ليبيا – أكد المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، عمار عمار، أن الوضع في ليبيا جراء العاصفة “دانيال” وما خلّفته من خسائر كارثي، خاصة في مدينة درنة، وقد أدى إلى تضرر الأطفال بشكل كبير.

عمار وفي حوار خاص مع صحيفة”الدستور”، قال إن اليونيسف موجودة على الأرض، بالتعاون مع السلطات الليبية وشريكتها جمعية الهلال الأحمر الليبي، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وإلى نص الحوار:

س/ هل هناك إحصائية عن إجمالي عدد الأطفال القتلى جراء الإعصار “دانيال” في ليبيا؟
ج/ في الوقت الحالي، تفيد التقارير بمقتل أكثر من 6000 شخص، ولا يوجد رقم محدد لعدد الأطفال بينهم، مع العلم بأن نسبة الأطفال للسكان في هذه المناطق تصل إلى أكثر من 30 بالمئة وبالتالي من المرجح أن تكون نسبة الوفيات والإصابات بين الأطفال كبيرة، ما يهم في هذه المرحلة هو وصول المساعدات إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً، وتكثيف الجهود لمنع تفشي الأمراض لتجنب وقوع المزيد من الضحايا.

س/ ما المساعدات التي قدمتها اليونيسف لدعم الأطفال في ليبيا؟

ج/ في أعقاب أي كارثة مناخية كبرى مباشرة تكون الأولوية للبحث والإنقاذ، وتقود السلطات جهود البحث والإنقاذ.

وناشدت المنظمة، الحكومة والسلطات في الشرق والمنظمات الدولية والدول المجاورة والمجتمع الدولي تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمواقع الشرقية المتضررة من العاصفة والفيضانات اللاحقة، فالاحتياجات الإنسانية هائلة.

وتشارك اليونيسف في الاستجابة الإنسانية في درنة ومعظم المناطق المتضررة الأخرى، وتعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات وفريق الأمم المتحدة القطري.

كذلك أنهى الفريق المشترك بين الوكالات مهمة ميدانية استغرقت يومين إلى المواقع المتضررة، وكانت اليونيسف جزءًا منها.

س/ كيف عملت اليونيسف مع السلطات في ليبيا من أجل تسهيل عمليات الإنقاذ؟

ج/ تتواجد اليونيسف على الأرض، بالتعاون مع السلطات الليبية وشريكتها جمعية الهلال الأحمر الليبي، لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وكانت اليونيسف موجودة على الأرض من خلال الهلال الأحمر الليبي منذ اليوم الثاني، ومع فرقها الخاصة منذ اليوم الثالث.

وقامت اليونيسف بتعبئة المواد المنقذة للحياة تضمنت 1,100 مجموعة من مستلزمات النظافة، وإمدادات طبية تكفي 10,000 شخص، وملابس أساسية لـ500 طفل وطفلة.

وهناك أيضا 27 طناً مترياً من إمدادات الإغاثة في طريقها إلى درنة، وهي جاهزة لمساعدة ما يصل إلى 50,000 شخص، مع توقع إجمالي 67 طنًا متريًا طوال هذا الأسبوع وسيتم إرسال هذه الإمدادات إلى شركاء المجتمع المدني، وكذلك السلطات مثل الجهات الفاعلة في مجال المياه والصحة.

س/ كيف تتعاملون مع خطورة انتشار الأمراض في ليبيا جراء الكارثة؟

ج/ تستعد اليونيسف للتحصين والدعم التغذوي المصمم خصيصًا للأطفال النازحين في درنة، كما تدعم الحكومة في طلب لقاحات الكوليرا، وفي 16 سبتمبر 2023 قامت اليونيسف بتوزيع مجموعات الأدوات الصحية الطارئة على المرافق الصحية في درنة، بهدف خدمة حوالي 15,000 فرد متضرر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأيضا قامت اليونيسف بتزويد عيادات الصحة النفسية في درنة بالأدوية الأساسية، وأرسلت أكياس النفايات البيولوجية إلى جميع المرافق الصحية في درنة.

س/ ما هي الأولوية الآن أمام اليونيسف بشأن دعم الأطفال الليبيين خاصة في درنة؟

ج/ الأولوية بالنسبة لنا توفير الاحتياجات الفورية للأطفال والأسر المتضررة، وهي: المأوى، ومياه الشرب، والإمدادات الطبية واللقاحات، والبحث عن الأسر والرعاية المؤقتة، وستكون خدمات حماية الطفل بشكل عام، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، أمرًا بالغ الأهمية في مساعدة الأطفال وأولياء الأمور على معالجة تجاربهم المؤلمة.

