موقع 24:
2025-03-17@11:19:13 GMT

لافروف: نخوض حرباً مباشرة ضد الغرب في أوكرانيا

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

لافروف: نخوض حرباً مباشرة ضد الغرب في أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية بخوض "قتال مباشر" ضد روسيا في أوكرانيا.

وقال لافروف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يمكنكم أن تسموه ما شئتم، لكنهم يقاتلوننا، يقاتلوننا في شكل مباشر.. نسميها حرباً هجينة، لكن هذا لا يغير الواقع"، مشيراً إلى المساعدة المالية والأسلحة وإلى "المرتزقة" الوافدين من دول غربية.

وخلال مؤتمر صحافي مسهب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، سئل لافروف عن ضلوع الولايات المتحدة في النزاع بأوكرانيا، فقال: "إنهم يقاتلون ضدنا بحكم الأمر الواقع عبر استخدام أجسام الأوكرانيين".

Russian FM Sergey Lavrov delivered a speech at the General Debate of the 78th United Nations General Assembly, giving Moscow's view on such topics as cybersecurity, decolonization, BRICS development, China's activities and the place of Russia in a rising global multipolarity. pic.twitter.com/cA1DB60HPr

— RT (@RT_com) September 23, 2023

وأضاف "أعتقد أن جميع من يهتمون هنا بالوضع في أوكرانيا يعلمون جيداً أن الأمريكيين والبريطانيين وآخرين، يقاتلون أولاً عبر تقديم مزيد من الأسلحة".

وتؤكد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تزود كييف منظومات أسلحة منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، أنها لا تخوض حرباً ضد موسكو بل تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

وكان الوزير الروسي يتحدث على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصياً مطالباً المجتمع الدولي بمزيد من الدعم، واقترح زيلينسكي عقد قمة من أجل السلام تناقش خطته الهادفة إلى إنهاء الحرب. 

#BREAKING #Russia "I work at the United Nations Security Council because I have something to do here." - Sergei Lavrov in response to CNN’s question, what is Russia doing at the General Assembly?
Footage: Smotri pic.twitter.com/Rsgwxi7S7a

— The National Independent (@NationalIndNews) September 23, 2023

وأكد لافروف أن اقتراح التسوية هذا "غير قابل للتنفيذ إطلاقاً ويستحيل تطبيقه وغير واقعي"، ورداً على سؤال حول كيفية وضع حد للنزاع، أجاب وزير الخارجية الروسي: "في هذه الظروف، إذا قالوا (الغربيون والأوكرانيون) إنه يجب أن يتم هذا في ساحة المعركة، حسناً، سيتم ذلك في ساحة المعركة".

أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"العدوان الإجرامي" لموسكو ضد بلاده وبـ"عرقلة" هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة بسبب حق الفيتو الروسي.

وقد تجنب لافروف الحضور في قاعة المجلس عندما كان الرئيس الأوكراني يتحدث لكن خلال مداخلته، الأربعاء، وبعد مغادرة زيلينسكي أجاب لافروف بأن الفيتو الروسي "أداة مشروعة" منوطة بالأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس.

وفي أثناء إلقائه خطابه المناهض للغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد الوزير الروسي على أن ثمة "مصلحة مشتركة في تجنب دوامة حرب واسعة النطاق وفي منع الانهيار النهائي لآليات التعاون الدولي التي وضعها أسلافنا" في الأمم المتحدة.

#لافروف يلمّح إلى "زيارة" #كوريا_الشمالية الشهر المقبل https://t.co/RT6aoKk0wv

— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا الحرب الأوكرانية للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟

صحيح أنّه لا يمكننا الجزم بأن الغرب يشهد حاليا انقساما حادا قد ينتهي بقطيعة بين أبرز مكوناته، لكننا نستطيع أن نتأكد من خلال قراءة حضارية للسياق السياسي الدولي وما وصل إليه في حاضرنا، ونشاهد عيانا كيف أنّ أوروبا والولايات المتحدة بينهما خلافات عميقة قد تأخذ أبعادا أخرى وتعرف انزلاقات حادة في أيّ وقت، خاصة حينما تقود دولها التيارات اليمينية المتطرفة والدينية المحافظة، وينتج عن حكمها وسياساتها الدولية نوع من السقوط الأخلاقي في تعاملها مع الشعوب الأخرى. لقد حدث ذلك تاريخيا إبان الحقبة الاستعمارية ورأينا كيف تحولت إمبراطوريات لا تغيب عنها الشمس إلى مجرد دول قومية صغيرة المساحة وقليلة السكان، بعد أن عاثت في مستعمراتها ظلما ونهبا لعقود طويلة.

وبتكبير رؤيتنا لهذا المشهد الحضاري سيبدو لنا أكثر وضوحا، ويمكننا عندها قراءته بشكل عام من خلال اللحظة التاريخية التي التقطنا منها صوره، نحن نشاهد بأمّ أعيننا إسرائيل، صنيعة أوروبا وأمريكا والمشكّلة من عرقيات غربية بشكل أساس، تتدثر بـ"السامية" المفترض أنها ميزة شرقية، حتى تحمي وجودها وفكرتها الصهيونية، ونرى كيف أن الولايات المتحدة دعمت جيش الاحتلال بأحدث تكنولوجيا السلاح والذخيرة وتواطأت سياسيا على إبادة شعب تريد اقتلاعه من أرضه.

وداخل هذا المشهد لا تخطئ العين المقارنة بين غزة وأوكرانيا، حيث لا يمكن للعقل الإنساني أن يتجاوزها مهما حاول الدوس على ضميره، ولعل هذا ما جعل أوروبا -بشكل عام- تأخذ مواقف رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، في مقابل تورّط الولايات المتحدة في سفك دماء الفلسطينيين بمشاركتها المادية إلى جانب جيش الاحتلال الصهيوني، إلى أن جاء ترامب الذي أعطى ظهره لأوكرانيا وحاول التعامل مع غزة بنوع من الوقاحة التي لا تخلو من العقلانية، حيث أنّ عينه كانت على إمكانية الضغط على حماس وترهيبها والأخرى كانت على سلاحها الذي رفضت رفضا قاطعا تسليمه أو التخلي عنه.

"لقد كان ترامب محقّا في كل شيء"؛ عبارة وضعها الرئيس الأمريكي المثير للجدل على قبعة بيسبول حمراء لطالما رافقته ولا تزال، إنها عبارة تختصر عناده واعتداده بتصوراته وقراراته التي لم تشاطره فيها شرائح واسعة من الأمريكان اختارت أن تضع ثقتها في جو بايدن وأن تشكّ في ما سيحققه لها من وعود بدت لها غير قابلة للتصديق، وها هو اليوم ترامب يُذكرها بفداحة خطئها وفظاعة خطيئتها، فهو كان على الدوام على حقّ في كلّ ما حذّر الأمريكان منه (حسب قناعته العمياء طبعا).

وإذ يحاول ترامب كسب شرعية من خلال هذه العبارة يقنع بها الداخل الأمريكي بصوابية تواجهاته الحمائية التي يهدف من خلالها الحفاظ على الاقتصاد الأمريكي عبر فرض المزيد من الرسومات الجمركية على الاقتصاديات الكبرى في العالم، فهو يسعى إلى فرض هيمنة أمريكا في نسختها الترامبية على العالم، بما فيه أوروبا التي تقاسم أمريكا الحضارة والثقافة والعرق والدين والتاريخ، ولا تفرقهما سوى الجغرافيا.

لقد نحت الولايات المتحدة في عهد ترامب إلى اعتبار مصالحها القومية هي المرجع وهي المصلحة الثابتة، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية ربما، تتبنى سياسة خارجية مختلفة تجاه حلفائها في أوروبا وكندا، الأمر الذي يطرح إشكالية بداية تصدع الحضارة الغربية.

على صعيد الاقتصاد، خلقت رغبة ترامب الجامحة في تحصيل المزيد من الأموال من خلال فرض رسوم جمركية على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي ردّ فعل مكافئ ومعاكس في الاتجاه لدى الأوروبيين، الذين أصبحوا أكثر تشككا من استمرار علاقات "أخوية متينة" مع الضفة المقابلة للأطلسي، ومن هنا يبدأ الصدع في الاتساع.

وفي الجانب العسكري نجد أنّ ضغوط أمريكا وتنصلها من الاستمرار في حماية الدول الأوروبية دون مقابل يصر ترامب على أن تدفعه إن أرادت بقاء الغطاء العسكري الأمريكي مستقبلا، وكذلك موقفها تجاه أوكرانيا، كل ذلك سيدفع بدول الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل استراتيجية الدفاع المشترك، ما قد يفضي إلى تفكك حلف شمال الأطلسي الذي يشكّل أبرز مظهر عسكري يوحّد الحضارة الغربية، بل حتى على مستوى الدول ربما تلجأ كل دولة على حدة إلى وضع خطط وتصورات بشكل منفرد لأمنها القومي.

لقد تضاعف شكّ أوروبا في روسيا بعد أن غزت أوكرانيا وقطعت كل يقين في بوتين تكون قد عوّلت عليه قبلها، وحسمت دول القارة في مسألة إيجاد مصدر طاقوي بديل يُغنيها عن بوتين نهائيا، وأصبح انعدام الثقة في الشرق هو سيد الموقف، واليوم يبدو أنّ الشيء نفسه سيحدث مع الولايات المتحدة التي يقود ترامب علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي نحو حالة من اليقين ببقاء التهديد الأمريكي أو على الأقل عودته في المستقبل إن لم يستمر، ما يعني أنّ القارة العجوز في بحثها الأكيد عن بدائل اقتصادية وعسكرية لأمريكا ستتقوقع على نفسها أكثر من أيّ وقت مضى بعد أن تتجمد العلاقات غرب الأطلسي أيضا.

"متلازمة بوتين" هذه التي يبدو أنّ أوروبا قد أصيبت بها مجدّدا مع الولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب، حيث لا تضمن الأيام حتى وإن ذهب أن تأتي برئيس آخر يشبهه في عناده أو ربما يفوقه في عجرفته، ستلقي بظلالها ليس على الجبهة الأطلسية فحسب، بل على العالم أجمع، وستسعى كل دولة إلى حماية اقتصادها ودعم أمنها واستقرارها لوحدها وبشكل ذاتي بعيدا عن الآخرين.

ولا يمكن لهذا المشهد الحضاري أن يكتمل إلا بطرح سؤال حول منطقتنا ربما يجد جوابا عن مصيرها: أين سيكون العرب في هذه الحالة المستعصية والمتأصلة من الأنانية التي ستسيطر على دول العالم؟ وكيف سينظرون إلى اقتصادياتهم وأمنهم القومي؟ هل سيتشرذمون أكثر مما هم عليه اليوم، أم أنّ رياح التغيير الحضاري قد تهبّ مجدّدا لتفرض ترتيبات جديدة على المنطقة؟

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يستقبل الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر
  • نائب وزير الخارجية الروسي يوضح الهدف من الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا
  • رئيس الوزراء يستقبل في عدن المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن
  • مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
  • أوكرانيا تسجل 81 اشتباكا قتاليا على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي
  • زيلينسكي: الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا "معقدة"
  • بالفيديو .. زيلينسكي يقيم مأدبة رمضانية لمسلمي أوكرانيا
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