كتب - محمود مصطفى أبوطالب:


سلط مرصد الأزهر، الضوء على تأثير العوامل الثقافية على بلورة وانتشار الأفكار المتطرفة ومفهومه وكيفية استغلال التنظيمات المتطرفة عناصر الهوية الثقافية في تحقيق طموحاتها.

وعرض مرصد الأزهر في بيان له، اليوم، مفهوم الثقافة بشكل عام، وملامح ارتباط الفكر المتطرف بالثقافة، وذلك انطلاقاً من أن الثقافة هي وعاء لكل ما يخص المجتمعات من عادات، وتقاليد، وأعراف، حتى صارت جزءًا أصيلًا من حياة الشعوب، وواقع المجتمعات، وهي كغيرها من المفاهيم الأخرى، تأثرت بآفة التطرف؛ حيث ظهر مفهوم التطرف الثقافي مؤخراً، والذي يشير إلى تبني، وتعزيز آراء، أو سلوكيات، أو عادات ثقافية بطريقة مفرطة، وغير متوازنة، مما يؤدي إلى رفض آراء، وعادات أخرى، والانغلاق وعدم القدرة على التعايش معها.


وحدد المرصد أبرز المظاهر المتعددة للتطرف الثقافي في رفض التعايش والتفاعل: حيث يمكن أن يؤدي التطرف الثقافي إلى رفض التفاعل مع ثقافات أخرى، والانعزال عنها، مما يقيد فرص التعلم المتبادل والتفاهم، كما يمكن للأفراد المتطرفين ثقافيًّا أن يعبروا عن رفضهم للتعامل مع الثقافات الأخرى، أو تبني نهج التنوع الثقافي، ومن ثمَّ يقتصرون على التفاعل مع أفراد من نفس الثقافة فقط، ويتعاملون مع أتباع الثقافات الأخرى بإقصاء.

ويتضمن التطرف الثقافي اتخاذ مواقف تمييزية ضد الأفراد، أو المجموعات الأخرى بناءً على عوامل ثقافية مثل الدين، أو العرق، أو الجنس، وقد يتمثل ذلك في التعامل بشكل مختلف، أو غير عادل مع الأشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة.

ودعا المرصد إلى التصدي لظاهرة التطرف الثقافي، والاعتراف بها؛ لما لهذه الظاهرة من خطورة تستلزم المواجهة، وتتطلب مواجهة هذه الظاهرة جهودًا مستمرة،، وعليه فإن هناك مجموعة من الاعتبارات، والأمور المهمة التي يجب العمل عليها كالتالي:


-تعزيز التوعية بالظاهرة وسبل مواجهتها: حيث يجب توجيه الجهود نحو نشر التوعية بأهمية التنوع الثقافي، والتفاهم بين الثقافات. كذلك، يمكن تضمين هذه الجهود في المناهج الدراسية، وبرامج التدريب، وورش العمل.
-تشجيع الحوار والتفاعل: إذ يجب تشجيع الحوار المفتوح، والبنَّاء بين أفراد الثقافات المختلفة. كما يمكن تنظيم مناسبات، وفعاليات تجمع بين الأشخاص من خلفيات مختلفة لتبادل الآراء، والتجارب.

-تعزيز التعاون والتكامل الثقافي: وفي هذا يمكن تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة تسهم في تعزيز التفاهم، وبناء الروابط بين الثقافات المختلفة.

-تعزيز التسامح والاحترام: حيث يجب نشر قيمتي التسامح، والاحترام المتبادل بين الأفراد، والمجتمعات، وعلى الجميع أن يتعلموا كيفية التعامل مع الآراء، والعادات المختلفة باحترام، وفهم، وقبول للرأي، والرأي الآخر.

-تطوير برامج تعليمية تعزز التكامل الثقافي: يمكن تطوير برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات في المدارس، والجامعات، والمؤسسات التعليمية.

-التشجيع على الخطاب الإعلامي المتوازن: تقوم وسائل الإعلام بدور مهم في تشكيل وجهات النظر، والثقافة الجماعية، وعليه يجب تشجيع وسائل الإعلام على تقديم تقارير متوازنة، وموضوعية، تعكس تنوع، واختلاف الثقافات.

-دعم المشاريع الثقافية: إذ يمكن دعم المشاريع، والفعاليات الثقافية التي تعزز التفاهم بين الثقافات، وتعرض الأشخاص لتجارب جديدة.

-مكافحة التمييز الثقافي: من خلال سنِّ قوانين، وسياسات، تحظر التمييز الثقافي، وتعزز المساواة، والعدالة للجميع.

-تشجيع المشاركة المجتمعية: حيث يجب تشجيع المشاركة المجتمعية من خلال الانخراط في أعمال تطوير المجتمع، وتعزيز التنوع.

-التركيز على التعلم الشامل: من خلال توفير فرص تعليمية عالية الجودة للجميع، بما في ذلك الأفراد من خلفيات ثقافية مختلفة

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: المنحة الاستثنائية علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة مرصد الأزهر بین الثقافات

إقرأ أيضاً:

محاولة اغتيال ترامب.. تفاصيل الهجوم وتأثيراته على الأمن الرئاسي

 


شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حادثة خطيرة ومقلقة يوم الأحد، حيث حاول مجهولون اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء تواجده في ملعب غولف بولاية فلوريدا.

هذه الحادثة تأتي في وقت حساس وتعكس التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه حماية الشخصيات البارزة في البلاد.

تفاصيل محاولة الاغتيال

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن دونالد ترامب كان هدفًا لمحاولة اغتيال يوم الأحد، أثناء ممارسته لعبة الغولف في ملعبه بويست بالم بيتش، فلوريدا.

وقد أكد جهاز الخدمة السرية أن أفرادًا من الوكالة أطلقوا النار على مسلح تم رصده بالقرب من الملعب. عُثر على بندقية من طراز "آيه كيه 47" مزودة بمنظار وكاميرا فيديو من نوع "غوبرو" بالقرب من موقع الحادث.

التحقيق والإجراءات الأمنية

تمكنت السلطات من تعقب سيارة المشتبه به بعد أن ساعد شاهد عيان في تحديدها.

وأكد رئيس شرطة مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو، أن المشتبه به قيد الاحتجاز حاليًا. وأوضح أن ترامب كان يلعب الغولف في وقت الحادث، وأن المسلح كان على مسافة تتراوح بين 275 و455 مترًا، وهو ما يعتبره الخبراء مسافة قصيرة بالنسبة للبندقية التي كان يحملها.

تأكيد سلامة ترامب

أكد متحدث باسم حملة ترامب الانتخابية، ستيفن تشونغ، أن الرئيس السابق لم يتعرض لأي إصابات، وأعرب ترامب بنفسه عبر رسالة على موقعه الإلكتروني عن امتنانه للسلامة التي تمتع بها.

تأتي هذه الحادثة بعد محاولة اغتيال سابقة في يوليو، حيث أصيب ترامب بأذنه خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.

ردود الفعل والتداعيات

تأتي محاولة الاغتيال وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة المرشحين للرئاسة الأمريكية، والرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تم إطلاعهما على الحادث، وأكد بايدن أن العنف السياسي ليس له مكان في البلاد. من جهتها، أبدت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك قلقها من كيفية تمكن المهاجم من الاقتراب إلى هذا الحد، مطالبة بتوضيح حول الحادث.

التحديات الأمنية المستمرة

أثار الحادث تساؤلات حول فعالية جهاز الخدمة السرية في حماية الشخصيات المهمة، خصوصًا بعد الانتقادات السابقة التي واجهتها الوكالة بعد حادثة بنسلفانيا.

وتمت الإشارة إلى ضرورة تعزيز إجراءات الأمان لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: مناهج الأزهر الشريف تقوم على محاربة التطرف والإرهاب
  • المنتدى العربي السادس للمياه يسلط الضوء على دور الابتكار في الأمن المائي
  • تقرير يسلط الضوء على النفوذ المغربي بغرب إفريقيا..أبعاد استراتيجية تتجاوز الحدود التقليدية
  • "المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي" بمسقط يسلط الضوء على أهمية الوثيقة الشفوية بالمجتمعات العربية
  • مرصد الأزهر: حركة الشباب تحاول إثبات وجودها في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضدها
  • "صباح الخير يا مصر" يسلط الضوء على أهم وأبرز الأحداث اليوم (شاهد)
  • مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يسلط الضوء على الفرص التجارية الإستراتيجية والتعاون الاقتصادي في بروناي
  • الاتحاد الآسيوي يسلط الضوء على فوز السيب بالكأس القارية لأول مرة
  • محاولة اغتيال ترامب.. تفاصيل الهجوم وتأثيراته على الأمن الرئاسي
  • عادات قبل النوم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالزهايمر!