” لوقانيني” يفوز بكأس اليوم الوطني في موسم سباقات الطائف
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
متابعة- محمد الجليحي أهدى الجواد “لوقانيني” إسطبل أبناء فيحان بن فيصل المنديل، كأس اليوم الوطني، مساء أمس، في ختام الحفل الـ48 من موسم سباقات الطائف، وسط أجواء احتفالية باليوم الوطني الـ93، وأمام حضور جماهيريّ حاشد.
واكتست مناطق الجمهور في ميدان الملك خالد للفروسية، بالحوية باللونَ الأخضر، وارتفع العلم السعودي خفّاقًا، بأيدي المواطنين من مختلِف الأعمار.
وظفر الجواد “لوقانيني”، الذي درّبه نايف المنديل وقاده الخيّال عبد الله العوفيّ، بأغلى كؤوس الأمسية، وهو كأس اليوم الوطنيّ، بعدما فاز بالشوط التاسع، الذي امتدّ لـ2400 متر.
وانطلقت سباقات الحفل، بعد الساعة الـ 4 عصرًا، وأسفر أوّلُها، الذي امتدّ لـ1200 متر، عن تحقيق الجواد “ريانس بارتي”، المملوك لرفاعي صنت الغريبان، المركز الأوّل، بقيادة من الخيّال أحمد الشرار وإرشاد المدرّب ناصر فواز. واندفع “ريانس بارتي” إلى مقدمة الرؤوس خلال الـ200 متر الأخيرة، منهيًا السباق بفارق 13 جزءًا من الثانية (ثلاثة أرباع طول فقط) أمام الجواد “بكيل”، الذي قاده الخيال أصيل السرحاني. وفي سباق من دون استخدام السوط، خطف الجواد “ابن هضبان”، المملوك لعلي حمزة نصيب الأخضر، الفوز في الشوط الثاني، الذي أُجري على المسافة نفسها، متفوقًا بفارق جزء واحد من الثانية وطول أنف فقط عن المنافسين.
وبدأ “ابن هضبان”، الذي قاده الخيال محمد اليامي ويدربه عبد الله نصيب، المنافسة على الصدارة بعد تجاوز علامة الـ400 متر الأخيرة، وحسمها قبل خط النهاية مباشرة. وبين الشوطين الثاني والثالث، أدّت فرقة للفنون الشعبية العرضة السعودية في جانب من الميدان، احتفالًا باليوم الوطني، وسط تفاعل الحاضرين. وتسيدت الفرس “برهوة”، المملوكة لأبناء الملك عبدالله بن عبد العزيز، الشوط الثالث، البالغ طوله 1600 متر، في أغلب أوقاته، وعملت على توسيع الفارق أمام ملاحقاتها خلال الـ400 متر الأخيرة، محققة انتصارها، في السباق الذي خُصِّص للأفراس، مع الخيال كاميلو أوسبينا والمدرب أحمد محمود. ومع الخيال والمدرب أنفسهما، حلّ الجواد “أوه شيك”، المملوك أيضًا لأبناء الملك عبدالله بن عبد العزيز، أولًا في الشوط الرابع، الذي بلغت مسافته 2000 متر، بعدما تقدم إلى الصدارة مع بداية الـ400 متر الأخيرة، وسط منافسة شديدة من المشاركين، أنهاها بفارق طول واحد أمام الجواد “مستر ترنيكيت”، الذي قاده الخيال أصيل السرحاني. وعلى مسافة 2400 متر، الأطول على المضمار الرملي، حسم الجواد “لويجي فامبا”، المملوك للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، الشوط الخامس لصالحه، بقيادة من الخيال راكان العبيد وإشراف المدرب الأمريكي المخضرم جيمس جيركينز. وضغط العبيد بقوة عند علامة الـ400 متر الأخيرة، ما مكنه من انتزاع مقدمة الرؤوس والوصول أولًا إلى خط النهاية، متفوقًا بفارق طول واحد فقط أمام ملاحقه الجواد “أبو العزم”، الذي قاده الخيال ياسر البقعاوي. وقدّم “التنفيذيّ”، أحد رعاة الموسم، جوائز