لافروف: الغرب خدعنا بعد أن وعدنا بتخفيف العقوبات
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تعرضت للخداع بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي انسحبت منه موسكو منتصف يوليو/تموز الماضي، فيما وصلت سفينة ثانية تحمل شحنة من الحبوب الأوكرانية إلى إسطنبول.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس السبت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد كذبوا علينا.
ووصف المقترحات الأخيرة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا لإحياء اتفاق الحبوب بغير الواقعية.
وبعد انسحاب روسيا من الاتفاق، تبادلت موسكو وكييف التهديدات باستهداف السفن المتجهة إلى الموانىء الأوكرانية أو الروسية، وأعلنت أوكرانيا في أغسطس/آب فتح "ممر إنساني" مؤقت لشحن الحبوب من موانئها، مؤكدة أنها اقدرة على حمايته.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة بلاده لاتفاق الحبوب لرفع العقوبات الغربية عن نقل الحبوب والأسمدة الروسية.
السفينة أرويات تحمل شحنة من القمح موجهة إلى مصر (رويترز) سفينة حبوب ثانيةفي غضون ذلك، وصلت اليوم الأحد إلى إسطنبول سفينة ثانية تحمل شحنة من القمح الأوكراني عبر ما يعرف بالممر الإنساني الذي أقامته أوكرانيا بمحاذاة سواحل دول حليفة لها للالتفاف على الحصار الروس لموانئها.
وأفاد موقعان متخصصان في متابعة حركة الملاحة البحرية بوصول السفينة "أرويات" على الرغم من التهديدات الروسية بضرب أي سفن تنطلق من أوكرانيا أو تتوجه إليه.
وترفع السفينة علم جزر بالاو وتحمل أكثر من 17 ألف طن من القمح الموجه إلى مصر، وكانت قد انطلقت من ميناء تشورنومورسك في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا.
وكانت سفينة أولى تحمل 3 آلاف طن من القمح، وترفع أيضا علم جزر بالاو، وصلت الخميس الماضي إلى إسطنبول بعدما أبحرت الثلاثاء من ميناء تشورنومورسك وسلكت نفس الممر الذي أقامته كييف.
يذكر أن اتفاق تصدير الحبوب وقع في تموز/يوليو 2022 وسمح حتى انسحاب روسيا منه يتصدير حوالي 33 مليون طن من الحبوب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من القمح
إقرأ أيضاً:
رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية: موقف الغرب العدائي ضد سورية وروسيا مرتبط بنهجه الاستعماري
موسكو-سانا
أكد رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية راضي خبيروف أن الموقف الغربي العدائي ضد سورية وروسيا وأصدقائهما مرتبط بشكل كامل ووثيق بالنهج الاستعماري الغربي المبني على سياسة الاحتواء والهيمنة، مشيراً إلى أن العقوبات والإجراءات القسرية التي يفرضها الغرب ما هي إلا جزء رئيسي من هذا النهج المدان من غالبية شعوب العالم.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال خبيروف: إن هذا “الموقف المعادي لم يلق الدعم إلا من قلة قليلة من دول ما زالت تمثل عالم الاستعمار القديم.. وكل ما تسوقه هذه الدول من مزاعم وادعاءات مناف للحقيقة والواقع”، مبيناً أن قوى الغرب تفرض منذ عام 2014 وبشكل متواتر عقوبات على روسيا وضاعفت هذه الإجراءات القسرية بعد قرار بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأوضح خبيروف أن قوى الغرب بزعامة الولايات المتحدة تعمل على ضخ الأموال والأسلحة للأنظمة الفاشية والنازية الجديدة لتأجيج العداء ضد روسيا وسورية وغيرهما من الدول المستقلة، وذلك بعد أن أدركت أن الشعوب وبصورة خاصة في الجنوب العالمي تحاول التخلص من بقايا العلاقات الاستعمارية الموروثة ومخططات الهيمنة والاحتواء الهادفة إلى زج هذه الشعوب في حروب بالوكالة لا تخدم سوى مصالح الغرب الجماعي.
وأكد خبيروف أن فرض عقوبات وتقييدات بحق الشعوب في سورية وروسيا يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة ومقاصد القانون الدولي والإنساني الدولي، لذا لا بد وأن تلقى الرفض الشعبي والرسمي في أغلب بلدان العالم التي تسعى جاهدة لتحقيق المبادئ الإنسانية في علاقاتها الاقتصادية المبنية على المساواة في عمليات التبادل التجاري والإنساني.