هاريس تسعى لاستقطاب أصوات الشباب الأمريكي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تأمل نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في الحملة الانتخابية لعام 2024 باستقطاب الشباب الذين لم يعد جو بايدن يجذبهم كثيراً.
ولدى زيارتها إحدى الجامعات في ولاية بنسلفانيا (شرق) الثلاثاء، استُقبلت الديموقراطية البالغة 58 عاماً، بحماس بالغ، وظهر هذا الدور المسند إلى نائب الرئيس بوضوح، عند كشف النقاب في البيت الأبيض عن "مكتب مكافحة العنف بالأسلحة النارية" الذي أوكلت هاريس مهمة الاشراف عليه.
على المنصة، وقف بايدن (80 عاماً) إلى جانب أول عضو في الكونغرس الأمريكي ينتمي إلى الجيل "زد" (المولود بين عامي 1996 و2010)، ماكسويل فروست (26 عاماً) وبينهما هاريس (58 عاماً)، وكأنها تشكل صلة وصل.
وفي حديثها عن عمليات القتل الجماعي التي تتخلل الأخبار الأمريكية، لجأت هذه المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا التي تعرضت أحياناً للانتقاد بسبب صرامتها، إلى الخطابات المؤثرة.
It takes a lot of courage to turn grief into action. @QuavoStuntin's leadership and vulnerability is an example for all of us.
Together, with the power of the Rocket, we will raise our voices, call on Congress to take action, and continue the fight to end gun violence. pic.twitter.com/YTEyJuozlF
وقالت بأسف: "في أول يوم دراسي الآن نتعلم اسم المعلم وأين توجد الخزانة وكيفية الاختباء بصمت من مهاجم مسلح"، في إشارة إلى التدريبات التي تجري في المدارس الأمريكية.
وتعد الأسلحة النارية والإجهاض والبيئة والتمييز من بين المواضيع التي تثير المخاوف، وستتناولها نائب بايدن في جولة بعنوان: "النضال من أجل حرياتنا" تقودها على مدى شهر إلى عدة جامعات من أجل مخاطبة الطلاب الأمريكيين من أصل إفريقي أو من الأقليات.
وهاريس أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس وأول أمريكية من أصول إفريقية وآسيوية تشغل هذا المنصب، وتعمل بالتالي على حشد فئتين من الناخبين سمحتا لبايدن دخول البيت الأبيض: الشباب والأقليات.
ونقلت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، عنها تصريحات أدلت بها خلال زيارتها لجامعة متخصصة في الدورات التدريبية القصيرة في ريدينغ، وهي بلدة صغيرة في ولاية بنسلفانيا (شرق)، "عندما يبدأ جيلكم التصويت بكثافة، ستتغير أمور كثيرة"، وفي مقطع فيديو قصير تم تصويره مع طالب من إحدى جامعات ولاية كارولينا الشمالية، بعثت بنفس الرسالة "إن إحدى أكبر الوسائل لإحداث تغيير في هذا العالم هي التصويت".
وفي جولتها، تم استقبال نائب الرئيس بالفرق الموسيقية والرقصات والهتافات التي تتناقض مع استطلاعات الرأي القاتمة حول شعبيتها، ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة "فايف ثيرتي آيت"، فإن أقل من 40% من الأمريكيين يؤيدون نائب الرئيس.. وحصل بايدن على النسبة نفسها تقريباً.
US Vice President Kamala Harris will head up the new White House Office of Gun Violence Prevention, a role likely to give her more visibility ahead of the 2024 election.https://t.co/bZicK4pOTA pic.twitter.com/u8NYQynq6s
— AFP News Agency (@AFP) September 22, 2023 موسيقى الرابكما تحاول هاريس التأثير بالتحدث عن جوانب شخصية، مثل ميولها الموسيقية وبخاصة الراب، ويفضل أن يكون من الساحل الغربي، ويبدو أن ذلك أثمر، فقد حازت صورها وهي ترقص في حفل استقبال مخصص للذكرى الخمسين لموسيقى الهيب هوب على الإطراء، ولكنها أثارت السخرية كذلك.