س/ هل من المتوقع إطلاق مبادرات بخصوص المساعدات الإنسانية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجري في نيويورك؟

ج/ أطلقت اليونيسف نداء لمساندة الوضع في ليبيا بمبلغ 6.5 مليون دولار، وهو ما نحتاجه في الوقت الراهن، لكن الظروف هناك تتغير، وقد نحتاج للمزيد، ومنظمات الأمم المتحدة الشريكة أيضا تعمل على خطط استجابة وكلها بالتنسيق مع السلطات الليبية من أجل مسار عمل أكثر فاعلية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مع السلطات فی لیبیا فی درنة

إقرأ أيضاً:

تقرير اليونيسف: أطفال 2050 بين التقدّم التكنولوجي ومخاطر تغيّر المناخ

نيويورك - العُمانية: أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تقريرًا يتناول التجارب المحتملة للأطفال الذين سيترعرعون في عام 2050، مع التركيز على المخاطر والتقدّم الذي قد يواجهونه، تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل تحت شعار "استمع إلى المستقبل".

وتشير النتائج إلى نظرة مختلطة، تظهر التقدّم في مجالات صحة الأطفال والتعليم، لكنها تثير أيضا بعض المخاوف بشأن التحديات المتزايدة التي يسببها تغيّر المناخ.

وذكرت منظمة "اليونيسف" أنه بفضل التقدّم في الطب والتكنولوجيا والرعاية الصحية، ستستمر معدلات وفيات الأطفال في الانخفاض.

وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف، "يُعاني الأطفال من بعض الأزمات والصدمات المناخية وصولا إلى بعض مخاطر شبكة الإنترنت، ومن المتوقع أن تشتدّ هذه الأزمات والأخطار في السنوات المقبلة" موضحةً أن التوقعات الواردة في هذا التقرير تشير إلى أنَّ القرارات التي يتخذها قادة العالم اليوم أو يخفقون في اتخاذها ستحدِّد طبيعة العالم الذي سيرثه أطفالنا.

وبيّنت أن أزمة المناخ هي أزمة رهيبة حاليًّا، إذ كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة في السجلات، ووفقاً للتقرير، فإنه من المتوقع أن تصبح الأزمات المناخية والبيئية في العقد 2050–2059 أكثر اتساعاً، وسيزداد عدد الأطفال المعرضين لموجات الحَرّ الشديد بمقدار ثمانية أضعاف، كما سيزداد عدد الأطفال المعرضين للفيضانات النهرية الشديدة بثلاثة أضعاف، وخطر حرائق الغابات الشديدة بمقدار الضعفين، بالمقارنة مع العقد الأول من هذا القرن.

وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل معدل بقاء المواليد الجدد إلى 98 بالمائة، ومن المتوقع أن يعيش ما يقرب من 99,5 بالمئة من الأطفال الذين ينجون عند الولادة حتى سن الخامسة.

ويكشف التقرير أيضا عن تقدم كبير في مجال التعليم بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يكمل 96 بالمئة من الأطفال التعليم الأساسي على الأقل، بزيادة أكثر من 80 بالمئة عن بداية القرن.

وبينما تعرض اليونيسف نتائج محتملة استنادا إلى الاتجاهات الحالية، إلا أن هذه ليست تنبؤات، بل سيناريوهات قد تحدث بناء على عوامل مختلفة.

ويؤكد تقرير "حالة أطفال العالم لعام 2024" على أهمية وضع حقوق الأطفال في مركز الاهتمام في جميع الاستراتيجيات والسياسات والأنشطة، وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة داعيًا إلى التصدي للتحديات والاستفادة من الفرص من خلال الاستثمار في التعليم والخدمات الأساسية، وتوسيع الهياكل الأساسية والتقنيات وأنظمة الدعم الاجتماعي فضلا عن توفير الربط بالإنترنت والتصميمات التقنية الآمنة لجميع الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مختص: بشكل كبير جدًا قد يحل الذكاء الاصطناعي محل الحكم في مباريات كرة القدم
  • اقتصاديا.. 6 خسائر كاملة عربيا من فوز ترامب
  • اتفاقية بين «تنمية المجتمع» في دبي ومكـتـب «اليونيسف»
  • اليونيسف تتوقع معدل بقاء الرضع على الحياة إلى 98% بحلول عام 2050
  • اليونيسف: مستقبل أطفال العالم يواجه تحديات غير مسبوقة
  • اليونيسف: الاحتلال يدمر جيلا من أطفال غزة بالكامل
  • منظمة اليونيسف: الطفل في غزة لا يحصل على أبسط حقوقه
  • تقرير اليونيسف: أطفال 2050 بين التقدّم التكنولوجي ومخاطر تغيّر المناخ
  • اليونيسف.. الأطفال يواجهون ظروفاً مناخية أسوأ في 2050
  • بلاسخارت قدّمت احاطتها لمجلس الأمن: لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية