مهرجان تنوير للموسيقى الروحيّة يجمع ثقافات العالم في صحراء مليحة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الشارقة في 24 سبتمبر / وام / تفتح إمارة الشارقة أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم الباب لاكتشاف جماليات الفن وقوة الحكمة في استعادة الجذور الأصيلة للثقافات الإنسانية ، حيث تنظم برؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أول مهرجان من نوعه في المنطقة "مهرجان تنوير للموسيقى الروحيّة"، لتجمع الجمهور - في صحراء منطقة مليحة من 24 إلى 26 نوفمبر المقبل مع كبار الفنانين في عالم الموسيقى الروحية والفن وأصحاب التجارب الملهمة من الباحثين عن المعرفة والحكمة والصفاء الروحي.
ويوجّه المهرجان دعوة للجمهور لاكتشاف أسرار الثقافات الأصيلة من خلال سلسلة فعاليات تجمع الموسيقى والحرف اليدوية وتقدم مأكولات من مختلف المطابخ التقليدية في العالم بالإضافة إلى أنشطة تستكشف وتعزز تواصل الأفراد مع ذاتهم على المستوى الجسدي والنفسي وورش عمل يقدمها خبراء ومدربون متخصصون إذ ينطلق المهرجان من رؤية تؤمن بضرورة ترسيخ علاقة المجتمع بالتراث والثقافات المتنوعة.
و قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسسة والموجهة للمهرجان إن مهرجان تنوير يدعو إلى إعادة اكتشاف حكمة القدماء والاحتفاء بها من خلال جمال موسيقى الثقافات الأصيلة التي تستحضر تراثنا العالمي وتحافظ على عاداتنا ، لهذا حمل المهرجان اسم تنوير فهو يدعو إلى تجمع العقول والقلوب ونحن في الشارقة نقدم دعوة مفتوحة لكل من يبحث عن تواصل حقيقي وعميق مع نفسه ومع العالم ولكل من يأمل باستعادة الشعور بأصالة الماضي ويتنفس هواءً نقياً وسط الطبيعية يدعو المهرجان الجميع للانضمام إلينا ليعيش بعمق كل لحظة ويشعر بوجوده ويرى العالم كما لو أنه يراه لأول مرة.
ويأخذ المهرجان زواره إلى عالم فني مختلف يجتمع فيه موسيقيون وفنانون عالمون في عروض بصرية تفاعلية حيّة على الكثبان الرملية تستخدم أحدث تقنيات العرض وينتقل فيها الجمهور إلى عوالم من ثقافات قديمة ومعاصرة قدمت الحكمة في قوالب موسيقية خالدة.
ولا يقدم المهرجان فعاليات موسيقية وفنانين وحسب وإنما يصحب الجمهور في رحلة متكاملة لفهم الذات والتعمق في النفس من خلال جلسات اليوغا والتأمل ومحطات تجريب أطباق صحية وعضوية من مختلف ثقافات العام كما يتيح المهرجان للجمهور فرصة التجوّل في فضاء مفتوح تتوزع فيه منصات العرض الفنية ومحال لمنتجات حصرية ومشغولات يديوية إلى جانب جلسات التدرّب على أنشطة العيش بجودة وصحة وسلام.
ويخاطب "مهرجان تنوير للموسيقى الروحيّة" العالم برسالة مركزية يدعو فيها إلى تبني خيارات حياة مستدامة تحافظ على الطبيعة وتهتم بمواردها ، إذ يقدم مفهوماً جديداً للمهرجانات الفنية المستدامة وينطلق من إيمان الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بضرورة حماية الطبيعة وأهمية أن يتبنى العالم القيم الجميلة التي يدعو اليها الفن ويتوقف عن الممارسات غير المسؤولة تجاه الأنهار والبحار والجبال والأشجار.
وتوفر مليحة الحائزة على جائزة (Traveller's Choice) المرموقة من موقع TripAdvisor للسنة السادسة على التوالي المكان المناسب لإقامة هذا الحدث العالمي حيث يقام المهرجان بمعايير مستدامة لحماية التأثير البيئي على المناظر الطبيعية الصحراوية.
عماد العلي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
هالة جلال في افتتاح مهرجان الإسماعيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما في مصر والانفتاح على العالم
أكدت المخرجة هالة جلال، رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أن الدورة الـ26 من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر، وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية، وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة.
وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان، الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية، إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية، المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز، مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي، ليس فقط كجمهور متلقٍ، بل أيضًا كمشاركين وصناع أفلام، مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي.
وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة، من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة، وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور، تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام، الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.
وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناءً على معايير دقيقة، تركز على الجدة والابتكار، إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة، مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسًا قويًا بين الآلاف الأفلام من مختلف الدول، مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميًا.
وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية، سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي، مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقًا جديدة في عالم السينما.
وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية، حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا، مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات.
وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما، حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين، والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع، بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي.
وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة الـ26 تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها، حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو، بمشاركة خبراء من مصر وخارجها.
وتتواصل فعاليات المهرجان على مدار عدة أيام، حيث يشهد مجموعة متنوعة من العروض السينمائية، والندوات النقاشية، وورش العمل، إلى جانب الفعاليات الخاصة بتكريم الشخصيات السينمائية المؤثرة، تمهيدًا لاختتام المهرجان بالإعلان عن جوائز الأفلام الفائزة في مسابقاته المختلفة.