تناولت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية المخاوف التي بدأت تنتشر في واشنطن وحلفائها الأوروبيين والآسيويين، بعد أن بدا الرئيس الأميركي جو بايدن تائها تماما خلال مؤتمر صحفي دعا إليه مؤخرا في العاصمة الفيتنامية هانوي، وأدلى بتصريحات غير متماسكة، حتى اضطر المتحدث باسم البيت الأبيض إلى مقاطعة الجلسة.

وأوضح الكاتب الفرنسي رينو جيرار –في مقاله للصحيفة- أن نوبة الخرف هذه التي يعاني منها زعيم أعظم قوة عسكرية واقتصادية على هذا الكوكب، لا تساعد في طمأنة الفيتناميين الذين تناسوا حربهم مع أميركا بين 1964 و1975، وأصبحوا أقرب إليها من أي وقت سابق، ولم تعُد بالنسبة لهم تلك الدولة الغربية "الإمبريالية" الكبرى، بل صاروا ينظرون إليها قوة توازن أساسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشيرا إلى أنهم يرغبون -أيضا- في زيادة علاقاتهم التجارية والعسكرية مع الولايات المتحدة، ولكن دون أن يستفزوا جارتهم القوية الصين.

صورة تبعث القلق

غير أن التناقض الصارخ بين صورة رئيس الولايات المتحدة الذي يتعثر في بعض الأحيان، وغالبا لا يتمكن من العثور على كلماته، وزعيم الصين شي جين بينغ، الذي يصغره بعشر سنوات ويبدو في حالة ممتازة، بدأت تنشر القلق بين أميركا وحلفائها الأوروبيين والآسيويين، الذين لا يمكنهم أن يفرحوا بانعدام الثقة في قيادة القوة التي يعتمدون عليها، خاصة أن السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة مركزة في يد الرئيس وحده.

وأشار الكاتب إلى أن عدم وجود من يقنع بايدن بعدم الترشح مرة أخرى، يثير القلق على مستقبل الحزب الديمقراطي الأميركي؛ لأنه ليس من المعقول طلب ولاية جديدة لرئيس عجوز، فسلامته العقلية ليست مؤكدة في كل الأوقات، علما أن منصبه يحتاج إلى عمل مرهق، بسبب التمثيل الوطني والدولي، والعدد الهائل من القرارات اليومية التي يتعين عليه اتخاذها، خاصة أن السلطة التنفيذية تقع بالكامل على عاتق الرئيس.

بايدن يتحدث للصحفيين في ساوث ليك تاهو (رويترز) رئيس ناجح

ورغم ذلك، تثير الانتقادات الموجهة إلى سنّ بايدن حفيظة مستشاريه في البيت الأبيض، الذين يؤكدون نجاح سياسته خلال 32 شهرا من السلطة، ويجدون أن من غير العادل ألا نذكر له سوى المؤتمر الصحفي الأخير، مع أنه تمكن في أقل من أسبوع، من تعزيز المساعدات الدولية لأوكرانيا، وجمع المزيد من التمويل للدول الفقيرة، وتعزيز الشراكة مع فيتنام في مواجهة الصين.

ورأى الكاتب أن ما يقوله المستشارون صحيح على العموم، وأن بايدن رئيس ناجح من وجهة النظر الأميركية، لأنه استطاع، بمساعدة الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، أن يخضع أوروبا بشكل لم يسبق له مثيل، وأعاد الحياة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ووسعها، وارتفعت في عهده مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الحلفاء الأوروبيين، الذين أصبحوا يشترون الغاز الصخري الأميركي -كذلك- بثلاثة أضعاف السعر الذي كانوا يدفعونه مقابل الغاز الروسي.

وبمساعدة الظروف، نجح بايدن في جعل بلاده سيدة الغرب بلا منازع، ووضع حدا للسذاجة الأميركية في مواجهة الصناعات الإستراتيجية الصينية، وأعاد الصناعات الإستراتيجية إلى بلده، وحذّر الصين من أنه لن يتسامح معها حول ما يتعلق بتايوان.

