الصحة العالمية تحذر من الوباء القادم.. أخطر من كورونا واللقاح قيد الدراسة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من وباء قادم، في طريقه إلينا بالفعل، ومن المحتمل إزهاقه لملايين الأرواح أكثر مما أحدثه فيروس كورونا، ويمكن أن يقتل الملايين أكثر من كورونا.
وفي أحدث تصريحاتها عن الوباء المحتمل والذي أُطلق عليه رمز "x" أكدت منظمة الصحة العالمية إنه بالفعل يلوح في الأفق، ويمكن أن يكون أسوأ بكثير ما يؤدي إلى مقتل ملايين الأشخاص، مطالبة بضرورة تعجيل إصداراللقاحات وتسليمها بشكل سريعة لمكافحة المرض المتوقع.
من جهتها أكدت الدكتورة كيت بينجهام رئيسة فريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة، وتيم هامز بجامعة أكسفورد، خبيرى الصحة لصحيفة ديلي ميل، أن الهدف من الفيروس هو التكاثر أكبر عدد ممكن من المرات في أكبر عدد ممكن من المضيفين، لذا فهم يتحورون باستمرار ويلتصقون بحيوانات مختلفة، في الواقع، بعض الفيروسات الأكثر خطورة مثل الجدري والحصبة والإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية
تشير التقديرات إلى أنه قد يكون هناك حوالي مليون فيروس آخر غير مكتشف بعد، والتي يمكن أن تقفز من نوع إلى آخر ولديها القدرة على قتل الملايين من البشر، مشيرة إلى أن زيادة الأوبئة يرجع لـ3 عوامل رئيسية هي: العولمة، والاكتظاظ السكاني للمدن، وإزالة الغابات.
السيناريو الأكثر رعبًاشددت "كيت" على أهمية اكتشاف مجموعة من اللقاحات الأولية المختلفة لكل عائلات الفيروسات المهددة، والتي يعرفها المتخصصون قبل بدء الوباء التالي: "من خلال هذه البداية المسبقة يمكن تصميم اللقاحات لاستهداف السمات المحددة للغاية للمرض X ، وهو أمر ليس مستحيلًا على الإطلاق لحسن الحظ".
وشددت منظمة الصحة العالمية على أن قدوم الوباء ليس مجرد احتمال، وهذا مروع بما فيه الكفاية، والأمر الأكثر رعبًا هو حقيقة أن بريطانيا وبقية دول العالم لم تفعل سوى أقل القليل حتى الآن للاستعداد له، ولمكافحة المرض X، كما تسميه منظمة الصحة العالمية، بشكل مشئوم، وسنحتاج مرة أخرى إلى تصميم اللقاحات وتسليمها في وقت قياسي، ولكن، في ظل الوضع الراهن، ليس هناك أي ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيحدث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية وباء قادم اللقاحات منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش.. هل تتكرر جائحة كورونا؟
أعلن علماء الفيروسات الصينيون عن اكتشاف فيروس تاجي جديد تم التعرف عليه في الخفافيش، حيث يمكن أن يصيب البشر بنفس الطريقة التي يصيب بها فيروس "كوفيد-19".
ويعد هذا الاكتشاف حدثًا مثيرًا في مجال علوم الفيروسات، إذ يمثل تنبيهًا آخر لخطورة الفيروسات التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر.. فهل تتكرر جائحة كورونا؟
اكتشاف فيروس جديدوفقًا لتقارير من مصادر موثوقة، فإن هذا الفيروس عبارة سلالة جديدة من فيروس كورونا المعروف باسم HKU5. وقد تم اكتشافه لأول مرة في خفاش ياباني في منطقة هونج كونج. تمثل هذه السلالة الجديدة مجالًا مهمًا للدراسة، حيث تتيح للعلماء فهم كيفية تطور الفيروسات وانتقالها بين الأنواع.
وقامت مجموعة من العلماء تحت إشراف عالمة الفيروسات الصينية الشهيرة، شي تشنغ لي، بإجراء دراسات معمقة عن هذا الفيروس في مختبر في مدينة قوانغتشو، بالتعاون مع متخصصين من فرع أكاديمية العلوم الصينية في نفس المدينة، بالإضافة إلى علماء من جامعة ووهان ومعهد ووهان لعلم الفيروسات.
ما طبيعة الفيروس الجديد؟أحد النتائج المقلقة للدراسة هو أن الفيروس المعزول من عينات الخفافيش لديه القدرة على إصابة الخلايا البشرية. وقد أشار الخبراء إلى أن هذا الفيروس، والذي يُطلق عليه HKU5-CoV-2، يظهر قدرة فائقة على استخدام بروتين ACE2، وهو البروتين الموجود في أغشية خلايا الخفافيش، وكذلك في البشر وبقية الثدييات.
هذا الاكتشاف يزيد من احتمالية أن يكون لهذا الفيروس مضيفون إضافيون وأن لديه القدرة على إصابة أنواع متعددة، مما يزيد من خطورة انتشاره في المستقبل.
كيف نواجه الفيروس الجديد؟وحذر الباحثون من مبالغة الخوف حيال هذا الاكتشاف، حيث أنه حتى الآن لا يوجد سبب للذعر. وقد جاء التحذير من العلماء بأن "خطر ظهور HKU5-CoV-2 في المجتمع البشري لا ينبغي المبالغة فيه".
وحسب الخبراء، كلما زادت معرفتنا عن طبيعة وسلوك الفيروسات التي تحملها الخفافيش، زادت قدرتنا على حماية أنفسنا والمجتمع من أي مخاطر صحية محتملة، حيث يعد اكتشاف فيروس HKU5-CoV-2 تذكيرًا بمدى أهمية المراقبة العلمية الدقيقة للفيروسات الحيوانية.