"عسكرة المدارس" في روسيا.. "جيش صغير" قيد الإعداد
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أصبحت ساحات اللعب للأطفال في روسيا تتحول على نحو متزايد إلى مواقع للعروض العسكرية التي يشتركون فيها، أما طلبة المدارس من مرحلة الحضانة فما فوق، ومن المحيط الهادئ إلى البحر الأسود، فصاروا يرتدون الزي الحربي وينظمون عروضا عسكرية.
وفي المراحل التالية من التعليم، يجري تدريب الطلبة على حفر الخنادق وإلقاء القنابل اليدوية واستخدام الأسلحة النارية المحشوة بالذخيرة الحية.
وجهة نظر الحكومة
وتقول روسيا إن الأمر "استثمار مهم"، وفقا لتقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن "الأنشطة العسكرية في المدارس ترمي إلى تعزيز شعور المساعدة المتبادلة ودعم الرفاق والارتقاء بالأخلاق العالية والصفات النفسية، إلى جانب إعداد الجيل الشاب للخدمة في القوات المسلحة لروسيا الاتحادية".
ملامح العسكرة
تشهد المدارس في شتى أرجاء روسيا تمجيد الخدمة العسكرية في القوات المسلحة، ويجري فيها تشكل "سرايا تطوعية" أفرادها مراهقون، كما أن المنهاج الدراسي جرى تعديله لتعزيز فكرة الدفاع عن الوطن.
وباختصار، يجري الأمر كما لو أن الأطفال في روسيا يجري تأهيلهم للحرب.
وزادت ملامح "عسكرة المدارس في روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، علما أن هذه الإجراءات كانت موجودة قبل ذلك لكن على نطاق أضيق.
ويقول وزير التعليم الروسي سيرغي كرافتسوف، إنه يوجد حاليا أكثر من 10 آلاف "ناد عسكري وطني" في المدارس والكليات في البلاد، يشارك في أنشطتها أكثر من ربع مليون طالب.
مادة جديدة
وفي أغسطس الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانونا يدخل مادة جديدة إلى المنهج الدراسي، هي "مبادئ الأمن والدفاع عن الوطن الأم".
وكجزء من هذه المبادرة، روجت وزارة التعليم لزيارة الطلاب للوحدات العسكرية، وتعليمهم ألعابا رياضية عسكرية، ولقاء عسكريين متقاعدين، وتلقي دروس عن الطائرات المسيّرة.
كما سيتلقى طلبة المدارس الثانوية دروسا على استخدام الأسلحة بالذخيرة الحية، تحت إشراف ضباط متمرسين في الجيش.
ويجري اختبار هذا البرنامج حاليا على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل شامل في روسيا عام 2024، وتقول الوزارة إنه جرى تصميمه بهدف "غرس التقاليد العسكرية" في نفوس الطلبة.
ولا يقتصر الأمر على منهاج جديد، إذ جرى تعديل مادة التاريخ المقررة على طلبة المدارس الثانوية.
ويضم كتاب التاريخ الدراسي الجديد شبه جزيرة القرم بوصفها جزءا من روسيا، أما غلاف الكتاب فعليه صورة الجسر المؤدي إلى شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا عام 2014.
ويقول المنهج إن "أوكرانيا أعلنت صراحة رغبتها في الحصول على أسلحة نووية" لتبرير الهجوم على كييف، كما "أن عقوبات غير مسبوقة فرضت من جانب الغرب على روسيا لتدمير اقتصادها بأي وسيلة".
تأييد الآباء
ويبدو أن الآباء في روسيا يؤيدون هذه الحملة، وفقما تظهر استطلاعات للرأي.
وعلى سبيل المثال، نشرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية استطلاعا للرأي يقول إن 79 بالمئة من الآباء يؤيدون اطلاع أطفالهم على مقاطع فيديو تتحدث عن الحرب.