الشوطين الرابع والخامس. وظفر الجواد “سؤدد”، المملوك للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بجائزة نادي سباقات الخيل التقديرية، بعدما حلّ أولًا في الشوط السادس، الذي أُقيم على مسافة 1200 متر، بقيادة من الخيال إيدي كاسترو وإرشاد المدرب عبدالله مشرف. وفي الـ200 متر الأخيرة من السباق، انطلق “سؤدد” من المسار الخارجي وضغط بقوة حتى نال الصدارة، بفارق نصف طول أمام الجواد “تورنتو”، الذي قاده الخيال إياد الطريسي. وبعد انطلاقة سريعة، فرض الجواد “قسورة الخالديّة”، المملوك لإسطبلات الخالديّة، سيطرته على الشوط السابع، الذي امتدّ لـ1600 متر، وتصدره من البداية إلى النهاية، مع الخيال عبدالله العوفي والمدرب سعد مطلق، حاصدًا جائزة نادي سباقات الخيل للخيل العربية “ستيكس”. ومع المدرب والخيال أنفسهما، تحقّق فوز الجواد “عسفان الخالديّة” بالشوط الثامن، الذي امتدّ لـ2000 متر، وكأس ديربي الطائف للخيل العربيّة “ستيكس”، بعد تنافس ثنائي مثير مع الجواد “نجيب الزمان”، الذي قاده الخيال كاميلو أوسبينا، خاصة في الـ400 متر الأخيرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كأس اليوم الوطني موسم سباقات الطائف کأس الیوم الوطنی سباقات الخیل بن عبد
إقرأ أيضاً:
بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟
تقرير/ الوحدة نيوز:
قررت القيادة السياسية، إنهاء مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، غداة وصوله إلى العاصمة صنعاء ضمن جولة إقليمية بدأها من العاصمة العمانية مسقط، على خلفية رفض اليمن لمحاولات واشنطن المستميتة لمقايضة ملف غزة بملفات إنسانية واقتصادية وسياسية في اليمن.
عرقلة خارطة الطريق
وقال حسين العزي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن “زيارة غروندبرغ بمثابة محاولة للتغطية على تنصل الأطراف الأخرى عن خارطة الطريق وتبييض صفحاتها المليئة بالأعمال العدائية عسكرياً واستخباراتياً”؛ في إشارة ضمنية إلى تزامن الزيارة مع ضبط خلايا استخباراتية تابعة للسعودية وبريطانيا.
وجدد العزي تأكيده استمرار الولايات المتحدة بعرقلة تنفيذ خارطة الطريق في اليمن عبر ربطها بما وصفها بمشكلة “إسرائيل”.
وقلل العزي من محاولة غروندبرغ تصوير الأمر وكأن الكرة في ملعب صنعاء، واصفا ذلك بـ”المؤسف وغير المقبول”.
يأتي ذلك وسط استمرار القوات المسلحة بمهاجمة البوارج الامريكية والمدن المحتلة بفلسطين؛ في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة رد على العرض الذي حمله غروندبرغ إلى صنعاء.
تحركات غير جادة
ولم تقتصر ردود الفعل على العزي بل شارك فيها قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء؛ حيث قال حسين حازب، عضو اللجنة العامة للحزب في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن “المخطط السعودي مع بريطانيا والذي كشفته الاستخبارات اليمنية يؤكد أن السعودية غير صادقة بالصلح مهما أظهرت من رغبة”؛ في إشارة إلى عدم جدية أي تحركات بشأن إحلال السلام في اليمن.
واعتبر حازب أن “الرياض تحاول اقتناص الفرص للإضرار باليمن وإضعافه”.
