النائب ياسر الهضيبي: كلمة مصر أمام الأمم المتحدة تضمنت آليات واضحة للتعامل مع التحديات الوجودية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى ألقاها سامح شكرى، وزير الخارجية، تضمنت رصد مهم للتحديات التى تواجة النظام العالمي، وآليات واضحة للتعامل معها، مشيرا إلى أن الجمعية تستهدف هذه الدورة إعادة بناء أواصر الثقة في النظام المتعدد الأطراف، والتركيز على المعاناة الإنسانية جراء الأزمات العالمية المختلفة التي تواجه مناطق عدة بالعالم، وهو ما يتطلب الاستجابة للجهود المصرية في سبيل تعزيز العمل الجماعي، لإنجاح العمل متعدد الأطراف.
وأضاف "الهضيبي"، أن مصر أبدت قلقها الشديد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيال تردى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية نتيجة ممارسات قوات الاحتلال، بما يهدد جهود احتواء الموقف عقب اجتماعى العقبة وشرم الشيخ الأخيرين، مشددا على موقف مصر الراسخ والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإنشاء دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار "الهضيبي"، إلى أن مصر تحمل دائما هموم أمتها العربية وقارة أفريقيا في جميع المحافل الدولية، حيث أكدت على إيمانها الراسخ بأهمية إقرار السلام فى السودان وليبيا وسوريا واليمن وفقاً لمبادئ القانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية، موضحا أن الكلمة تناولت أيضا التشديد على حتمية قيام المؤسسات الدولية بدعم الدول النامية فى مواجهة الأزمات الدولية الراهنة، وتضافر الجهود الدولية لاتخاذ خطوات بناءة نحو إصلاح الهيكل المالى العالمى، وتطوير نظام التمويل الدولى القائم.
وأكد "الهضيبي"، أن العالم يواجه تحديات ضخمة تتطلب العمل الجماعي وفقا لعدد من الأولويات التى تستهدف استعادة الثقة والفعالية لآليات عمل المنظمات الدولية، وفى مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية، لمواجهة التحديات المتشابكة والمتشعبة، مشددا على أهمية العمل المُشترك والتطبيق الفعلى لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة لإنهاء النزاعات العسكرية التى أرهقت العالم خلال السنوات الماضية والتركيز على التحديات الوجودية التى تهدد الحياة على هذا الكوكب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب ياسر الهضيبي كلمة مصر أمام الأمم المتحدة ياسر الهضيبي مجلس الشيوخ النظام العالمي
إقرأ أيضاً:
"آليات تنمية الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات".. ندوة لمجمع إعلام بنها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذ اليوم مجمع إعلام بنها بالتعاون مع هيئة الشبان العالمية بالقليوبية ندوة تثقيفية، تحت عنوان (آليات تنمية الوعى المجتمعي فى مواجهة الشائعات)، وذلك في إطار الحملة الإعلامية ( اتحقق .. قبل ماتصدق ) التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات من خلال مراكز الإعلام الداخلي المنتشره بجميع محافظات الجمهورية في الفتره من 15 ديسمبر 2024 حتى نهايه شهر يناير 2025.
جاءذلك تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي للتوعية بمخاطر الشائعات وضروره مواجهتها، حيث تستهدف الإضرار بالدولة المصرية واستقرارها ومنجزاتها والمساس بوحدة الشعب وتماسكه وثقته في مؤسساته الوطنية.
حاضر في الندوة فضيلة الشيخ ياسر حلمى غياتى وكيل وزارة الأوقاف بالقيوبية، أميمة رفعت وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالقليوبية، الدكتور وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، .د/ حسام النحاس استاذ دكتور بقسم الإعلام بكلية الاداب بجامعة بنها.
بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين مدير مجمع إعلام بنها، مؤكدة أن الدولة المصرية شهدت على مدار العقد الماضي تصاعدًا لافتًا وممنهجًا في عمليات إطلاق الشائعات والأكاذيب الهادفة إلى التشكيك في كل ما يتم تحقيقه من تطوير أو إنجاز على أرض الواقع.
وتابعت: “ الأمر الذي أثر بالسلب على ثقة المواطنين في كل ما يدور حولهم، وأن الأمر ازداد سوءا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى، التى اصبحت بيئة خصبة لنشر الشائعات دون التأكد من صحة المعلومات”.
وأشارت إلى أن الشائعات هى جزء من التحديات التى تواجهها أى دولة تستهدف استقرار المجتمع و زرع البلبله بين الناس، وهنا يأتى دور الوعى فهو السلاح الحقيقي الذى يجعلنا نميز بين الحقيقة والكذب، ونحافظ على استقرار أى مجتمع فالشائعات يطلقها الجبناء ويصدقها الأغبياء، ويستفيد منها الاذكياء ومن هنا يأتى دور واهمية الاتصال المباشر بالناس لتوعيتهم والاستماع لهم وتقبل ملاحظاتهم.
كما أكد الدكتورحسام النحاس، على أنه من اهم ادوار ومسؤوليات الإعلام رصد الشائعات والرد عليها، حيث أن الدوله المصرية تتعرض لحملة شرسة خلال الفتره الماضية، أطلق خلالها سيلا من الشائعات والأكاذيب حول الوضع الداخلي والأزمات في الشرق الاوسط، خاصه عبر منصات التواصل الإجتماعي.
