أعلنت المخابرات الإيرانية اليوم الأحد في نبأ عاجل إنها أحبطت 30 تفجيرا بشكل متزامن في طهران واعتقلت 28 شخصا.

في سياق آخر، جددت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، ريم الهاشمي، السبت، إن بلادها تجدد مطلبها لإيران بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، فيما قالت إنه يجب إجراء مناقشات جادة لإصلاح مجلس الأمن.

وأضافت الهاشمي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن "تقسيم العالم إلى منطق مع أوضد لم ينجم عنه أي حلول سياسية، ولن يخرج منه أي طرف منتصراً"، مشيرةً إلى أن "الإمارات تؤمن بأن المسار السلمي هو السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات في منطقة الشرق الأوسط".

وذكرت أن الدولة الفلسطينية المستقلة يجب أن تقام على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فيما أكدت على أنه "يجب التصدي للممارسات العنصرية لا سيما التمييز ضد النساء والفتيات في أفغانستان".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

لماذا اختارت إيران روسيا لإطلاق القمرين الاصطناعيين هدهد وكوثر؟

طهران- في أول خطوة من نوعها، أطلق القطاع الخاص الإيراني قمرين اصطناعيين بواسطة حاملة الأقمار الاصطناعية الروسية "سويوز"، التي انطلقت فجر اليوم الثلاثاء من قاعدة "فوستوتشني" شرق موسكو إلى الفضاء، وذلك في ثالث تجربة تعاون في مجال الفضاء بين طهران وموسكو الخاضعتين للعقوبات الأميركية.

وحمل صاروخ "سويوز" الروسي القمرين هدهد وكوثر المصنعين في شركة "أميد فضاء" الإيرانية رفقة 53 قمرا اصطناعيا آخر، ووضعهما بنجاح في مدار يبعد 500 كيلومتر من سطح الأرض، وذلك بعد أن وضع الصاروخ الروسي في فبراير/شباط الماضي قمر "بارس 1" وفي أغسطس/آب 2022 قمر "خيام" الإيرانيين في مداريهما المنخفضين.

وسبق أن أعلنت شركة "أميد فضاء" الناشطة في القطاع الخاص الإيراني أنها بدأت العمل على تصميم وإنتاج قمر كوثر عام 2019، وتمكنت من إنجازه في غضون 4 أعوام، ومن خلال التجربة التي اكتسبتها في مشروعها الأول فقد استطاعت إنجاز مشروع قمر هدهد خلال عام واحد.

ويتزامن إطلاق القمرين كوثر وهدهد الإيرانيين على متن صاروخ "سويوز" الروسي مع الانتخابات الرئاسية الأميركية من جهة، ومع الاستعدادات النهائية لتوقيع اتفاقية التعاون الشاملة بين طهران وموسكو من جهة أخرى.

مواصفات ومميزات

أوضحت الشركة في تقارير نشرتها في قناتها الرسمية على منصة "إيتا" الإيرانية، أن قمر كوثر يزن 30 كيلوغراما، وقادر على التقاط صور ملونة عالية الجودة مناسبة لرسم الخرائط والاستخدام في مسح الأراضي ومجال الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية والكوارث ورصد البيئة، ويبلغ عمره المداري نحو 3 أعوام.

وبالنسبة للقمر هدهد المخصص للاتصالات، فإن وزنه يبلغ 4 كيلوغرامات، ويستخدم في عدة مجالات منها خدمات إنترنت الأشياء والنقل والبيئة، فضلا عن قدرته على مسح الأراضي والزراعة، ويتوقع أن يبقى في مداره 4 أعوام.

وبحسب تقارير شركة "أميد فضاء"، فإنها تأسست عام 2018 على يد مجموعة من الشباب الإيرانيين أعمارهم بمعدل 25 سنة، بهدف تطوير منظومات الأقمار الاصطناعية ضمن القطاع الخاص، وتعاونت مع بعض الشركات الناشئة الأخرى لإنجاز القمرين كوثر وهدهد، وذلك بدعم من المعاونية العلمية في الرئاسة الإيرانية.

مراحل تجهيز القمرين هدهد وكوثر قبل الإطلاق إلى الفضاء (الصحافة الإيرانية) أهداف وهواجس

ويأتي إطلاق القمرين كوثر وهدهد فجر اليوم بعد تأخير استمر أكثر من عام، إذ يرجع المدير العام لشركة أميد فضاء الدكتور حسين شهرابي سبب التأجيل المتكرر لإطلاق القمرين الإيرانيين إلى التنسيق مع الشركة المشغلة لحاملة الأقمار الروسية.