 

TRANSLATE with x English

ArabicHebrewPolish
BulgarianHindiPortuguese
CatalanHmong DawRomanian
Chinese SimplifiedHungarianRussian
Chinese TraditionalIndonesianSlovak
CzechItalianSlovenian
DanishJapaneseSpanish
DutchKlingonSwedish
EnglishKoreanThai
EstonianLatvianTurkish
FinnishLithuanianUkrainian
FrenchMalayUrdu
GermanMalteseVietnamese
GreekNorwegianWelsh
Haitian CreolePersian

var LanguageMenu; var LanguageMenu_keys=["ar","bg","ca","zh-CHS","zh-CHT","cs","da","nl","en","et","fi","fr","de","el","ht","he","hi","mww","hu","id","it","ja","tlh","ko","lv","lt","ms","mt","no","fa","pl","pt","ro","ru","sk","sl","es","sv","th","tr","uk","ur","vi","cy"]; var LanguageMenu_values=["Arabic","Bulgarian","Catalan","Chinese Simplified","Chinese Traditional","Czech","Danish","Dutch","English","Estonian","Finnish","French","German","Greek","Haitian Creole","Hebrew","Hindi","Hmong Daw","Hungarian","Indonesian","Italian","Japanese","Klingon","Korean","Latvian","Lithuanian","Malay","Maltese","Norwegian","Persian","Polish","Portuguese","Romanian","Russian","Slovak","Slovenian","Spanish","Swedish","Thai","Turkish","Ukrainian","Urdu","Vietnamese","Welsh"]; var LanguageMenu_callback=function(){ }; var LanguageMenu_popupid=’__LanguageMenu_popup’;

TRANSLATE with COPY THE URL BELOW Back

EMBED THE SNIPPET BELOW IN YOUR SITE Enable collaborative features and customize widget: Bing Webmaster Portal Back

var intervalId = setInterval(function () { if (MtPopUpList) { LanguageMenu = new MtPopUpList(); var langMenu = document.getElementById(LanguageMenu_popupid); var origLangDiv = document.createElement("div"); origLangDiv.id = "OriginalLanguageDiv"; origLangDiv.innerHTML = "ORIGINAL: "; langMenu.appendChild(origLangDiv); LanguageMenu.Init(‘LanguageMenu’, LanguageMenu_keys, LanguageMenu_values, LanguageMenu_callback, LanguageMenu_popupid); window["LanguageMenu"] = LanguageMenu; clearInterval(intervalId); } }, 1);

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية

زنقة 20 ا الرباط

أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، أن نسبة التغطية الصحية بلغت حوالي 88% من مجموع الساكنة مع نهاية عام 2024، معتبرا ذلك تقدّم نوعي في تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.

وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لمجهودات مكثفة بذلتها الحكومة، عبر إصدار 29 مرسوماً تطبيقياً يخص المهنيين وأصحاب المهن الحرة وذوي حقوقهم، إضافة إلى التحويل التلقائي لأزيد من 11 مليون مستفيد من نظام “راميد” إلى نظام “آمو تضامن”، مما مكّنهم من الاستفادة من خدمات القطاعين العام والخاص.

وفي السياق ذاته، تم تسجيل حوالي 3.8 مليون مؤمن من الفئات المستقلة مع ذوي حقوقهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مدعومين بإطلاق برنامج وطني واسع للتواصل والتحسيس، بهدف تعزيز تحصيل الاشتراكات وضمان استفادتهم الفعلية من نظام التأمين الإجباري عن المرض.

وأكد التهراوي أن الوزارة تواصل جهودها لإصلاح المنظومة الصحية لمواكبة هذا التحول الكبير، من خلال توفير خدمات علاجية ذات جودة عالية، بما يعزز ثقة المواطنين في المستشفيات العمومية، ويرسّخ جاذبيتها، مع ضمان ديمومة تمويلها عبر موارد التأمين الإجباري عن المرض.

و أبرز الوزير أن عملية الإصلاح تشمل إحداث المجموعات الصحية الترابية، وإعادة هيكلة الخريطة الصحية الوطنية عبر إعداد خرائط جهوية صحية وتنظيم العرض العلاجي بشكل عادل ومتكامل.

إلى ذلك، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الاستدامة المالية لهذه المنظومة مرتبطة بانخراط الجميع وأداء واجبات الاشتراك من قبل الفئات المعنية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في حين تتكفل الدولة بأداء الاشتراكات عن غير القادرين بناء على معايير موضوعية وشفافة.

من جهة أخرى ، كشف أمين التهراوي، عن وعي الوزارة بالتحديات التي يطرحها موضوع الصحة النفسية بالمغرب وأن الوزارة عازمة على مواصلة الجهود لعزيز جودة الخدمات الصحية في هذا المجال، مشيرا إلى انطلاق إعداد استراتيجية وطنية شاملة للصحة النفسية والعقلية بمختلف أبعادها.

وكشف التهراوي أنه سيشرف شخصياً على سلسلة من الاجتماعات التقنية بالوزارة خلال الأسبوع المقبل، والتي ستشكل نقطة انطلاق لهذا المشروع الوطني الهام.

وشدد الوزير على الأهمية المتزايدة التي تحظى بها الصحة النفسية والعقلية في المنظومات الصحية الحديثة، باعتبارها ركيزة أساسية لجودة حياة المواطنين وتحقيق التوازن المجتمعي.

وفي عرضه للمعطيات المتعلقة بالقطاع، أوضح الوزير أن الوزارة انخرطت في تعزيز العرض الصحي المتخصص في هذا المجال على الرغم من التحديات القائمة، خاصة فيما يتعلق بقلة الموارد البشرية المختصة وتوزيعها غير المتكافئ.

وكشف أن عدد الأطر المختصة في مجال الصحة النفسية والعقلية بلغ 3230 مهنياً صحياً حتى سنة 2025، من بينهم 319 طبيباً متخصصاً في الطب النفسي بالقطاع العام و274 بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى 62 طبيباً متخصصاً في طب نفس الأطفال بالقطاع العام و14 بالقطاع الخاص، و1700 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية بالقطاع العام.

وفي إطار جهود سد الخصاص، أعلن الوزير عن تخصيص 123 منصباً مالياً خلال سنتي 2024-2025 لفائدة القطاع، منها 34 طبيباً مختصاً في الطب النفسي (2025) و89 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية (2024).

وعلى صعيد تعزيز التكوين في مجال الصحة النفسية، تعمل الوزارة على رفع عدد المقاعد البيداغوجية بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والتنسيق مع قطاع التعليم العالي لتفعيل لجان التكوين التطبيقي الجهوي، وتفعيل الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2022 لتكثيف عرض التكوين والبحث العلمي في هذا المجال بحلول 2030.

وفيما يتعلق بتعزيز العرض الصحي والخدمات الموجهة للصحة النفسية والعقلية، أكد الوزير أن الوزارة تعمل، في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني متعدد القطاعات للصحة العقلية 2030، على تعميم مصالح الصحة النفسية والعقلية المدمجة في المستشفيات العامة، وتطوير وحدات الاستشارات الخارجية للطب النفسي، وإنشاء فرق لتدبير الأزمات النفسية الاجتماعية، وتعزيز خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي.

إلى ذلك، أشار الوزير إلى أن الوزارة تواكب إصلاح المنظومة القانونية والتنظيمية المتعلقة بالصحة النفسية من خلال مراجعة الإطار القانوني للصحة العقلية ووضع بروتوكولات علاجية للاضطرابات ذات الأولوية.

مقالات مشابهة

  • التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • الكظية.. حينما ترتدي البلادة العقلية ثقل الدم!
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • من هم الذين ستطالهم “العقوبات السعودية” في موسم الحج هذا العام 
  • أنا ساكن صالحة.. بعرف كثير من الشهداء الذين تم تصفيتهم بواسطة الجنجويد
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • سوليفان يكشف تجاهل نتنياهو مسألة الأسرى الإسرائيليين لأشهر خلال مفاوضات عهد بايدن
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • حجز قضية سلمان الخالدي للحكم بعد ثبوت سلامة قواه العقلية