ولفت إلى أن نشر الشائعات يعد من أهم أسلحه حروب الجيل الرابع والخامس التي تستخدم ضد الدول، ولابد من دعم آليات المواجهة، وذلك من خلال رصد الشائعات والرد عليها وتفنيدها بما يعزز دور الإعلام، ويضمن وصول المعلومات سليمه للمواطن ويزيد وعيه.
كما أكد على أنه مع انتشار الشائعات والحرص على تزييف المعلومات تتزايد الحاجة إلى إعلام موثوق قادر على التصدي لتلك الموجات وإبراز الحقيقة بدقة وموضعية؛ فالإعلام اليوم ليس مجرد ناقلًا للأحداث، وإنما يعد حارسًا أمينًا يحمي المجتمع من التضليل، ويكشف الحقيقه كخطوه أولى نحو مجتمع أكثر وعيا واستقرارا.
كما أكد أن وسائل الاعلام تلعب دورًا بارزًا فى مواجهة الشائعات، وكشف مصدرها، فالإنترنت يمكنه إرسال الشائعة عبر مصادر مختلفة ومجهولة الهوية، ولهذا لابد من أن يكون لوسائل الإعلام الرسمية دور فى كشف الشائعات ومعرفة مصدرها.
فيما تحدثت أميمة رفعت أن الشائعات تنهار منها المجتمعات، وتعد أخطر ما يواجه المجتمع فهى تستهدف اثارة الفتنه وهدم الأمة وزعزعة استقرارها وتعطيل عجلة التنمية، وإثارة البلبلة فيما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس والحروب النفسية التى تعتمد على نشر الشائعات كسلاح أساسي لتدمير المجتمعات.
كما دعت الشباب لضرورة تحرى الدقة والتأكد من صحة ما يتناقلونه عبر وسائل التواصل الاجتماعى والسعى للوصول لمصادر موثوق منها لمعرفة المعلومات الصحيحة والدقيقة وأكدت ان من ضمن أدوات مواجهة حروب الشائعات هى جهود الدولة عبر وزارة التضامن الاجتماعى فى التمكين الاقتصادى والاجتماعي للفئات الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة والايتام وكبار السن ومحاولة توفير حياة كريمة لهذه الفئات ومساعدة الافراد وتقديم المساعدات لتحقيق الاستقلالية المالية والاكتفاء الذاتي.
إلى جانب توفير فرص عمل وكذلك قروض ميسرة، بالاضافة الى تطوير قدرات ومهارات الافراد ودمجها في وحدات انتاجية في الصناعات الحرفية واليدوية، وأن هذه الإجراءات من شأنها تعميق روح الولاء والانتماء للوطن ورفض كل محاولات الهدم والتدمير.
كما تحدث د/ وليد الفرماوى مؤكدا بأن الشباب هم ركيزة أى امة وأساسُ الإنماء والتّطور فيها، كما أنّهم بُناةُ مجدها وحَضارتها وحُماتها وان حرب الشائعات التى تتعرض لها مصر فى الاوانه الاخيرة هى حرب لا مثيل لها تستهدف التأثير على وعى المواطن وبث مشاعر الاحباط واليأس مؤكدا على ضرورة مواجهتها والتصدى لها ووضع حدًا لآثارها السلبية.
ولهذا قامت وزارة الشباب والرياضة باطلاق البرنامج القومى لمواجهة الشائعات وتأثيره على الأمن القومى فى ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والخاصة بضرورة تفعيل دور الشباب فى مواجهة التحديات التى تواجه الوطن وفى مقدمتها الشائعات والمعلومات المغلوطة التى يقوم البعض بتداولها عبر مختلف الوسائط الإعلامية ومنصات التواصل الإجتماعي تحت شعار "تصدوامعنا" وذلك في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة التي تهدد أمن المجتمع واستقراره وتمكينه من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة والتمييز بين الحقيقة والشائعة وبناء مجتمع معلوماتي واعي.
فيما تحدث فضيلة الشيخ ياسر غياتى معرفا الشائعات على انها تدويرٌ لخبرٍ مختَلَقٍ لا أساس له من الصحة او يحتوي على معلومات مضلِّلة بهدف المبالغة والتهويل في سرده واثارة الفتنة واحداث البلبلة بين الناس من اجل التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأغراض خفية وقد حرَّم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعلها بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
واعتبر فضيلته الشائعات أخطر اشكال الكذب الذى يستخدمه الاعداء لتدمير الشعوب ويسمونه بأسماء کثيرة منها حرب الأعصاب والحرب النفسية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «کَفَى بِالْمَرْءِ کَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِکُلِّ مَا سَمِعَ 》 لذا لابد من مواجهتها و ضرورة التصدي لها، والتخطيط لاستئصال جرثومتها، حتى لا تقضي على البقية الباقية من تماسك المجتمع، وتلاحم أفراده.
وأكد غياتى على ان من اهم اسباب انتشار الشائعة أهمية الموضوع وقلة انتشار المعلومات الصحيحة عنه مؤكدا انه لا ينبغي إغفال دور وسائل الاتصال الحديثة فهى تقوم بدورٍ كبيرٍ في سرعة انتشار الشائعة ووصولها لقطاعٍ عريضٍ من الناس.
وفى سياق متصل اكد فضيلته على أن الدين الاسلامي ألزم المسلمين بالتحقق من الأخبار قبل الحكم عليها وترك الرد لأولى الأمر والعِلم قبل التحدث فيها كما نهانا عن نشر وترويج الأكاذيب وأمرنا بحسن الظن بالغير.