أبوظبي: «الخليج»

بدأ الأرشيف والمكتبة الوطنية التحضيرات اللازمة لمؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي، والذي يأتي تتويجاً للجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية، لتوثيق المرويات الشفاهية، واستكمال التاريخ المكتوب والرؤية المعرفية التاريخيّة؛ وذلك بوصفه وسيلة فعّالة لتسجيل وحفظ الذاكرة الحية؛ فالتاريخ الشفاهي مصدر مهم من مصادر تاريخ الأمم والشعوب.

وانسجاماً مع إطلاق قيادتنا الرشيدة عام الاستدامة على العام الجاري 2023، فإن النسخة الثانية من المؤتمر ستنعقد تحت شعار: «استدامة المفاهيم والممارسات المتوارثة والمتناقلة شفهياً».

وإضافة إلى الأهداف الثقافية والوطنية والإنسانية، يستهدف المؤتمر المقرر انعقاده في 25 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، التعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية والعربية، لإتاحة فرص جديدة للتواصل وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة، والاطلاع على أحدث التقنيات والممارسات والمطبوعات التي ترقى بمشاريع التاريخ الشفاهي ومنهجيات توثيقه.

ودعا الأرشيف والمكتبة الوطنية الخبراء والمختصين لتقديم بحوث وأوراق عمل تُعرضُ في المؤتمر، وجميعها يرتبط بالموروث الشفاهي واستدامته لاستشراف المستقبل، وعناصر وآليات وإجراءات أرشفة القصص الشخصية والحكايات، ومرويات تحكيها فنون الأداء مثل العرضة والعيالة، والمبارزة القديمة، والمرويات الشفاهية الإماراتية بين التأثير والتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي، كما يشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات جمع المواد التاريخية ونشرها.

ويولي الأرشيف والمكتبة الوطنية التاريخ الشفاهي اهتماماً كبيراً؛ إذ يقوم فريق مختص من الباحثين بإجراء المقابلات المرئية والمسموعة مع مرافقي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرعيل الأول من المسؤولين والدبلوماسيين، وكبار المواطنين والمقيمين، وشهود العصر والمعمرين من الكنوز البشرية، ويحتفظ الأرشيف الشفاهي بمئات المقابلات المصنفة، فقد وثق ونشر بعض محتواها للباحثين في سلسلة إصداراته لمجلدات «ذاكرتهم تاريخنا» التي أصدر منها ثلاثة أجزاء تناول فيها الرواة شرحاً مفصلاً لجوانب تاريخية ومجتمعية طالت تطور الحياة منذ فترة الغوص على اللؤلؤ واكتشاف النفط وحقبة ما قبل قيام الاتحاد إلى انطباعاتهم الحالية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأرشيف الوطني الإمارات الأرشیف والمکتبة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُشارك في مؤتمر التصاميم الصناعية بالرياض


أبوظبي (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام واعتماد معاهدة قانون التصاميم الصناعية، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي تم تنظيمه في الرياض ابتداء من 11 نوفمبر الجاري ويختتم اليوم، تحت مظلة المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو».
ويُمثل هذا المؤتمر المرحلة النهائية من المفاوضات الخاصة بهذه المعاهدة، والتي تسهم في تعزيز الحماية القانونية المتكاملة للتصاميم الصناعية والملكية الفكرية على المستويين الإقليمي والعالمي، وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع. 
حضر المؤتمر ممثلاً لدولة الإمارات، الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، وشارك فيه دارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية الملكية الفكرية «الويبو»، ومجموعة كبيرة من الممثلين عن الدول الأعضاء للمنظمة. 
وأكد الدكتور عبد الرحمن المعيني، أن المعاهدة تعد نقطة انطلاق جديدة لتسهيل عملية تسجيل التصاميم الصناعية للمبدعين والمبتكرين في جميع أنحاء العالم، وتوفير كافة السُبل والآليات لدعم منظومة الملكية الفكرية تعددية الأطراف، وتبسيط الإجراءات التي تدعم حماية حقوقهم. 
وأشار إلى أن المعاهدة تتضمن مجموعة من المواد الجوهرية مثل منع التملك غير المشروع للتصاميم التقليدية، وتأييد مطلب المساعدة التقنية وتكوين الكفاءات، وغيرها من المسائل الإجرائية الأخرى، التي تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لضمان نجاح المفاوضات الخاصة بالمعاهدة، وكذلك أهمية توافق وجهات النظر بين الدول الأعضاء وأصحاب المصالح من مصممي الملكية الصناعية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. 
وفي هذا الاتجاه، قال إن دولة الإمارات حريصة على دعم أعمال المؤتمر ومخرجاته، ومواصلة التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والانضمام لكافة المعاهدات والاتفاقيات الخاصة بمجال الملكية الفكرية، تحت مظلة «الويبو»، إضافة إلى الإسهام بدور بارز وفعال في دعم الجهود الدولية في هذا الصدد.
وأعرب عن تأييد دولة الإمارات للبيان الذي أدلى به وفد جمهورية باكستان في هذا المؤتمر نيابة عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ. 
وأطلقت دولة الإمارات خلال المرحلة الماضية منظومة جديدة من المبادرات لتعزيز حماية الملكية الفكرية في الدولة والتي تشمل 31 مبادرة متكاملة تصب في دعم الابتكار والإبداع في الدولة، اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وكذلك مشروع «حاضنة براءات الاختراع»، الذي يتضمن توثيق عملية تسجيل براءات الاختراع في الإمارات السبع، وتوفير الدعم للمبتكرين، وتشجيعهم على التقدم للحصول على كافة حقوقهم الفكرية فيما يبتكرونه، ويُعزز قيمة أفكارهم.
يذكر أن قطاع الملكية الفكرية في الدولة حقق نتائج ومؤشرات إيجابية خلال المرحلة الماضية، ومنها وصول إجمالي عدد العلامات التجارية المسجلة في الأسواق الإماراتية إلى 356 ألفا و408 علامات تجارية بنهاية سبتمبر لعام 2024، وتسجيل أكثر من 15 ألف براءة اختراع وشهادة منفعة، وتصميم صناعي مسجل في الدولة حتى نهاية سبتمبر الماضي.

 

 

أخبار ذات صلة وزير الاقتصاد: مطارات الدولة تخدم 400 ألف مسافر يومياً وزير الاقتصاد يزور شركتين بقطاع الأغذية في الدولة

مقالات مشابهة

  • الإمارات تُشارك في مؤتمر التصاميم الصناعية بالرياض
  • ندوة لـ«الأرشيف والمكتبة الوطنية» حول أهمية المدن الذكية المستدامة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على أهمية المدن الذكية
  • انطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة.. الليلة
  • «الوطني للإعلام» ينظم إحاطة إعلامية للاحتفال بمرور 10 سنوات على قانون الخدمة الوطنية
  • غدًا.. انطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة
  • المكتب الوطني للإعلام يحتفي بمرور 10 سنوات على قانون الخدمة الوطنية
  • بالتعاون مع وزارة الدفاع.. المكتب الوطني للإعلام ينظم إحاطة إعلامية للاحتفال بمرور 10 سنوات على قانون الخدمة الوطنية
  • بالتعاون مع وزارة الدفاع..المكتب الوطني للإعلام ينظم إحاطة إعلامية للاحتفال بمرور 10 سنوات على قانون الخدمة الوطنية
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. مركز الملك سلمان للإغاثة ينظم المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة