“الإمارات للخدمات الصحية” تفتتح عيادة لعلاج السمنة في مستشفى الكويت بالشارقة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ممثلة بمستشفى الكويت بالشارقة – أحد المنشآت التابعة لها – عن إطلاق عيادة متخصصة لعلاج السمنة وذلك في خطوة جديدة تعكس التزام المستشفى بتقديم خدمات طبية شاملة للمجتمع.
وستقدم العيادة خطة علاج شاملة تشمل تقييماً دقيقاً للحالة الصحية للمريض وتحديد العوامل المؤثرة في زيادة الوزن إضافة إلى وضع برنامج غذائي مخصص ومراقبة طبية دقيقة وتوجيه المرضى نحو برامج رياضية مناسبة، وجلسات تثقيفية حول أسلوب حياة صحي.
وأكد سعادة الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن إطلاق العيادة يأتي ضمن استراتيجية المؤسسة ومساعيها الهادفة إلى تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة ووقاية المجتمع من الأمراض ودعم الأهداف الاستراتيجية لجودة الحياة من خلال تعزيز تبنى أساليب حياة صحية تمكنهم تجنب السمنة وتبعاتها من أمراض بطرق غير جراحية.
بدورها أوضحت عفراء سالم مديرة مستشفى الكويت بالشارقة أن إطلاق عيادة السمنة يستهدف تمكين الفئات المعنية من السيطرة على الوزن الزائد عبر تحديد أهداف ومؤشرات واضحة لرصد التحسن وفق جدول زمني محدد، حيث توفر العيادة معايير عالية لعلاج جميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة تماشياً مع رؤية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للحد من الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل داء السكري وأمراض الضغط والقلب للوصول إلى مجتمع صحي.
من جانبها أوضحت الدكتورة سايما ماجد ماتو أخصائية أمراض باطنية بمستشفى الكويت بالشارقة أن العيادة المتخصصة في علاج السمنة تضم فريق عمل متكامل لتقديم خطة مخصصة لفقدان الوزن بما يناسب التمثيل الغذائي والحالة الفسيولوجية والنشاط البدني لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لإنقاص الوزن بالإضافة إلى فحص الألياف للكشف عن الدهون في الكبد بشكل روتيني للمرضى ، مشيرة إلى أن خطة العلاج تتضمن تقديم المشورة من جميع التخصصات المعنية حسب الخطة المناسبة لكل حالة، مع المتابعة المستمرة للوصل إلى الوزن الصحي.
وتعد مشكلة السمنة من التحديات الصحية الرئيسية التي تواجهها المجتمعات الحديثة وتتطلب اهتماماً طبياً خاصاً للتعامل معها حيث تهدف العيادة الجديدة إلى تقديم خدمات متخصصة للأفراد الذين يعانون من السمنة سواء كانت طفيفة أو متوسطة أو شديدة، بهدف تحقيق فقدان الوزن بطرق صحية وفعالة من خلال اتخاذ خطوات جذرية للوصول إلى الوزن الصحي، عبر خطة واضحة مكونة من عدة مراحل تتضمن معاينة المراجع بواسطة أخصائي السمنة وخبير التغذية والعلاج الطبيعي والصحة النفسية .وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات للخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح في “1971 – مركز للتصاميم” معرضاً لأعمال الفنانين المشاركين في “مهرجان تنوير”
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة ورؤية مهرجان تنوير معرض، “نماذج أبدية” الذي ينظمه “1971 – مركز للتصاميم”، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة “مهرجان تنوير”، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفذيها.
ويسلط المعرض، الذي يفتتح أبوابه رسمياً اليوم (20 نوفمبر) وحتى 3 أبريل 2025، الضوء على أعمال 10 فنانين مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً. ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام “مهرجان تنوير 2024” تحت شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال وترابط الإنسان بالطبيعة
ويتجاوز معرض “نماذج أبدية” مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في “مهرجان تنوير”، بدءاً من مسودات الرسومات والتصميمات وصولاً إلى تطوير النماذج الأولية. كما يكشف كافة مراحل العملية الإبداعية من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: “عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق.”
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي لـ11 فنان عالمي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، فانطلاقاً من عمل بعنوان “آثار صحراوية” للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، إلى رحلة فكرية عبر “طريق الرومي” للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى “واحة النخيل” التفاعلية للفنان خالد شعفار، يوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان “دائرة النجوم” للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان “حَلَقيّ” للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان “بوابة الحكمة” للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما “حُماة الأرض” للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.
ويزداد ثراء المعرض بأعمال عديدة منها: “لامُتَنَاه” للفنان أحمد قطّان، والنجوم السوداء من العمل الفني “ليلة القدر” لرغد الأحمد، و”نَّو” للفنان عمر القرق، حيث يسهم كل عمل بتقديم طبقات من التعبير التأملي والثقافي المشترك.
وبعد اختتام “مهرجان تنوير” في 24 نوفمبر الجاري، ستبقى هذه التركيبات متاحة للجمهور، موفرة لهم فرصة مواصلة الاستمتاع بأعمال فنية، وتأملها، في المشهد الطبيعي الهادئ لصحراء مليحة.