تشهد أمريكا موجة إضرابات كبرى بسبب التضخم المرتفع وسوق العمل الضيق والتقدم التكنولوجي السريع وزيادة الدعم للنقابات، والتي يطلق عليها تحديات السياسات الاقتصادية لإدارة الرئيس جو بايدن، بحسب صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية. 

إنفاق حكومي كبير لتعزيز الأداء الاقتصادي

ينطوي «اقتصاد البيديوم» على إنفاق حكومي كبير لتعزيز الأداء الاقتصادي، لكن المعارضين يزعمون أن هذا النهج قد يؤدي إلى مزيد من رفع نسب التضخم والعجز الفيدرالي، بجانب التوقعات أن التأكيد على القومية الاقتصادية وإعادة التصنيع يؤدي إلى تفاقم مخاطر التضخم، وخلق صعوبات أكثر للأمريكيين.

تسريح عمال شركات صناعة السيارات 

وتعد إحدى الإضرابات البارزة التي شارك فيها اتحاد عمال السيارات (UAW) ضد شركات صناعة السيارات الكبرى، «جنرال موتورز»، و«فورد»، و«ستيلانتس»، وطالبت UAW بزيادة الأجور بنسبة 40%، وأسبوع عمل مدته 32 ساعة، وإنهاء هيكل الأجور المتدرج، وفي المقابل شهدت شركات صناعة السيارات تسريح للعمال، بسبب نقص العمل.

تحديات التضخم

وتسلط هذه الإضرابات الضوء على التحديات التي يسببها التضخم في الولايات المتحدة، وتثير تساؤلات حول فعالية جهود إدارة بايدن لتعزيز إعادة التصنيع في الولايات المتحدة، فيما استثمرت الحكومة الأمريكية في صناعة السيارات الكهربائية المحلية وشجعت المصادر المحلية للمواد، فإن إضراب UAW يكشف عن عيوب محتملة في هذه السياسات.

التدابير الحمائية

وساهمت التدابير الحمائية الهادفة إلى تعزيز التصنيع المحلي في ارتفاع التضخم، ما دفع العمال إلى المطالبة بأجور أعلى، وعلى الرغم من هذه المطالب، فإن زيادة التكاليف قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات، وتفاقم التضخم وإثارة المزيد من المطالبات بزيادة الأجور والإضرابات، وهذا بدوره قد يؤثر على الصناعات التحويلية الأخرى، ويسبب ارتفاع تكاليف العمالة مما يدفع الشركات إلى نقل مصانعها للخارج، ويقوض هدف تنشيط التصنيع الأمريكي.

تهديد الذكاء الاصطناعي والروبوتات 

ولا تقتصر الإضرابات على صناعة السيارات؛ إذ يؤثر التضخم على أكثر من 1000عامل في الولايات المتحدة هذا العام، وهو أعلى رقم منذ سنوات، بالإضافة إلى ذلك يهدد التقدم التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، العمال، وربما يؤدي إلى التعجيل باستبدال العمالة بالآلات.

وترى الصحيفة الصينية أن الإضرابات الكبرى التي تشهدها الولايات المتحدة، هي مؤشر على التحديات التي تواجه «اقتصاد البيديوم»، وتعكس تأثير التضخم على العمال، والقيود المفروضة على سياسات إعادة التصنيع إلى الوطن، ومن المحتمل أن تؤدي النزاعات العمالية إلى تفاقم سوء حالة التصنيع وتسريع تراجعه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيت الأبيض بايدن الاقتصاد الامريكي الولایات المتحدة صناعة السیارات

إقرأ أيضاً:

سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران

سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران

مقالات مشابهة

  • محذرًا من غموض سياسات واشنطن.. صندوق النقد يرفع توقعات النمو العالمي بعد تخفيف ترامب للرسوم
  • مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030
  • مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
  • الحكومة: لدينا خطة متكاملة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
  • من الساعات إلي أحد أقطاب صناعة السيارات.. قصة نجاح فورد؟
  • ناخبي حزب أردوغان لا يثقون بالإدارة الاقتصادية!
  • لافروف: الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تراجع التصنيع في أوروبا
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • إضراب في مطار لشبونة يؤدي إلى إلغاء وتأخير عشرات الرحلات الجوية
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