حسين فهمي: لهذا السبب رفضت التعاون مع فاتن حمامة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: قدم النجم حسين فهمي خلاصة دروس رحلة نصف قرن في عالم السينما، للمواهب الشابة المشاركة في فعاليات مهرجان الغردقة لسينما الشباب، وقال في “ماستر كلاس” إن الفنان يجب أن يحدد حلمه ويتمسك به، ولا يسمح لأحد بالسيطرة على طموحه، واستشهد بواقعة رفضه إخراج فيلم للنجمة الراحلة فاتن حمامة، خوفاً من هيمنتها على تفاصيل العمل.
أشار حسين فهمي إلى أنه تقدم بأوراقه لكلية الحقوق تلبية لرغبة الأسرة، ولكنه سحب الملف وتقدم به لأكاديمية الفنون ليحقق حلمه أن يكون مخرجاً، ونجح في الاختبار رغم أنه قدم إجابات سلبية عن أفلام إسماعيل ياسين وكان من بين أعضاء لجنة الاختبار صناع لهذه الأفلام.
أضاف حسين أن الأسرة غضبت بشدة من قراره، ولكنها ساندته لاحقاً، وقامت بإرساله في بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة فن الإخراج، ورغم تلقيه عروضاً مالية مغرية هناك للعمل بعيداً عن صناعة الأفلام، إلا أنه عاد إلى القاهرة ليعمل مساعداً للمخرج يوسف شاهين، وتحول إلى ممثل بالصدفة أثناء لقاء مع النجمة سعاد حسني.
وواصل فهمي القصة قائلاً: كنت وقتها مسؤولاً عن شغل الفنانة سعاد حسني، وطلب من يوسف شاهين تعديل بعض البنود الخاصة بعقدها، وذهبت لها وكانت تصور فيلم بئر الحرمان وقتها في استوديو النحاس، مع المخرج كمال الشيخ، والمنتج رمسيس نجيب، مع وحيد فريد، والكاتب إحسان عبدالقدوس.
وأضاف فهمي: كمال الشيخ قالي وقتها هو أنت الممثل الجديد اللي مع يوسف شاهين، وأخدني البلاتوه وطلبوا مني أعمل اختبار كاميرا، وعرضوا علي مشاركتي في فيلم (الحب الضائع)، وعملته بعدها مع رشدي أباظة.
وتابع: أول ظهورى كانوا يتعاملون معي على أنني الحليوة، صاحب العيون الملونة، ورفضت دخول أفلام ابن الذوات، وقدمت الإخوة الأعداء، شخصية بعيدة عن شكلي تماماً، كسرت الصورة النمطية التي كانوا يريدون حصري فيها.
وأضاف الفنان حسين فهمي: اتعلمت اقول لأ حتى لو هاكل عيش حاف، وبعدها قدمت خلي بالك من زوزو، بعد أفلام ناجحة، منها دلال المصرية ونار الشوق حققت إيرادات قوية لمؤسسة السينما.
وتابع: إذا كنت استمررت في الإخراج كنت هختار أعمال كوميدية وكنت هختار الطريقة الإيطالية في السخرية.
وواصل حسين فهمي: كنا محظوظين بالعمل مع طاقات فنية رائعة اتعلمنا منهم الكثير، فمنذ طفولتي وأنا منبهر بالسينما المصرية والعالمية”، مستطرداً: “السينما عالم شامل، والفنان لا بد أن يكون مسئولاً ومثقفاً وليس عشوائياً”، موجهاً رسالة إلى المبدعين الشباب قائلاً: “يجب أن نتعلم كيف نقول لا”.
وأشار إلى أنه رفض في بداية طريقه إخراج فيلم للفنانة فاتن حمامة، لأنها كانت نجمة كبيرة وهو مخرج شاب، وتوقع تدخلها في عمله.
واستطرد حسين فهمي: أقول هذه القصة للشباب، لأننا في مهرجان لسينما الشباب، يجب أن تعرفوا أحلامكم وتسعون إلى تحقيقها.
وأضاف أن الممثل الجيد من يثير مشاعر المتفرج، موضحاً أنه هناك فروق كبيرة بين النجم والممثل، فالممثل لابد أن يقنع المشاهد ويؤثر في انفعالاته. وتناول فهمي في حديثه علاقته بمخرجين شباب عمل معهم، مؤكداً أن الأهم لديه هو أن يكون المخرج الذي يعمل معه لديه رؤية ومقنع لفريق العمل. ووصف حسين فهمي، المخرج بالمايسترو، مؤكداً أهمية احترام دوره لأنه البطل الحقيقي والذي يحمل العمل اسمه، مقدراً للظروف الصعبة التي قد يمر بها الآن أي مخرج شاب في بداية طريقه.