ولا يزال يتعين على، البيت الأبيض، أن يتحرك لمواجهة المقالات السلبية عن نائب الرئيس، وفي مقال لافت نشر حديثاً، أثار الكاتب الأمريكي الشهير ديفيد إغناتيوس، في صحيفة "واشنطن بوست" ضجة عندما دعا بايدن وهاريس إلى عدم الترشح.. وكتب أن نائب الرئيس "فشلت في خلق زخم في البلاد وحتى داخل حزبها"، ولم يمنع ذلك إحدى مرشحات الحزب الجمهوري نيكي هايلي، من تصويب سهامها على نائب الرئيس.
ولطالما أكدت المحافظة أنه بالنظر إلى عمر بايدن، فإن نائب الرئيس التي ستخلفه في حالة الوفاة أو العجز، هي في الواقع من يجب التغلب عليها.. وقالت هيلي إن فكرة تولي "هاريس الرئاسة من شأنها أن تثير خوف كل أمريكي".
Is Kamala Harris the most incompetent Vice President in US History? pic.twitter.com/yWfSNxvs3y
— Brigitte Gabriel (@ACTBrigitte) September 21, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني نائب الرئیس
إقرأ أيضاً:
هاريس أخبرت مستشاريها سرًا: أفكر في الترشح للرئاسة عام 2028
بعد خسارتها في انتخابات 2024، تأخذ كامالا هاريس وقتًا للتفكير في خطواتها القادمة، حيث تقضي بعض الوقت مع عائلتها وكبار مستشاريها في ولاية هاواي بعيدًا عن الأنظار لتقييم خياراتها المستقبلية، وعلى الرغم من ذلك الاسترخاء، فإن هاريس أمرت مستشاريها بالحفاظ على خياراتها مفتوحة، سواء من خلال التفكير في الترشح للرئاسة في عام 2028 أو حتى السعي لشغل منصب حاكم ولاية كاليفورنيا في الفترة المقبلة، بحسب تقرير لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
موقف هاريس من الحياة السياسيةلم تفقد هاريس فقط فرصتها في الفوز بالرئاسة بعد هزيمتها في انتخابات 2024، بل تزايدت التساؤلات حول مستقبلها السياسي داخل الحزب الديمقراطي، ومع ذلك، فإن العديد من حلفائها يشيرون إلى أن مكانتها داخل الحزب قد ازدادت رغم خسارتها، خاصةً أن حملة الانتخابات التي قادتها عززت علاقاتها مع قطاع كبير من الأمريكيين، وأحد العوامل المهمة التي تخدم مكانتها هي قدرتها على الاستفادة من تجربتها السياسية الماضية.
وأكدت هاريس في محادثاتها الخاصة أنها «لا تزال في المعركة» ولم تغلق الباب أمام أي من الاحتمالات المستقبلية، ويعتقد المقربون منها أنها قد تأخذ وقتًا أطول قبل اتخاذ أي قرار حاسم بشأن ترشحها للانتخابات المقبلة، مع استمرار تحضير نفسها سياسيًا للتأثير علي الحياة العامة، من خلال إنشاء منصة سياسية جديدة تتيح لها الحفاظ على علاقاتها مع جمهوره.
التحديات القادمة أمام هاريستواجه هاريس تحديات متعددة في اتخاذ قراراتها المستقبلية، خاصةً فيما يتعلق بالتوقيت، حيث يعتقد العديد من مساعديها أنها قد تستغرق وقتًا طويلًا قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستترشح في انتخابات 2028 أو تخوض السباق لمنصب حاكم كاليفورنيا.
كما أن هناك فئة من المقربين يشيرون إلى أن الترشح لمنصب الحاكم قد يتطلب منها التركيز الكامل على القضايا المحلية في الولاية مثل تكلفة المعيشة والبطالة والتشرد، وهو ما قد يصعب عليها الترشح لمنصبين مختلفين في وقت قريب.
وفي النهاية، مهما كانت الخيارات التي ستختارها هاريس في المستقبل، فإن المؤكد هو أنها ستبقى عنصرًا رئيسيًا في الساحة السياسية الأمريكية.