بالتزامن مع اليوم العالمي.. "الصحة" تنظم يوماً علمياً للتوعية بأمراض شبكية العيون
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، يوماً علميا لأمراض شبكية العيون، بالتعاون مع مؤسسة «جلسبور» العالمية الشريك التدريبي للأمم المتحدة في مصر، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرض، الذي يتم الاحتفال به في الأحد الأخير من سبتمبر كل عام، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اليوم العلمي يهدف إلى رفع الوعي بصحة شبكية العين، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه مرضى الشبكية بشكل يومي، حيث أن الشبكية هي الطبقة الأعمق من أنسجة العين والتي تشبه في وظيفتها مستشعر الصورة في الكاميرا، فهي تعالج المعلومات التي تجمعها الخلايا المستقبلة للضوء، وتنقلها إلى الدماغ، عبر العصب البصري، لافتاً إلى أن رفع الوعي ينعكس على الاكتشاف المبكر للمرض، وبالتالي الحفاظ على المرضى من فقدان البصر.
وأضاف «عبدالغفار» أن اليوم العلمي تناول التعريف بأعراض أمراض شبكية العيون، وطرق تصوير وفحص الشبكية، والتعامل مع أجهزة التصوير الحديثة للتشخيص لدى مرضى السكر، ونسب الشفاء، وخطط العلاج التي ترتكز على الدليل العلمي، مشيرا إلى مناقشة الطرق الجديدة في التشخيص، وأحدث بروتوكولات العلاج والأدوية المستحدثة والمبتكرة.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد لطيف، المدير التنفيذي للمجلس الصحي المصري، القواعد المنظمة للمجلس الصحي المصري، مؤكداً ضرورة تعريف شباب الأطباء بالدور الذي يقوم به المجلس من تنظيم العملية التدريبية والشهادات الممنوحة للأطقم الطبية في مصر، بالإضافة إلى أهمية توحيد الأدلة الاسترشادية لتشخيص وعلاج أمراض العيون بجميع المستشفيات والمراكز المتخصصة، بما يضمن الإجراء الطبي السليم لمرضى العيون وفقا للأدلة العلمية، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
بدورها، أشارت الدكتورة سحر فرج مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، إلى أن اليوم تضمن عددا من المحاضرات النظرية والمناقشات العلمية التي شملت غالبية أمراض العيون، وخاصة الشبكية، منوهة بأن البرامج التدريبية والمحاضرات قدمها أساتذة واستشاريي أمراض العيون بكلية طب عين شمس، ومستشفيات رمد شبين الكوم، ومعهد الرمد التذكاري، والمعهد القومي لأبحاث أمراض العيون.
من جانبه، أكد الدكتور رامي أبو العز مدير الإدارة العامة لأمراض العيون بوزارة الصحة، أن اليوم العلمي ينعكس على رفع كفاءة وتطوير مهارات أطباء مستشفيات الرمد، في تشخيص أمراض الشبكية، باستخدام الأشعة المقطعية والفحوصات، وكيفية التعامل مع الأجهزة والأدوات المخصصة للتشخيص، بما ينعكس على الوصول للتشخيص السليم، وتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الشبكية، وتحسين مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأوضح الدكتور عبدالله أبو طالب ممثل مؤسسة «جلسبور» أن تنظيم الأيام العلمية يعد جزء من بروتوكول تعاون بين مؤسسة جلسبور، وأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهني، لتدريب الأطقم الطبية وتحسين الأنظمة الصحية عن طريق رفع كفاءة مقدمي الخدمة، وتطوير السياسات الصحية المبنية على الدليل العلمي، لافتاً إلى التنسيق مع المنظمات والمؤسسات الصحية الدولية التي تتضمن الإتحاد الإفريقي، والإتحاد الأوروبي، وهيئة الإعتماد والرقابة الدولية، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمراض العیون أن الیوم
إقرأ أيضاً:
الثقافة تنظم ندوة فكرية باليوم العالمي للكتاب واليوم العالمي للملكية الفكرية
الثورة نت/..
نظمّ قطاع المصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة والسياحة اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء، ندوة فكرية بعنوان “إضاءات على حقوق الملكية الفكرية الادبية والفنية”، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي صادف ألـ 23 أبريل واليوم العالمي للملكية الفكرية الـ 26 أبريل.
وفي افتتاح الندوة أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف واليوم العالمي للملكية الفكرية لتشجيع القراءة بين أوساط المجتمع ونشر ثقافة الحفاظ على كافة الحقوق وحماية الآثار والتراث الحضاري.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الحقوق الفكرية التي تم سرقتها ونسبت إلى دول خليجية بدون وجه حق، وقال “إن الخليجيين أخذوا الكثير من الأغاني والتراث اليمني واكتفوا بكتابة تراث وكأنه من تراثهم هم وليس تراثًا يمنيًا”.
ودعا الوزير اليافعي، قطاع المصنفات والملكية الفكرية إلى حصر الانتهاكات والاعتداءات على حقوق الطبع والنشر وغيرها من المصنفات والرفع بها لوضع الحلول المناسبة ومعالجتها بطريقة صحيحة.
وأفاد بأن الحقوق في اليمن محفوظة نظرًا لوجود الكثير من اليمنيين المبدعين، مؤكدًا أن أكثر ما يعانيه اليمن والمبدعين اليمنيين، تتمثل في اعتداءات وسطو وسرقة للملكية الفكرية والتراث والتاريخ والمخطوطات من قبل الخارج.