main 2023-09-24 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: حسین فهمی
إقرأ أيضاً:
عصام زكريا مدير المهرجان يفتح النار على الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان قرر من اللحظة الأولى الانفراد به وظن أن اسمه ونجوميته أعلى من أي شيء لم أحضر حفل الختام وفضلت الصمت حتى النهاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق كشف حساب الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي
عصام زكريا مدير المهرجان يفتح النار على الفنان حسين فهمي
حوار: عزت البنا
منذ اللحظات الاولى لانطلاق الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، وهناك حالة من عدم التوافق بين الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان وبين الناقد عصام زكريا مدير المهرجان، وازدادت الأجواء سخونة بمرور الوقت حتى وصلت الي ذروتها يوم الختام، لتحدث واقعة تكاد تكون الاولى في عمر المهرجان، وهى عدم حضور مديره لحفل الختام.
عن كواليس ما حدث أيام المهرجان، تحدث الناقد عصام زكريا لـ"البوابة" في هذا الحوار، الذي أكد فيه أنه لن يعمل بالمهرجان في حال استمرار الفنان حسين فهمي رئيسًا له، وأنه قرر الانسحاب طواعية يوم الختام بعد أن أتم مهمته بنجاح؛ مشيرًا إلى أنه لديه كم من الوقائع التي حدثت ورفض الحديث عنها الا بعد نهاية المهرجان.
حسين فهمي قرر من اللحظة الاولى الانفراد به وظن أن اسمه ونجوميته أعلى من أي شيء
* في البداية هل كان هناك خلافًا مسبقًا بينك وبين الفنان حسين فهمي قبل توليك منصب مدير المهرجان؟
** لم يحدث بيننا أي خلاف، وفوجئت بأنه يحاول مرارًا وتكرارًا الانفراد بالمهرجان وبكل القرارات، وكنت أعلم أنه كان يشكو من أن أمير رمسيس مدير المهرجان السابق كان "بيهمشه"، ومنذ اللحظة الأولى جلست معه وأبلغته بأنني سأضعه في الصورة في كل شئ، وما نتفق عليه سوف نفعله، وسارت الأمور بهذا الشكل.
وبالطبع ونحن نبدأ عملنا هناك بعض الأشخاص الذين سعوا لحدوث الوقيعة بيننا، ووقتها قلت له "متديش ودنك لحد"، لكن النتيجة التي حدثت هى أنه سمح لاولئك الناس في إحداث الفتن واختراع القصص الغريبة، وفجأة قرر ينفرد بالمهرجان.
رئيس المهرجان شال الدعوات في شنطته ومش هشتغل معاه تاني
* وما هى الوقائع التي أحسست بعدها أنه بدأ بالفعل ينفرد بالمهرجان ويعمل بمفرده دون اللجوء اليك؟
** هناك وقائع عديدة، على سبيل المثال حينما تم إبرام التعاقد بين المهرجان وأحد الفنادق وقف في وسط القاعة وأمام الجميع وقال "أنا مش رئيس المهرجان أنا كمان مدير المهرجان انا اللي بعمل كل حاجة".
مرة اخرى قال نفس الكلام في مكتب المهرجان امام الجميع، وقتها شعرت انه اخترع مواقف غير موجودة على ارض الواقع حتى يسرق الكاميرا من الجميع، اضف إلى ذلك تعمده عدم ذكري وفريق عملي في أي نجاح أو إظهار أي بصمة إيجابية لنا.
ودعني أضيف لك شيئًا مهمًا وهو بمثابة الكارثة، حيث قام بالاتفاق مع بعض الشركات التي كانت مسئولة عن دخول الناس، وذلك دون عملنا، حتى ان هذه الشركات حصلت على صلاحيات أكبر من اي مسئول بالمهرجان، فأصبحت كل يوم أمام مشكلة كبيرة بسببهم، فأنا من المفترض أن أكون مسئولًا أو مشاركًا.
ولكن هؤلاء الأشخاص كانت لهم الكلمة العليا بفضل حمايته لهم، فهم لا يتعاملون الا مع رئيس المهرجان، يقولوا من يدخل ومن يتم منعه وهذا امر غير مقبول بالمرة.
كما انه قبل حفل الافتتاح ظل اسبوعًا كاملًا يجري بروفات ولم يطلبني لحضورها حتى يصحح أخطاءه التي وقعت في الحفل والمعلومات المغلوطة، بالإضافة الي أنه قام بالحصول على كل الدعوات ووضعها في "شنطته"، بدون حصول مدير المهرجان وفريق عمله على اي دعوة بخلاف دعوتي الشخصية.
