لحظات "صادمة" لتماسيح ضخمة تنقذ كلباً صغيراً
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
فيما يبدو أنه مظهر للتعاطف بين الحيوانات.. رُصدت مجموعة من التماسيح وهي تنقذ كلباً ضالاً طاردته كلاب وحشية أخرى، ما أدى إلى لجوئه إلى النهر.
وتمت ملاحظة الحادثة والإبلاغ عنها في دراسة علمية تفحص القدرة العاطفية والسلوك والإدراك لدى الزواحف.. ولاحظ الباحثون في الهند اختلاط الكلاب الضالة بين التماسيح التي تأخذ حمامات الشمس في نهر سافيتري في الهند، وأبلغوا عن النتائج في دراستهم المنشورة في مجلة Journal of Threatened Taxa.
والمثير للدهشة، وفقاً للعلماء، أن التماسيح لم تظهر أي علامات عداء تجاه هذه الكلاب، ما يشير إلى شكل من أشكال التعود المتبادل.. ومع ذلك، كانت هناك حالات افتراس من قبل التماسيح للكلاب، ما يسلط الضوء على عدم القدرة على التنبؤ بهذه التفاعلات.
ولجأ كلب صغير، يبدو أنه تعرض للمطاردة من قبل مجموعة من الكلاب الوحشية، إلى النهر.. وفي تلك اللحظة، شوهدت ثلاثة تماسيح بالغة تطفو في مكان قريب، بعد أن لفت الكلب المذعور انتباهها.. وفي البداية، بدا الأمر وكأنه غريزة افتراس كلاسيكية، ولكن حدث شيء غير متوقع.
ولاحظت الدراسة: "ما بدا في البداية أنه غريزة افتراس كلاسيكية لدى التماسيح تجاه الفريسة الضعيفة، سرعان ما تبين أنه سلوك أكثر تعاطفاً من قبل اثنين من التماسيح الثلاثة التي وجهت الكلب بعيداً عن الموقع الذي كان من المفترض أن يكون فيه، وأضاف الباحثون "كان الكلب عرضة للهجوم من قبل مجموعة من الكلاب الوحشية المنتظرة على ضفة النهر.. كانت هذه التماسيح في الواقع تلمس الكلب وتدفعه للتحرك أبعد من أجل الصعود الآمن على الضفة والهروب في النهاية".
وأثارت هذه الحادثة المذهلة الفضول والنقاش بين الباحثين، وبينما كانت التماسيح على مسافة قريبة، اختارت عدم إيذاء الكلب.. واقترح الباحثون أن هذا قد يكون حالة من السلوك الواعي، ما يشير إلى شكل من أشكال "التعاطف العاطفي" بين هذه الزواحف.
وادعى الباحثون أنه غالباً ما يتم الاستهانة بالزواحف عندما يتعلق الأمر بقدراتها المعرفية، ويرجع ذلك جزئياً إلى الاعتقاد الخاطئ بأنها في المقام الأول مخلوقات خاملة ومدفوعة بالغريزة.. ومع ذلك، فقد تحدت الدراسات الحديثة هذه التحيزات، وكشفت عن مجموعة من السلوكيات المعقدة، بما في ذلك استخدام الأدوات، بين أنواع الزواحف.
ووفقاً للدراسة، فقد لوحظ أن بعض التماسيح تستخدم الأدوات والطُعم لجذب الفرائس، وهو سلوك كان يُعتقد في السابق أنه يقتصر على الثدييات.. كما أنها تعرض إستراتيجيات صيد متطورة، مثل استخدام النباتات للتمويه أو الطُعم لتحسين نجاح الصيد، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تمساح مجموعة من من قبل
إقرأ أيضاً:
أمطار الشتاء تنقذ تونس من حالة الطوارئ المائية
المناطق_واس
عانت تونس وإلى وقت قريب جدًا من حالة جفاف استمرت مدة تزيد عن 6 سنوات، وأسفرت عن تقلص منسوب السدود إلى 24% بسبب قلة الأمطار والانحباس الحراري، واحتراق أجزاء كبيرة من الغابات وموت العديد من الأشجار المثمرة بسبب الجفاف و تسرب أنواع كثيرة من الحشرات والفطريات إلى جذوع الأشجار وتأكلها.
أخبار قد تهمك الناخبون في تونس يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 6 أكتوبر 2024 - 11:28 صباحًا الأخضر الناشئ يختتم تجاربه الودية استعدادًا لآسيوية اليد بالتعادل مع تونس 25 أغسطس 2024 - 11:51 صباحًا
كل تلك المعاناة التي عاشتها تونس وزادت من أثقالها الاقتصادية بدأ يتلاشى تدريجيًا مع إعلان مدير عام السدود والأشغال المائية الكبرى بوزارة الفلاحة، فايز مسلم، اليوم، أن نسبة امتلاء السدود في تونس بلغت 26.7% من طاقة الاستيعاب الإجمالية، حيث سجلت الإيرادات إلى حدود اليوم 626 مليون متر مكعب وهي تعتبر بمثابة الانفراجة المائية.
وأكد مسلم أن تونس تضم 37 سدًا في مرحلة الاستغلال، إلى جانب 4 سدود أخرى قيد الإنجاز، من المتوقع استكمالها مع نهاية العام الجاري.
وأضاف أن هناك مشروعًا جديدًا لإنشاء سد في ولاية جندوبة، بطاقة استيعاب تقدر بـ 40 مليون متر مكعب، وهو حاليًا في مرحلة إعلان طلب العروض، مشيرًا إلى أن هذه المنشآت تمثل جزءًا أساسيًا من إستراتيجية إدارة الموارد المائية في تونس، وسط تحديات متزايدة نتيجة تغير المناخ وشح الأمطار.
ودفعت الأزمة السلطات التونسية بوضع مخطط للاستثمار في قطاع المياه ضمن مشاريع وزارة الزراعة، ومن بين المشاريع الجديدة التي انطلقت فيها السلطات التونسية لإيجاد حلول في قطاع المياه، إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر بمحافظتي قابس جنوب شرق البلاد وصفاقس وسط شرق، إضافة إلى بناء سدود جديدة وآبار عميقة جديدة.
ودخلت تونس قبل أشهر حالة طوارئ مائية تتمثل في نظام مقنن لتوزيع المياه على المنازل والمساكن، ومنع استعماله في أغراض أخرى تتمثل في غسل السيارات، وغيرها بسبب أزمة الجفاف الحادة. ومنذ اعتماد نظام تقسيط المياه، تعمد شركة استغلال وتوزيع الماء إلى قطعه ليلًا في محافظات تونس الكبرى والمحافظات الساحلية، فيما يتواصل القطع لأيام في محافظات الجنوب.