وفي حديث للجزيرة نت، أوضح شهرابي أن القمرين والعشرات غيرهما من الأقمار الاصطناعية الأخرى التي أطلقت للفضاء فجر اليوم تعد فرعية، وأن الصاروخ الروسي "سويوز" انطلق من أجل قمرين روسيين يمثلان الحمولة الأساسية لتجربة الإطلاق هذا اليوم، موضحا أن القمرين الروسيين لم يكتملا في المواعيد المحددة مسبقا مما توجب التأجيل أكثر من مرة.

وعن سبب اتخاذه قرارا بإطلاق القمرين بواسطة الصاروخ الروسي رغم التجربة التي تمتلكها بلاده في إطلاق الأقمار الاصطناعية إلى المدارات المنخفضة عن سطح الأرض، يوضح شهرابي أن الصاروخ سويوز يعتبر من أكثر الحاملات للأقمار أمنا ومهارة، وأنه لا يمكنه القبول بالمجازفة بشأن نجاح تجربة الإطلاق من عدمها لأول منتجات شركته الخاصة.

وأضاف أن شركته هي الأولى من نوعها في القطاع الخاص بإيران، وأنها تخطط لخوض سوق خدمات الأقمار الاصطناعية على المستوى الدولي، ولذلك اختارت أن تكون أولى تجاربها تتناسب ورؤيتها المستقبلية، متجاوزة بذلك الإمكانات والطاقات المحلية.

طموحات فضائية

من ناحيته، يصنف الباحث الإيراني في الشؤون التقنية بوريا آستركي، إطلاق القمرين هدهد وكوثر كـ"أول تجربة ناجحة للقطاع الخاص الإيراني في مجال الفضاء"، وأنها تمثل مؤشرا جادا لنشاط الشركات الخاصة في الصناعة الفضائية ببلاده.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال آستركي إن قمر كوثر للمراقبة والاستشعار وقمر هدهد للاتصالات يتبعان معيار النماذج المكعبية للأقمار الاصطناعية، مما يسهم في اختصار الوقت والتكاليف في بنائهما، موضحا أن برنامج بلاده الفضائي مر بـ3 مراحل: بدأ في المؤسسات العسكرية، وتوسع على يد الأوساط الأكاديمية، وتوج أخيرا بمساهمة الشركات الخاصة.

وأشار الباحث الإيراني إلى أن منظمة الفضاء الإيرانية قد وضعت تدشين قاعدة "تشابهار" الفضائية جنوب شرقي البلاد على جدول أعمالها خلال المرحلة المقبلة، لتسهيل إطلاق الأقمار للشركات الخاصة العاملة في مجال صناعة الأقمار المدنية، معتبرا إنجاز مشاريع فضائية أخرى في القطاع الخاص الإيراني تقدما كبيرا لبرنامج طهران الفضائي.

وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات عام 2019 على وكالة الفضاء الوطنية ومركز أبحاث الفضاء والمعهد الوطني لأبحاث الملاحة الفضائية في إيران، مؤكدا أن بلاده تمكنت من الحصول على الدورة الكاملة لتكنولوجيا الفضاء رغم الضغوط الأوروبية والأميركية عليها.

ورأى أن العقوبات الأميركية على برنامج طهران الفضائي تهدف إلى تقويضه، من خلال تهديد الأوساط العلمية الأجنبية من التعاون مع طهران، مضيفا أنه رغم الإنجازات الفضائية التي حققتها الأوساط العلمية في إيران فإن العقوبات قد تكون عرقلت وتيرة التطور في الصناعة الفضائية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • لماذا اختارت إيران روسيا لإطلاق القمرين الاصطناعيين هدهد وكوثر؟
  • شراكة الغاز بين إيران وروسيا.. تمهيد لتجاوز العقوبات الدولية وعكس أثرها (مقال)
  • إسرائيل تعلن إحباط عملية دبرتها إيران لاغتيال قائد قاعدة "نيفاتيم" العسكرية
  • إيران: لا نخشى الحرب لكننا لم نكن نسعى إليها
  • اعتقال صحفي أميركي في إيران.. ما التداعيات؟
  • اعتقال صحفي أميركي في إيران.. تعقيد جديد لعلاقات متوترة
  • الاستفادة من إمكانياتنا .. إيران تتوعد بـ رد حازم وقاطع على إسرائيل
  • إيران تهاجم السياسات الأمريكية في ذكرى "عش الجواسيس"
  • ماذا حققت إيران من المواجهة المباشرة مع إسرائيل؟
  • إيران.. اعتقال طالبة تجردت من ملابسها احتجاجا على تعرضها لمضايقات