وكلما سأله اي شخص يقول له "روح خد الدعوة بتاعتك من عصام زكريا" هذا الامر وضعني في مواقف محرجة كثيرة، وجعلني أتأكد أنه كان "عايز يلبسني في الحيط عن عمد سواء أمام بعض الفنانين والصحفيين وايضًا المؤسسات"، ودعني أقول لك ان هذه الدورة هى اقل دورات المهرجان التي يتم فيها دعوة الصحفيين لحفلي الافتتاح والختام.
حسين فهمي ظن أن اسمه ونجوميته أعلى من أي شيء* ولماذا ظللت صامتًا حتى نهاية المهرجان؟
** فضلت الصمت حتى يمر المهرجان بسلام، ودست على كرامتي ونفسي وأعصابي، لكن الان من الضروري توضيح هذه الأمور، وخاصة أننا أمام موقف بطله فنان مشهور له اسمه وقيمته، فهو يعتمد على أن اسمه ونجوميته "هتخلي محدش يلومه".
* وهل كان هناك اتفاق بينكما على جلسة حساب بعد المهرجان؟
** لم يحدث، وكان من المفترض أن نعقد هذه الجلسات قبل وأثناء المهرجان حتى نتدارك أي أخطاء في وقتها، ولكن هذا أيضًا لم يحدث لأنه كان هناك إصرار غريب على تهميش عصام زكريا وإخفاء دوره، رغم أن الأفلام التي عرضت هى أفلامي، وضيوف المهرجان ضيوفي، وكل هذا العمل هو عملي أنا وفريقي، وكان لابد من حماية كل هذا وبعدها نتفرغ لمن تفرغ على افتعال القصص من خلفك.
* وماذا عن تأخر جدول العروض وما السبب وراء ذلك؟
** هذا الأمر أيضًا كان يلقي سببه على "عصام زكريا"، ولكنني دعني أفصح لك عن شئ مهم، وهو أن هناك العديد من الضيوف الذين غيروا مواعيد وصولهم فمنهم من كان سيحضر أول المهرجان وفي اللحظات الاخيرة طلب الحضور في نهاية المهرجان، هذا الأمر جعلنا نقوم بتعديل الجدول، وايضاُ الصينيين طلبوا يعرضوا الافلام الصينية مرة واحدة بدون اعادتها في أيام أخرى، فقمنا بتعديل الجدول مرة اخرى، وهكذا.
* وماذا عن شكل هذا الجدول ومن اقترحه وخاصة أنه لاقى انتقادات كثيرة؟
** رئيس المهرجان هو من أصر على الجدول بهذا الشكل، وطلبت منه قبل المهرجان أن يتم تنفيذه بشكل عادي مثل جداول المهرجان السابقة في هيئة كتيب صغير، ولكنه رفض وأصر على تنفيذ فكرته.
المهرجان لم يتلقى أي مقابل مادي نظير عرض الفيلم المغربي
* وماذا عن الفيلم المغربي والانتقادات التي وجهت للمهرجان بسببه وهل حصل المهرجان على مقابل مادي نظير عرضه؟
** لا أرى أن هناك أزمة بسبب الفيلم المغربي، كما أنني أؤكد ان المهرجان لم يتلقى اي مقابل مادي نظير عرض الفيلم، ولكن كل ما في الأمر أن هذا الفيلم كان يشارك في سوق مهرجان الجونة بالدورة الاخيرة، وعرضوا على أحد العاملين بمهرجان القاهرة بعرضه في المهرجان لانه سيتم عرضه في دور العرض المصرية قريبًا.
وبالفعل تم عرض الأمر على رئيس المهرجان ووافق على مشاركة الفيلم، وعن نفسي في البداية كان لي تحفظ وسألت عن الجهة المنتجة وعلمت من إدارة المهرجان أن لها سابقة أعمال شاركت في دورات سابقة، وهذه الأمور عادية بالنسبة للمهرجانات، فقد كان هناك أيضًا برنامج صيني وآخر سعودي.
كما أن اليونانيين عرضوا أعمالهم في السفارة اليونانية، لذلك لا أرى أن هناك مشكلة، لأن المهرجانات تعرض التجارب حتى يتطلع عليها الناس، أما مستوى الفيلم سواء كان جيدًا أو رديئًا فهذا أمر آخر.
لم أحضر حفل الختام وفضلت الصمت حتى النهاية
* وهل اتصل بك الفنان حسين فهمي بعد الختام؟
** لم يتصل بي، لا قبل الختام ولا بعده، رغم أنني لم أحضر حفل الختام لأنني فضلت الصمت حتى النهاية.
* وهل هناك تدخل من قبل البعض لإنهاء هذه المشكلات؟
** بعض الاشخاص تدخلوا بالفعل، وأنا أحترمهم، ولكن مثل هذه الأمور لا ينفع فيها الحلول بعد كل الأخطاء الفادحة التي حدثت ولصقت في جبين هذه الدورة من عمر المهرجان.