الأرمن يعلنون الرحيل والأمم المتحدة تطالب بالالتزام.. تطورات اتفاق وقف إطلاق النار بكاراباخ
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بعد تفاقم الأوضاع وتأزمها في إقليم كاراباخ، أعلنت القوات العرقية الأرمينية في الإقليم الانفصالي وقف إطلاق النار، بعد مرور 24 ساعة على شن الجيش الأذربيجاني هجوما في كاراباخ، وقد أكدت الحكومة في باكو هذا الإعلان.
وأجرى أرمن كاراباخ جولة أخرى من المحادثات مع المسئولين الأذربيجانيين في بلدة شوشا، بعد ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار الذي أعقب هجوما صاعقا على مدار 24 ساعة استعادت فيه باكو السيطرة على المنطقة الجبلية.
والأربعاء، أعلنت سلطات جمهورية كاراباخ عن توصل الطرفان إلى وقف كامل للأعمال العدائية بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
وتضمن الاتفاق حل جيش كاراباخ ونزع سلاحه وانسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمينية من منطقة انتشار قوات حفظ السلام الروسية.
كما اتفق الطرفان على مناقشة قضايا إعادة الاندماج وضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في الإقليم.
من جانبها، أعلنت السلطات الأرمينية العرقية في ناجورني كاراباخ أمس، السبت، أنه يجري تنفيذ شروط وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر مع أذربيجان، بما في ذلك إجلاء الجرحى وتسليم المساعدات الإنسانية إلى عاصمة المنطقة الانفصالية.
وقال أرمن كاراباخ في بيان إن العمل جار أيضا لاستعادة إمدادات الكهرباء بحلول 24 سبتمبر، وأشار أيضا إلى "المشاورات السياسية" بشأن مستقبل المنطقة التي استعادتها اذربيجان، والتي يسمونها أرتساخ، وسكانها ال 120.000 من الأرمن.
وأضافت السلطات الأرمينية، أن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل إجلاء المصابين بجروح خطيرة إلى أرمينيا عبر الصليب الأحمر وقوات حفظ السلام الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه بموجب شروط وقف إطلاق النار، بدأ الانفصاليون الأرمن في تسليم أسلحتهم إلى أذربيجان، بما في ذلك أكثر من 800 بندقية وست مركبات مدرعة.
المساعدات الإنسانية
ومع معاناة الأرمن من نقص خطير في الغذاء والوقود بعد حصار أذربيجاني بحكم الأمر الواقع الذي استمر أشهر، توجهت قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كاراباخ يوم السبت، وهي الأولى منذ هجوم باكو.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لاحق، إن القافلة نقلت ما يقرب من 70 طنا متريا من الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك دقيق القمح والملح وزيت عباد الشمس، على طول ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد من أرمينيا إلى كاراباخ.
وقال فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه نفذ أيضا الإجلاء الطبي لـ 17 شخصا أصيبوا خلال القتال.
وبشكل منفصل، قالت روسيا إنها سلمت أكثر من 50 طنا من الأغذية وغيرها من المساعدات إلى كاراباخ.
الأمم المتحدة تدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام، أنطونيو جوتيريش، دعا وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، ووزير خارجية أذربيجان، جيهون بيراموف، إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.
وعقد غوتيريش أمس، السبت، اجتماعات منفصلة مع ميرزويان وبيراموف.
وقالت الأمم المتحدة في بيانها إن "الأمين العام أعرب عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وشدد على أهمية الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".
حماية المدنيين
تريد أذربيجان دمج منطقة كاراباخ المتنازع عليها منذ فترة طويلة ووعدت بحماية حقوق الأرمن لكنها تقول إنها حرة في المغادرة إذا فضلت ذلك.
يقول الأرمن إنهم يخشون أن يتم اضطهادهم إذا بقوا.
وقالت وزارة الداخلية الأذربيجانية يوم السبت إن مهمتها الرئيسية هي ضمان سلامة السكان المدنيين الأرمن وأنها تزودهم بالخيام والطعام الساخن والمساعدة الطبية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إلشاد حاجييف لرويترز: "نحن نعمل أيضا على إصدار وثائق للسكان الأرمن وجوازات السفر وما إلى ذلك، هناك بالفعل أشخاص تقدموا بطلب إلينا.
وقال السيناتور الأمريكي غاري بيترز، الذي زار الحدود بين أرمينيا وأذربيجان يوم السبت، إن الوضع في كاراباخ يتطلب مراقبين دوليين وشفافية من أذربيجان.
وأوضح بيترز، وهو ديمقراطي من ميشيغان، للصحفيين: "لقد سمعنا من الحكومة الأذربيجانية أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ولكن إذا كان هذا هو الحال، فيجب أن نسمح للمراقبين الدوليين برؤية ذلك".
أعدت أرمينيا، التي خسرت حرب عام 2020 أمام أذربيجان على المنطقة، أماكن لعشرات الآلاف من الأرمن من كاراباخ، بما في ذلك في الفنادق القريبة من الحدود.
أطلقت أذربيجان عمليتها "مكافحة الإرهاب" يوم الثلاثاء ضد ناجورني كاراباخ بعد مصرع بعض قواتها في ما قالت باكو إنها هجمات انفصالية.
قال حشمت حاجييف، مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت، إن كاراباخ كانت أكثر عسكرة مما أدركته باكو، ونشر قائمة بالأسلحة والذخيرة التي تم الاستيلاء عليها في الأيام الثلاثة الماضية، بما في ذلك أربع دبابات و300 متفجرة و44 قذيفة هاون.
أرمن كاراباخ لن يعيشون تحت حكم أذربيجان
وفي وقت سابق من اليوم، قالت قيادة المنطقة الانفصالية لرويترز إن الأرمن العرقيين البالغ عددهم 120،000 في كاراباخ سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان وتحت حكمها ويخشون التطهير العرقي
أرمينيا مستعدة لاستقبال أرمن كاراباخ
أعرب رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في خطاب إلى الأمة، اليوم الأحد، عن استعداد أرمينيا لقبول جميع المواطنين الأرمن من ناجورني كاراباخ، وسط احتمالات بمغادرتهم الإقليم.
وقال باشينيان إن الأرمن في كاراباخ لا يزالون يواجهون خطر التطهير العرقي".
وأشار إلى أن "هناك احتمال أن يرى أرمن كاراباخ مغادرة وطنهم هو السبيل الوحيد للخروج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار اذربيجان إقليم كاراباخ إطلاق النار الأمم المتحدة الجيش الأذربيجاني الدفاع الروسية حفظ السلام الروسية قوات حفظ السلام الروسية وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار أرمن کاراباخ فی کاراباخ من کاراباخ بما فی ذلک یوم السبت
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان قد يُعلن خلال أيام
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن تقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه من الممكن الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان خلال الأيام القليلة القادمة، إذا تم حل بعض التفاصيل الصغيرة العالقة بين الطرفين.
أوضحت الصحيفة أن أبرز القضايا التي لا تزال عالقة هي رفض إسرائيل لأي دور فرنسي في آلية المراقبة الدولية التي ستشرف على تنفيذ الاتفاق، كما توجد خلافات بشأن الصياغات المتعلقة بنقاط الحدود المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، وهي نقطة حساسة بالنسبة للطرفين.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن محادثات المبعوث الأمريكي آموس هوكستين قد أحرزت تقدماً كبيراً في إسرائيل، حيث تم الاتفاق تقريباً على معظم جوانب الاتفاق، ووصفت المصادر التقدم بأنه "شبه مكتمل"، ما يعني أن الاتفاق جاهز للتنفيذ بمجرد معالجة هذه التفاصيل الأخيرة.
وتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن يتم تنفيذ الاتفاق مع لبنان خلال أيام إذا تم التوصل إلى صيغة نهائية بخصوص هذه النقاط المتبقية، ويرتقب أن يتضمن الاتفاق وقفاً شاملاً لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وهو ما سيُساهم في تهدئة الأوضاع على الحدود بين البلدين.
في حين أن التوقعات تشير إلى اقتراب التوصل إلى تسوية، إلا أن هناك قلقًا بشأن استمرارية المحادثات بشأن النقاط الخلافية، لا سيما فيما يتعلق بترتيبات المراقبة والحدود، لكن الأوساط السياسية في إسرائيل تعرب عن تفاؤل حذر بأن هذه العقبات ستكون قابلة للتجاوز في الأيام المقبلة.
أبو صفية: قصف إسرائيلي متعمد يستهدف المستشفى لليوم الثاني على التوالي
أفاد الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أن المستشفى تعرض، اليوم الجمعة، لعدوان إسرائيلي مفاجئ استهدف مدخله مباشرة، ما أسفر عن إصابة طبيب وعدد من المراجعين.
وأشار أبو صفية في تصريحات لوسائل إعلام عربية إلى أن هذا الاعتداء يمثل اليوم الثاني على التوالي الذي تتعرض فيه المستشفى لقصف إسرائيلي متعمد، مما يعكس استهدافًا ممنهجًا للمنظومة الصحية في القطاع. وأضاف أن القصف أحدث أضرارًا بالغة في مرافق المستشفى وأثر على سير العمل الطبي.
وأوضح أبو صفية أن القنابل التي أطلقتها طائرات الاحتلال أصابت طبيبًا كان يؤدي عمله وعددًا من المواطنين الذين كانوا يتلقون الرعاية الطبية في المستشفى، مؤكدًا أن مثل هذه الاعتداءات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المنشآت الطبية والطواقم العاملة فيها.
واتهم أبو صفية الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف القطاع الصحي في غزة، مشددًا على أن هذه الهجمات تعرقل تقديم الخدمات الصحية للمرضى وتفاقم من معاناة السكان في ظل الحصار المتواصل والعدوان المستمر.
وفي ظل هذه التطورات، دعا أبو صفية المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المرافق الصحية وتأمين حماية الطواقم الطبية، محذرًا من أن استمرار هذه الهجمات سيؤدي إلى كارثة إنسانية في القطاع.
يُذكر أن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث تعاني المنظومة الصحية من نقص حاد في الموارد والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.