تثير تطورات الأوضاع وتنوع سبل المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، المخاوف لدى أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي الذي ظهر عجزه في مواجهة هذه التطورات.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أعده معلقها العسكري، يوسي يهوشع: "موضوعان عاجلان يشغلان الآن بال جهاز الأمن في إسرائيل؛ تسخين الحدود مع غزة مع استئناف المواجهات على الجدار، وإدخال عبوات بمواصفات عالية إلى الساحة، من شأن تفعيلها أن يغير صورة الوضع الخطير للتصدي للمقاومة في الضفة الغربية".



وأضافت الصحيفة "رأينا مؤخرا حدثين شاذين يشيران إلى ارتفاع التصعيد: الأول هو زرع عبوة كبيرة في حديقة "اليركون" في تل أبيب، والثاني المواجهات على الجدار مع غزة والتي أدت بالجيش لهجوم شاذ على موقع لـ"حماس"، بواسطة مسيرات (4 مواقع رصد استهدفت خلال اليومي الماضيين)".

وأكدت أن "العبوات داخل إسرائيل حدث خطير؛ فالتحقيق في تفجير العبوة في حديقة "اليركون" في ذروته، وعلى محققي "الشاباك" أن يفهموا هدف العملية؛ من أرسل العبوات؟، أم هذه مبادرة محلية؟، وهل يوجد أعضاء آخرون؟ المتهمان من العيزرية، يحملان بطاقات هوية زرقاء، ويعملان داخل إسرائيل بشكل دائم".

ونوهت أن "العبوات داخل إسرائيل، تدل على تغيير في المقاومة؛ وانتقال من السكاكين إلى إطلاق النار، والآن عبوات"، مبينة أن هناك "مشكلة استراتيجية لإسرائيل على الحدود، ففي الحدود الشرقية مع الأردن، تمسك كل يوم وسائل قتالية أسلحة، الفرضية؛ أن هناك عمليات تهريب كثيرة لا يعثر عليها".

وبينت أن "الحدود مع الأردن (هي الأطول مع فلسطين المحتلة) سائبة منذ سنوات طويلة، وفي السنتين الأخيرتين صعد الجيش، "الشاباك" ومعهما جهاز الشرطة، جهود جمع المعلومات والإحباط لتهريب السلاح، والدليل هو الارتفاع في كمية حالات القبض، وحتى يستكمل الجدار، سنواصل رؤية التهريب بتحفيز إيراني".

ولفتت إلى مشاركة العرب في الداخل المحتل عام 1948 في أعمال المقاومة ضد الاحتلال، زاعمة أن جهاز الأمن عثر قبل بضعة أسابيع على "عبوات جاهزة للاستخدام خلال اقتحام شقة في اللد، وهذا الأمر يروي القصة كلها، والتقدير في جهاز الأمن عن العبوات ذات المواصفات العالية، أن هذا حدث واسع ومركب يحظى بمعالجة شاملة".


أما بالنسبة للمظاهرات على الجدار، تحاول حركة "حماس" بحسب الصحيفة "استعادة النجاح وتترجمه لمظاهرات على الجدار الفاصل، حيث تفسر الحركة الوضع الداخلي الذي تمر فيه إسرائيل كحالة ضعف، وتحاول رفع السرعة والضغط على السياسة الإسرائيلية".

ورأت أن "حماس تشد كُم إسرائيل؛ فهي معنية بمزيد من التسهيلات المدنية وتعتقد أن هذا هو الوقت من ناحيتها للحصول عليها، وهي أيضا تنتج وتصدح في الشبكة بأنباء عما يجري في المسجد الأقصى"، حيث تصاعدت اقتحامات الجماعات الاستيطانية بحماية جيش الاحتلال في هذه الفترة التي تتزامن مع الأعياد العبرية.

ونبهت الصحيفة أنه "في مثل هذا الوضع، محظور على إسرائيل أن تخضع لهذا الضغط وتستجيب لمطالب "حماس" حتى لو كانت هناك مصلحة إسرائيلية في تحسين الوضع الاقتصادي في غزة".

وقدرت أنه "في حالة نجاح حماس في ابتزاز إسرائيل، سيواصل هذا صداه في المنطقة، ويشجع على مزيد من المنظمات لمواصلة هذه الطريق"، معتبرة أن ما يجري هو "فرصة لتعزيز الردع حيال باقي الأعداء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المقاومة الاحتلال غزة العبوات غزة الاحتلال المقاومة العبوات العلميات صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الجدار

إقرأ أيضاً:

الشرع يبحث مع وفد عراقي مسألتي الحدود والأمن

أفاد مصدر عراقي رفيع المستوى اليوم الخميس بأن المباحثات التي أجراها وفد بغداد مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق كانت "أمنية".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن مصدر -لم تسمه- وصفته بأنه "رفيع المستوى" قوله إن المباحثات التي أجراها الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري كانت أمنية، وركزت على الملفات المرتبطة بالأمن.

وأضاف المصدر أن "الوفد العراقي ناقش مع الإدارة السورية الجديدة حماية الحدود، والتعاون بشأن منع عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية، وكذلك حماية السجون التي تضم عصابات داعش داخل الأراضي السورية (لم يسمها)"، بحسب "واع".

وأكد المصدر أن الوفد "عرض أيضا تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة".

وأشار إلى أن "العراق بلد مؤثر في المنطقة، ولا بد من التعامل مع الملفات الراهنة بمنطق الدولة".

وقال المصدر إن "الإدارة السورية الجديدة أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه فيما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها".

وفي وقت سابق الخميس، أجرى وفد عراقي برئاسة الشطري لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

إعلان

وسيطرت فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري على العاصمة وقبلها مدن أخرى بالتزامن مع انسحاب قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مما أنهى 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • ‏زيلينكسي: يبدو أن بوتين أمر رئيس الوزراء السلوفاكي بفتح جبهة طاقة ثانية ضد أوكرانيا
  • الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عدد المعتقلين بعد إفراغ السجون
  • إسرائيل تستخدم ناقلات جند مفخخة لتفجير العبوات الناسفة في غزة
  • موسكو: إحباط محاولة اغتيال مسئول بوزارة الدفاع الروسية
  • حمدان يعلق على مستجدات صفقة التبادل.. ماذا تريد إسرائيل؟
  • الشرع يبحث مع وفد عراقي مسألتي الحدود والأمن
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الاشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الإشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • روسيا تعلن إحباط محاولات أوكرانية لاغتيال ضباط كبار وعائلاتهم
  • مقتل ضابط بمخابرات السلطة في الهجوم المتواصل على مخيم جنين