عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا مع أعضاء مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، لعرض رؤاهم بشأن تعميق الصناعات المعدنية وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء مهندس عماد الألفي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، وعدد من أعضاء الغرفة.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أنّ غرفة الصناعات المعدنية واحدة من أهم الغرف في اتحاد الصناعات المصرية، حيث يتخصص أعضاؤها في واحدة من الصناعات الاستراتيجية المُهمة، قائلًا: «حَرصتُ على عقد الاجتماع معكم؛ من أجل الاستماع إلى آرائكم بشأن تعميق الصناعات المعدنية، وتبني خطط لزيادة الإنتاج والصادرات».

وفي غضون ذلك، أكد وزير الصناعة، الأهمية القصوى التي تتمتع بها الصناعات المعدنية، سواء بوصفها منتجا نهائيا أو عند دخولها كمكون رئيس في صناعات أخرى، ومن ثَمَّ نعمل على تعميق هذه الصناعة المهمة، مُجددًا التأكيد على أنّ اجتماع اليوم هدفه الاستماع إلى رؤى مسؤولي هذا القطاع، للعمل على تنفيذها.

وقال اللواء مهندس عماد الألفي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية: «نشعرُ بتعاون كبير مع الحكومة، وهناك روح جديدة تضع نصب أعينها تذليل العقبات ومجابهة التحديات التي تواجه الصناعة»، مضيفا أنّ الغرفة تضم 1500 مصنع ومنتج وورشة، تُقدّر حجم استثماراتها بـ800 مليار جنيه، وتوفر نحو 350 ألف فرصة عمل مباشرة وما يزيد على مليون فرصة عمل غير مباشرة.

وشرح الألفي، ما أسهمت به الصناعات المعدنية من قيمة مضافة في قطاع التصدير خلال الفترة من 2018 حتى الآن، كما عرض عددًا من المحاور الرئيسية التي تُسهم في تعميق الصناعة وزيادة الصادرات، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ العاملين في مجال الصناعات المعدنية لديهم عددا من المطالب التي من شأنها تسريع وتيرة الإنتاج في هذا القطاع المهم، كما أقرّ بأن على رجال الصناعة مسؤولية أيضًا في النهوض بالقطاع.

وأشار إلى أنّه جار العمل حاليًا على تحويل عدد من المسابك «غير الرسمية» من أجل دمجها في الاقتصاد الرسمي، عبر عدد من المُحفّزات التي يجري التنسيق بشأنها مع الحكومة.

واتصالًا بذلك، عرض أعضاء غرفة الصناعات المعدنية عددًا من التحديات التي تواجههم مثل ضرورة سرعة إصدار التراخيص والسجل الصناعي، وسرعة توصيل المرافق المختلفة، كما طالبوا بإعادة النظر في الفوائد على القروض طويلة الأجل، وأعلنوا إمكان زيادة الطاقة الإنتاجية بمصانعهم لزيادة قدرات الإنتاج والصادرات شرط تيسير إجراءات التمويل.

وأكدوا: «لدينا فرص واسعة في صناعة الصلب المصرية، ونمتلك إمكانات تؤهلنا لاستخدام الهيدروجين الأخضر كوقود، في ظل خطط الالتزام البيئي، وهو ما يُمكن بدوره أن يدفع بزيادة الإنتاج لملايين الأطنان، مع جذب مستثمرين عالميين من الخارج».

واقترح الأعضاء منح حوافز تصاعدية للمصانع التي تزيد صادراتها، وكذا العمل على تعظيم الاستفادة من فرص التصدير والمعاملة التفضيلية للصادرات المصرية في ضوء اتفاقيات التجارة الحرة المنضمة إليها مصر خاصة اتفاقية التجارة مع كل من الدول العربية والدول الأفريقية.

كما اقترحوا دراسة إمكانية منح حوافز «إعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات، أو منح أراض صناعية، أو إعفاء من تكاليف توصيل المرافق أو .......» للمصانع الجديدة للمنتجات المُستهدف إدخالها تشجيعًا للتعميق والتوطين الصناعي لمنتجات لا يتم إنتاجها ويتم استيرادها مثل ألواح الاستانلس، ورقائق الألومنيوم، وقضبان السكك الحديدية، والسبائك الحديدية وغيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرية اتفاقيات التجارة اتفاقية التجارة التجارة الحرة التجارة والصناعة أراض صناعية الصناعات المعدنية مدبولي

إقرأ أيضاً:

عضو اتحاد الصناعات يوجه بضرورة جذب الاستثمار الأوربية في المجال البيئي

قال المهندس علاء عبد ربه، عضو اتحاد الصناعات المصرية، إنَّ مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يمثل فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأوروبية في نقل التكنولوجيا وتنويع مصادر السلع الصناعية والتكنولوجية.

وشدد «عبد ربه»، خلال لقائه على شاشة قناة «النيل للأخبار»، على أهمية جذب استثمارات أوروبية في قطاعات الحفاظ على البيئة، موضحًا: «هناك جزء كبير من الشراكات الأوروبية المطروحة حاليا في الاقتصاد الأخضر تركز على دعم عمليات الحفاظ على البيئة، من خلال العديد من الاساليب في مقدمتها تصميم وتقديم دورات للشركات التي ترغب في مشاركة الاقتصاد الأوروبي في هذا المجال وتقديم تمويلات للمشروعات البيئية ضمن المشروع الإنتاجي منبها ان هذا التعاون ايضا مرهون بقدرة الشركات الراغبة في التعاون على الالتزام بالمعايير البيئية الأوروبية في المنتج النهائي».

وأضاف: «جهات الاستثمار الأوروبية تقدم تمويلات للشركات الصغيرة والمتوسطة أو حتى متناهية الصغر ولكن في جزئية الأعمال المتعلقة بالمحافظة على البيئة ونقل تكنولوجيا الحفاظ على البيئة فقط، وليس على مستوى أدوات او معدات الإنتاج مشيرا الى تجربة سابقة له في عام 2007 في التعاون مع الجهات الأوروبية الداعمة، إذ تقوم هذه الجهات بتقييم الطلبات المقدمة لها لتمويل العمليات الإنتاجية حتى على مستوى تمويل الأجهزة والمعدات وتحديد مدى قدرة التسهيلات أو المعدات المطلوب تمويلها على المحافظة على البيئة في عملية الإنتاج وخفض الانبعاثات والتلوث البيئي ومن ثم تحديد قرار التمويل وحجم التمويل».

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ اقتصاد: 5 ملفات رئيسية على رأس أولويات الحكومة الجديدة
  • غرفة القاهرة تنظم منتدى الأعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل الاستثماري المشترك
  • غرفة القاهرة تنظم منتدى الأعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
  • غرفة القاهرة تنظم منتدى الاعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
  • «مدبولي»: تعميق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي يعطي دفعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي
  • مدبولي: مصر قطعت أشواطا كبيرة ومهمة لتحسين مناخ الأعمال في قطاع الصناعة
  • 7 مناطق رئيسية للطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف.. تراجع إنتاج الخامات المعدنية 7% إلى 70.4 مليون طن
  • عضو اتحاد الصناعات يوجه بضرورة جذب الاستثمار الأوربية في المجال البيئي
  • رئيس غرفة القاهرة: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يمثل أهمية خاصة لزيادة التعاون
  • توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر من خلال مبادرة «ابدأ»