وأضاف “لن يتم السكوت عن أي اعتداءات من الخارج على التراث والتاريخ اليمني وآثاره ومخطوطاته وملكياته الفكرية وسيتم متابعتها والمطالبة بها حتى استعادة حقوق بلدنا، فلدينا تاريخ عريق يجب الاهتمام به والحفاظ عليه وعدم تركه عرضة للاعتداء والسرقة.
كما أكد وزير الثقافة والسياحة، أن اليمن يمتلك موروثًا كبيرًا في الفكر والتراث والثقافة والأدب والشعر ما جعل المحيطين به والمجاورين له يشعرون بالغيرة ومحاولة السطو على تاريخه ونسبه إليهم في محاولة منهم لطمس التاريخ والتراث والثقافة اليمنية.
وقال “نمتلك ثقافة عظيمة تنتمي إلى تاريخ حمير وسبأ وارتبطنا بالتاريخ الإسلامي وكنا من الأوائل في نصرة الإسلام ولليمن تواجد فكري في اندونيسيا وشرق آسيا والقرن الإفريقي، ومن يحاول أن ينسب تاريخ اليمن لغيره سيعجز”.
ولفت الوزير اليافعي، إلى أنه لا يستطيع أحد بناء التاريخ في لحظات آنية بل التاريخ يأتي من آلاف السنين وأهل اليمن القدامى استطاعوا أن يسطروا التاريخ، كما يسطره أبناء اليمن اليوم في الحفاظ على الهوية الإيمانية اليمانية والوقوف في وجه المستكبرين والطغاة ومناصرة المستضعفين في فلسطين وإفشال مخططات أعداء الأمة التي تستهدف الدين والمقدسات.
ودعا المفكرين والأدباء إلى تشكيل لجنة لحصر الحقوق الفكرية اليمنية والموقوف والثقافة والفكر لمعرفة ما تم السطو عليه ونهبه بهدف تفعيل خطة استرجاع الحقوق الفكرية، مؤكدًا أن تفعيل حماية حقوق الملكية الفكرية أصبح ضرورة ملحة، فما تتعرض له الآثار والتراث الحضاري اليمني من نهب وتهجير وتغريب وتنسيب إلى غير نسبه الأصلي يستدعي العمل على كل ما من شأنه الحفاظ عليه بكل السبل والوسائل.
وقٌدمت في الندوة التي عقدت بدعم وتمويل صندوق التراث والتنمية الثقافية ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى المقدمة من رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرحمن مراد، الكتاب وأسباب تراجع صناعته في اليمن.
فيما تمحورت الورقة الثانية المقدمة من مدير بيت الموسيقى فؤاد الشرجبي حول العدوان على التراث الثقافي اليمني، واستعرض نائب مدير عام حق المؤلف والحقوق المجاورة شهاب البركاني الورقة الثالثة بعنوان “حق المؤلف والحقوق المجاورة المجال الأوفر اللامتناهي للملكية الفكرية”.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أكدت أهمية صياغة سياسة الملكية الفكرية بصورة سليمة تبين كيف يمكن استخدام نظام الملكية الفكرية لتشجيع أهداف التنمية المستمدة من تحليل بنية البلاد الثقافية والتقليدية والصناعية وأنماط الإنتاج الزراعي والعناية بالصحة ومتطلبات التعليم.
وأشارت إلى أهمية التنسيق بين القطاع المختص بوزارة الثقافة والسياحة والجهات ذات العلاقة لضبط عملية النشر للمحتوى الثقافي عبر المنصات والتطبيقات الإلكترونية ومنصات شركات الاتصالات الوطنية لضمان عدم النشر إلا بعد الحصول على تراخيص رسمية من قبل الوزارة بغرض الحفاظ على الحقوق الفكرية والهوية الإيمانية والوطنية.
وشددت توصيات الندوة على إنشاء وتأسيس المؤسسات المكملة اللازمة لإدارة وتطبيق وتنظيم الملكية الفكرية بكفاءة ضمن منظومة الإبداع الوطنية لضمان حماية حقوقهم ومنع الانتهاكات والقرصنة وكذا تضمين المنهج المدرسي والجامعي بتشريعات الملكية الفكرية.
ولفتت إلى أهمية نشر ثقافة الملكية الفكرية في أوساط المجتمع عبر البرامج والمنشورات التوعوية الإذاعية والتلفزيونية والصحفية، مؤكدة أهمية تشجيع صناعة الكتاب وإعادة مجده السابق من خلال رسم سياسات تشجع على صناعته وإقامة فعاليات وأنشطة مرتبطة به.
كما أكدت التوصيات ضرورة ربط الناشئة بالكتاب عن طريق تشجيع طلاب المدارس باقتناء الكتب والاستفادة من تجارب الأمم المتقدمة في هذا الجانب وتنشيط معارض الكتاب المحلية نظرا لظروف العدوان التي يمر بها الوطن تشجيعًا واستمرارًا لصناعة الكتاب والترويج له.
وشددت على ضرورة التصدي لموجات السطو على التراث الثقافي اليمني من الخارج، سيما في جانب التراث الغنائي والفلكلور الشعبي وإلزام المنابر الإعلامية اليمنية بتحمل مسؤولياتها في مواجهة تلك الحملات والالتزام بالإشارة إلى أصحاب الحقوق عند بث المحتويات الفنية.
حضر الندوة المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية الدكتور عصام السنيني وعدد من وكلاء وقيادات الوزارة والكتاب والمبدعين اليمنيين.