"المزمار وألعاب التحطيب".. إبراز احتفالات الأقصر بذكرى مولد خير البرية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
ما إن يهل شهر ربيع الأول، والذي يوافق ذكرى ميلاد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حتى تنطلق الاحتفالات احياءًا لذكرى المولد النبوي، في كل قرية ومدينة، بطقوس مختلفة ومميزة في الأقصر.
احتفالات مدينة المائة باب تختلف عن غيرها من احتفالات محافظات الجمهورية، مما جعلها جاذبة لأبناء المحافظات المجاورة، الذين يحرصون كل عام على المشاركة في احتفالات المولد النبوي، وخاصة سباق "المرماح" الذي يشارك فيه الخيالة من محافظة الأقصر ومحافظات جنوب الصعيد، وهو أكبر سباق للخيول، تقيمه قرية منشأة العماري كل مولد، ابتهاجا بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف، وهو أحد طقوس القرية، والذي تنظمه كل عام عن بكرة أبيها.
وتقام سباقات الخيل بقرية منشأة العماري على مساحة عشرة أفدنة، تصاحبها فرق المزمار وألعاب التحطيب " لعبة العصا"، وهي لعبة تمثل تراث أصيل للصعايدة، ويعشقها الكبار والصغار، وتستمر الفعاليات على مدار عشرة أيام متواصلة، وسط تجمع الآلاف من أبناء الأقصر وجيرانها من قنا وأسوان، في أجواء مبهجة.
من العادات الخاصة والمختلفة التي تمارس كاحتفال بذكرى مولد خير البرية، ماتحرص عليه قرية العقاربة بمدينة الطود جنوبي الأقصر، إذ يُعد الأهالي هناك مأدبة "ملوخية ناشفة" يقومون بتوزيعها في ليلة الاحتفال بالمولد، ومعها قطع اللحم، والأرز و"الكمونية"، كعادة أهل القرية في كل مولد.
وتعد المأدبة من الطقوس التي توارثتها الأجيال المتعاقبة في هذه القرية، ففي ليلة الاحتفال، يتجمع المدعوين من القرى المجاورة، لسماع آيات القرآن الكريم بساحة المسجد، وتناول الطعام الذي شارك شباب القرية في إعداده للضيوف، وسط أجواء من البهجة والفرحة التي غمرت جميع الحضور.
على مدار شهر كامل، تتنوع الاحتفالات داخل قرى ومراكز الأقصر، فتحرص مدينة البياضية على إقامة حلقات المديح، ويتم كل عام استضافة شيخ المداحين الشيخ ياسين التهامي في حفل ضخم، يحضره الآلاف من كافة أنحاء مدن الأقصر، كما استضافت قرية منشأة العماري هذا العام، الشيخ محمد منتصر الدح، في ليلة شارك بحضورها المئات من محبي الدح، بالإضافة إلى حرص قرى مدينة إسنا بجنوب الأقصر على إقامة ليالي المديح احتفالًا بقدوم ذكرى مولد خير الأنام.
كما تحرص قرى مدينة الطود، على إقامة حلقات الذكر والمدائح، فكل قرية تقيم حفلها في يوم، ويتم استضافة ودعوة أبناء القرى المجاورة، لسماع ايات الذكر الحكيم ثم تناول العشاء، ومن بين هذه القرى، قرية الطراخين، والتي يحرص أهلها على إقامة ليلة المولد، منذ عشرات السنين، ليعقبها الدورة، كاحد الطقوس المتوارثة بالقرية، يجتمع الشباب والاطفال، وتتقدمهم الأحصنة والجمال، ويجوبون القرية بأكملها، والقرى المجاورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي احتفالات الأقصر طقوس دورة المولد مدائح مدينة الشمس على إقامة
إقرأ أيضاً:
إسبانيا والبرتغال.. لماذا استغرقت عودة الكهرباء وقتا طويلا؟
شهدت كل من إسبانيا والبرتغال تحديات كبيرة في إعادة تشغيل أنظمة الكهرباء بعد انقطاع واسع النطاق، وسط عمليات معقدة تتطلب التنسيق والدعم من الدول المجاورة.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن أستاذ الكهرباء في المعهد الجامعي الأوروبي، ليوناردو ميوس، قوله إن مشغلي الشبكات في البلدين يتبعون إجراءات "معقدة تقنيا" لإعادة التيار الكهربائي، تبدأ بالاعتماد على مولدات خاصة مثل مضخات الطاقة الكهرومائية".
وبدوره أوضح أستاذ أنظمة الطاقة بجامعة شيفيلد، سولومون براون، أن الشبكات الكهربائية مترابطة عبر "وصلات بينية"، ما يخلق اعتمادا متبادلا، لكنه يستوجب إعادة التشغيل بشكل منفصل عند الانقطاع.
وأضاف براون أن "مشغّل الشبكة يعيد التيار تدريجيا عبر موازنة بين الإنتاج والاستهلاك في كل منطقة حتى تعود الشبكة بالكامل للعمل ويتم ربطها بالشبكات الإقليمية".
ترابط محدود
تملك إسبانيا والبرتغال أنظمة طاقة مترابطة بشدة، لكن مع عدد قليل من الروابط الحدودية مع فرنسا وبقية الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي حذرت منه المفوضية الأوروبية مرارا، ودعت إلى بناء المزيد من الروابط لتعزيز أمن الطاقة.
ورغم اتفاق مدريد وباريس ولشبونة على تعزيز هذه الروابط، فإن التقدم في تنفيذ المشاريع ظل بطيئا.
وفي حين يتم العمل حاليا على إنشاء وصلة جديدة في منطقة الباسك، حذرت وكالة تنظيم الطاقة الأوروبية من أن سعة النقل لم تتحرر بالشكل المطلوب رغم وجود التزامات قانونية.
وتبقى فعالية الربط مع أوروبا محل جدل، فبينما ترى براثيكشا رامداس، كبيرة المحللين في إحدى شركات الطاقة، أن زيادة الروابط قد تعزز من قدرة إسبانيا على التعامل مع الأزمات، حذرت في المقابل من أن "الترابط الزائد قد يؤدي إلى انتشار عدم الاستقرار إلى شبكات الدول المجاورة، مسببا انقطاعات متسلسلة على نطاق أوسع".
عودة التيار الكهربائي