعاون مع منظمات دولية وغير حكومية لتدريب الطلاب وإدخال وحدات تعليمية جديدة وإلزامية من أجل ترسيخ ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عبد الساتر
إقرأ أيضاً:
جامعة أكسفورد العريقة تهدد المعتصمين المؤيدين للفلسطينيين بإجراءات قانونية
وجهت جامعة "أكسفورد" العريقة في المملكة المتحدة، "إنذارا أخيرا" للطلبة المؤيدين للفلسطينيين، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأصدرت الجامعة رسالة مفتوحة للطلاب تفيد بأنها ستتقدم بطلب للحصول على أمر حيازة لتفكيك المخيمات المؤيدة للفلسطينيين داخل الحرم بنفسها، إذا لم يقم الطلاب بإخلائها بحلول الأحد.
وأقام طلاب في أكسفورد مخيمات بموقعين في أنحاء الجامعة، للمطالبة بالكشف عن جميع الموارد المالية، وسحب الاستثمارات من إسرائيل. وطالبو الجامعة كذلك بـ"إصلاح سياساتها الاستثمارية ودعم إعادة بناء التعليم في قطاع غزة"ن وفق تلغراف.
ونفذ الطلاب اعتصاما أمام مكاتب الجامعة في ساحة ويلينغتون، مما أدى إلى اعتقال 16 متظاهرًا، كما أجبر المحتجون الجامعة على إلغاء الامتحانات في يونيو الجاري، بعد أن اقتحموا مبنى في الحرم الجامعي.
وفي رسالة مفتوحة، قالت الجامعة إنها تعتبر الدخول القسري لميدان ويلينغتون واحتلال قاعات الامتحانات "غير مقبول على الإطلاق"، على الرغم مما أسمته بسلسلة من "الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير".
كما أثارت الجامعة مخاوف من أن تلك المخيمات "تُستخدم كقاعدة لأنشطة غير قانونية"، وتتدخل في النشاط الأكاديمي، وتمنع الطلاب ذوي الإعاقات الجسدية من الوصول إلى المكتبة الرئيسية.
وأشارت إلى "الأضرار الجسيمة" التي لحقت بالمروج الخضراء بسبب المخيمات، والشكاوى التي قدمها زملاؤهم الطلاب و"فشل المتظاهرين في التشاور مع المراقبين" قبل إنشاء تلك الاعتصامات.
من جانبها، أمرت كلية لندن للاقتصاد المعتصمين بمغادرة معسكرهم في حرم الجامعة بلندن بعد الإجراءات القانونية التي قالت إنها اتخذتها، عقب "استنفاد جميع الخيارات الأخرى" في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي جامعة كامبريدج، لايزال النشطاء في المخيم خارج كلية كينغز، يواصلون اعتصامهم، بعد أن قالت نائبة رئيس الجامعة ديبورا برنتيس، إن مؤسستهم التعليمية "ملتزمة تمامًا بحرية التعبير في إطار القانون، والحق في الاحتجاج".
وكانت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا بنيويورك قد ألهمت الطلاب في عشرات الجامعات الأميركية والأوروبية لتنظيم مظاهرات دعوا خلالها إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووقف التعامل مع الشركات التي تربطها علاقات مع إسرائيل، وفقا لوكالة رويترز.