الأرشيف يبدأ استعداداته لتنظيم النسخة الثانية من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي 25 أكتوبر
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بدأ الأرشيف والمكتبة الوطنية التحضيرات اللازمة لمؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي والمقرر انعقاده في 25 أكتوبر المقبل وذلك تتويجاً للجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية لتوثيق المرويات الشفاهية، واستكمال التاريخ المكتوب والرؤية المعرفية التاريخيّة، وذلك بوصفه وسيلة فعّالة لتسجيل وحفظ الذاكرة الحية؛ فالتاريخ الشفاهي مصدر مهم من مصادر تاريخ الأمم والشعوب.
وانسجاماً مع إطلاق قيادتنا الرشيدة عام الاستدامة على العام الجاري 2023 فإن النسخة الثانية من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي ستنعقد تحت شعار: “استدامة المفاهيم والممارسات المتوارثة والمتناقلة شفهياً” بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات جمع المواد التاريخية ونشرها.
وبالإضافة إلى الأهداف الثقافية والوطنية والإنسانية فإن مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي في نسخته الثانية، يستهدف التعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية والعربية لإتاحة فرص جديدة للتواصل وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة، والاطلاع على أحدث التقنيات والممارسات والمطبوعات التي ترقى بمشاريع التاريخ الشفاهي ومنهجيات توثيقه.
وكان الأرشيف والمكتبة الوطنية قد دعا الخبراء والمختصين لتقديم بحوث وأوراق عمل تُعرضُ في المؤتمر، وجميعها يرتبط بالمحاور التالية: الموروث الشفاهي واستدامته لاستشراف المستقبل، وعناصر وآليات وإجراءات أرشفة القصص الشخصية والحكايات، ومرويات تحكيها فنون الأداء مثل العرضة والعيالة، والمبارزة القديمة، والمرويات الشفاهية الإماراتية بين التأثير والتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يولي التاريخ الشفاهي اهتماماً كبيراً؛ إذ يقوم فريق مختص من الباحثين بإجراء المقابلات المرئية والمسموعة مع مرافقي الشيخ زايد -طيب الله ثراه- والرعيل الأول من المسؤولين والدبلوماسيين، وكبار المواطنين والمقيمين، وشهود العصر والمعمرين من الكنوز البشرية.
ويحتفظ الأرشيف الشفاهي بمئات المقابلات المصنفة، فقد وثق ونشر بعض محتواها للباحثين في سلسلة إصداراته لمجلدات “ذاكرتهم تاريخنا” التي أصدر منها ثلاثة أجزاء تناول فيها الرواة شرحاً مفصلاً لجوانبٍ تاريخية ومجتمعية طالت تطور الحياة منذ فترة الغوص على اللؤلؤ واكتشاف النفط وحقبة ما قبل قيام الاتحاد إلى انطباعاتهم الحالية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة الإمارات الدولی
إقرأ أيضاً:
15 ألف خبير ومليارات الدولارات في دبي… مستقبل العملات المشفرة يبدأ هنا!
وسط حضور عالمي كثيف من كبار الفاعلين في عالم الأصول الرقمية، اختُتم اليوم الجمعة مؤتمر “توكين 2049” في دبي، والذي تحوّل إلى منصة استراتيجية تؤكد تصاعد الزخم في قطاع العملات المشفرة رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وشهدت مدينة دبي خلال الأيام الماضية توافد أكثر من 15 ألف خبير ومستثمر في مجال العملات المشفرة من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في فعاليات مؤتمر “توكين 2049″، الذي اختُتمت أعماله اليوم الجمعة، ليؤكد مكانة الإمارة كمحور إقليمي وعالمي لصناعة التشفير.
وبحسب صحيفة “البيان” الإماراتية، فقد شارك في الحدث عدد من الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات العملات الرقمية، إلى جانب شخصيات بارزة مثل رئيس الأصول الرقمية في شركتي “بلاك روك” و”غولدمان ساكس”، مما يعكس اهتمام المؤسسات المالية التقليدية بتعميق وجودها في هذا القطاع المتسارع.
وعبّر ميكلوس فيزبريمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في منصة Web3، عن تفاؤله بمستقبل السوق، مؤكدًا أن “الفرص تظل واعدة على المدى الطويل، رغم ارتباط نمو القطاع بتحسن الأوضاع الاقتصادية عالمياً”.
في السياق ذاته، كشفت شركة الأبحاث PitchBook أن استثمارات رأس المال المغامر في شركات العملات المشفرة سجلت رقماً قياسياً بلغ 5.4 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025، وهو الأعلى منذ منتصف 2022.
وتسعى الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي لصناعة التشفير، إذ أعلنت منصة بينانس –أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم– عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار من مجموعة “MGX” الإماراتية خلال مارس الماضي، في مؤشر واضح على جاذبية السوق الإماراتية.
وأكد المستثمر الألماني أندريه ليسينفيلد أن دبي “توفر بيئة أعمال مرنة ومشجعة للعاملين في قطاع التشفير”، مشيرًا إلى البنية التشريعية الحديثة والبنية التحتية التقنية التي تجعل من الإمارة وجهة مفضلة للمشروعات الناشئة والمستثمرين.
الجدير بالذكر أن مؤتمر “توكين 2049” يُعد واحداً من أبرز الفعاليات العالمية في مجال العملات المشفرة وتقنيات البلوكشين، ويُعقد سنويًا في مدن كبرى مثل سنغافورة ولندن، وقد ساهم تنظيمه في دبي في ترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في تبني التكنولوجيا المالية وتوفير بيئة تنظيمية داعمة لنمو هذه الصناعات الناشئة.