وتتحدث الكثير من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، عن أن العديد من الروس يعتقدون أن بلادهم محاصرة بالقوى المعادية.
ولم يعد من خيار أمام روسيا سوى الدفاع عن نفسها، بحسب هؤلاء، ويجري نقل هذه الرسالة التي يكررها بوتين ووسائل الإعلام الرسمية إلى المدارس حاليا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا فلاديمير بوتين أخبار روسيا الجيش الروسي فلاديمير بوتين التعليم روسيا فلاديمير بوتين أخبار روسيا فی روسیا
إقرأ أيضاً:
أسرى محررون يروون ما يجري داخل سجون الاحتلال
سرايا - لم يكن الأسير المحرر خليل البراقعة يعلم أنه من بين المدرجين ضمن صفقة التبادل التي جرى تنفيذها بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بسبب العزلة الكاملة المفروضة على الأسرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحتى عندما تم إخراجه إلى سجن عوفر بعد منتصف ليل الجمعة الماضية، تمت معاملته بطريقة سيئة جدا من مصلحة السجون التي أكد في مداخلة مع قناة الجزيرة أنها لا تتوقف عن التنكيل بالأسرى.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية مقابل إفراج المقاومة عن 4 مجندات أسيرات.
وفق ما قاله البراقعة إنه نتيجة التعذيب والإهمال الطبي الممنهج، لقي 53 أسيرا حتفهم داخل السجون، الذي أكد انتشار مرض الجرب بين الأسرى بشكل واسع.
الأمر نفسه أكده الأسير المحرر محمد الرجبي بقوله إن الاحتلال منعهم من الزيارة تماما وحظر عليهم حتى مقابلة المحامين وعندما كان يقبل بهذا كان يشترط على المحامين عدم نقل أي خبر عما يدور في الخارج للأسرى.
ولا يحصل الأسرى إلا على كميات قليلة جدا من الطعام والشراب وهم محرومون تماما من الحصول على شيء من الخارج بعد أن تم تجريدهم من كل ما لديهم، وفق الرجبي.
ووفقا للرجبي، فقد كان الأسرى أحيانا يجبرون على السير لمسافات طويلة وهم مكبلو اليدين والرجلين ومعصوبو العينين كنوع من التعذيب.
أما الأسير المحرر زيد بسيسي فوصف الشهور الـ15 الماضية بأنها تعادل 22 عاما لكثرة ما عايشوه من حرمان وتجويع وتعرية، وقال إن المنظمات لو اطلعت على الأسرى في السجون فستكتشف كم كانوا يعاملون بطريقة خالية تماما من الأخلاق.
ولم يكن بإمكان أي أسير التواصل مع أي من المنظمات الحقوقية أو القانونية بسبب الحرمان الكامل للزيارات الذي فرضته مصلحة السجون عليهم، حسب تأكيد بسيس.
ووصل الأمر بالأسير المحرر أسعد زعرب للقول إن السجون الإسرائيلية تحولت إلى مقابر للأحياء، بعدما فرضوا عزلة كاملة على الأسرى ولم يسمحوا حتى بزيارة المحامين أو الخروج من الزنزانة إلا كل 6 أو 7 أشهر مثلا.
وتعمد سلطات الاحتلال لقطع المياه أسبوعا عن الأسرى، وخلع النوافذ وتركهم يواجهون البرد القارس بعد تجريدهم من الملابس والأغطية، وفق زعرب الذي أكد أنهم يقطعون الكهرباء تماما ويطلقون الغاز بشكل يومي على الأسرى.
لذلك، ناشد زعرب المقاومة بالضغط لحين إطلاق سراح كافة الأسرى لأن السجون تحولت إلى جحيم حسب وصفه بعد الحرب، لدرجة أنه هو شخصيا لم يعد قادرا على الوقوف من شدة الإنهاك.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#الاحتلال#محمد
طباعة المشاهدات: 1973
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-01-2025 08:51 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...