ضغوط عسكرية
والإثنين الماضي، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة صنعاء، في سياق تحركات أممية لاستئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض والبدء بتنفيذ خارطة طريق، في أعقاب إقرار أمريكي بصعوبة ممارسة الضغوط على صنعاء عسكرياً، وفشل عرض واشنطن لصنعاء، بوقف العمليات المساندة لغزة، مقابل السير لإبرام اتفاق سلام شامل في البلاد، وسط تقارير إعلامية عن مساعي غربية تقودها فرنسا لتوقيع اتفاق جديد باليمن.
وأفاد مكتب المبعوث الأممي في بيان نشره على حسابه بموقع “تويتر”، تابعته “الوحدة”، زيارته إلى صنعاء، تأتي في إطار جهوده المستمرة لاتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
ويخطط غروندبرغ لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها.
ولم يحدد البيان مدة زيارة المبعوث الأممي، التي تعد الأولى له إلى صنعاء منذ أكثر من عام ونصف.
مقترحات جديدة
وتشير تقارير إلى أن المبعوث الأممي سينقل خلال هذه الزيارة، التي ستشهد لقاءات له مع قيادات سياسية في صنعاء، مقترحات وأفكاراً جديدة بشأن الدفع بملف الحل السياسي، وفي مقدمتها ما يتعلق باستئناف تصدير النفط، وتبادل الأسرى.
كما تأتي الزيارة في مرحلة أكثر تعقيداً يمر بها ملف السلام في اليمن، وسط تقارير إضافية تتحدث عن استعدادات لحرب شاملة تستهدف اليمن بذريعة إيقاف الهجمات البحرية والأخرى التي تستهدف العمق الإسرائيلي، وهو ما فشلت فيه ضربات وغارات التحالف الأمريكي البريطاني لمدة عام، الأمر الذي ارتفعت معه نبرة التهديدات الإسرائيلية باستهداف مدمر؛ ما يضع هذه الزيارة في زاوية ضيقة، عما يمكن أن تحققه في ظل هذا الوضع المعقد.
وقَدِم الدبلوماسي الاممي من العاصمة العمانية مسقط، عقب مباحثات أجراها مع وكيل وزارة الخارجية العمانية خليفة الحارثي، وعدد من كبار مسؤولي الدولة الخليجية، والوفد الوطني المفاوض برئاسة محمد عبدالسلام، في إطار تظافر الجهود لتعزيز السلام باليمن.
وشدد المبعوث الأممي على “أهمية خفض التصعيد واتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة”.
في حين ذكرت وزارة الخارجية العُمانية في تغريدة على حسابها بموقع “إكس” أن “اللقاء استعرض التطورات في المنطقة، ومستجدات القضية اليمنية، والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي لها”.
قضايا جوهرية
وطوال العام 2024 لم يحرز ملف السلام في اليمن أي تقدم، بل ظهرت تعقيدات جديدة مع ارتفاع نبرة الخطاب الإعلامي والسياسي باتجاه التصعيد، وسط مساعٍ إقليمية ودولية مكثفة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء في أبريل العام الماضي.
وبالرغم من إعلان غروندبرغ عن توافق الأطراف اليمنية على خارطة طريق لإحلال السلام، إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة، دفع القوات المسلحة اليمنية إلى الإعلان عن عملية طوفان الأقصى، إسناداً لغزة، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023م، وبدأت خلالها باستهداف السفن المتجهة إلى اسرائيل في البحر الأحمر وشن ضربات صاروخية في العمق الإسرائيلي، ما دفع واشنطن لإعاقة ترتيبات التوقيع على الخارطة، مطالبة أولاً بإيقاف الهجمات البحرية.
وسبق أن أعلن غروندبرغ في ديسمبر 2023، التزام الأطراف اليمنية بحزمة تدابير ضمن “خارطة طريق” تشمل وقفاً شاملا لإطلاق النار، وتحسين الظروف المعيشة للمواطنين، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة.
وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل التدابير الاقتصادية، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وبدء عملية سياسية شاملة.