حديث عن تسوية مع الاستوديوهات.. إضراب كتاب هوليوود قد ينتهي قريبًا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: ربما ينتهي قريباً إضراب رابطة الكتاب الأمريكية (WGA)، الذي شل إنتاج هوليوود لأكثر من 100 يوم، حيث قدمت استوديوهات السينما والتلفزيون الكبرى متمثلة في تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون (AMPTP) مساء أمس السبت عرضها “الأفضل والأخير” للكتاب المضربين، حسبما قال مصدر مقرب من الوضع لشبكة CNN، مما يزيد من الأمل الكبير في أن تنتهي المفاوضات لإنهاء الإضراب المستمر منذ أشهر باتفاق في نهاية هذا الاسبوع.
وقضت رابطة الكتاب الأمريكية وتحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون يوم السبت في التفاوض لليوم الرابع على التوالي. وإذا تم التوصل إلى اتفاق مبدئي، فسيظل بحاجة إلى التصديق عليه من قبل الأعضاء العاديين قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
وقالت المجموعتان في بيان: “اجتمعت WGA وAMPTP للمساومة يوم السبت وسوف تجتمعان مرة أخرى يوم الأحد”.
قال أحد الأشخاص إن رؤساء الاستوديوهات الأربعة الكبار– Warner Bros. Discovery، Disney، Netflix، و NBCUniversal studio- قاموا بحل جميع القضايا الرئيسية تقريباً. وشدد المصدر على أن رؤساء الاستوديو ظلوا منخرطين بشكلٍ كامل في هذه العملية. هذا ولم يستجب المتحدثون الرسميون باسم AMPTP وWGA على الفور لطلبات التعليق.
ووفقاً لتقرير حديث لـ CNBC، التقى الكتاب والمنتجون شخصياً يوم الأربعاء الماضي على أمل وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة يوم الخميس. ومع ذلك، حذر تقرير المنفذ أيضاً من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يستمر الإضراب حتى نهاية العام.
وقد أصدر WGA وتحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون بياناً مشتركاً مساء الأربعاء بأنهما أجريا جلسات مساومة وسيجتمعان مرة أخرى يوم الخميس
أثَّر إضراب WGA، الذي بدأ في 2 مايو، على أكثر من 11 ألف كاتب سينمائي وتلفزيوني يطالبون بأجور أعلى وظروف عمل أفضل في عصر البث المباشر. لقد جادلوا بأن تعويضاتهم لا تعكس الإيرادات التي حققتها الاستوديوهات من منصات البث.
يريد الكتاب أيضاً قواعد جديدة تتطلب من الاستوديوهات توظيف عدد معين من الكتاب لمدة معينة للبرامج التلفزيونية. إنهم يريدون أيضاً أن يتم الدفع لهم طوال مراحل ما قبل الإنتاج والإنتاج وما بعد الإنتاج.
في الوقت الحالي، غالباً ما يُتوقع من معظم الكتاب العمل على المراجعات أو المواد الجديدة دون تعويض.
أدى الإضراب إلى إيقاف إنتاج العديد من العروض والأفلام البارزة، مثل Stranger Things من Netflix، وEvil من Paramount، وBlade من Disney وMarvel. كما ألحقت الإضرابات الضرر بشركات الإعلام في الوقت الذي تكافح فيه لجعل البث المباشر مربحاً وجذب الناس إلى المسارح. هذا بالإضافة لانضمام العديد من الممثلين إلى خط الاعتصام في يوليو تضامناً مع الكتاب.
حذرت شركة Warner Bros. Discovery، التي تمتلك استوديو تلفزيونياً وسينمائياً ضخماً، المستثمرين في وقتٍ سابق من هذا الشهر من أن الإضرابات ستؤثر على أرباحها. وقالت الشركة إنها تتوقع الآن أن تنخفض أرباحها المعدلة بمقدار 300 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، مما يضعها في نطاق العام بأكمله من 10.5 مليار دولار إلى 11 مليار دولار.
ودعا الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد زاسلاف، إلى إنهاء إضراب الكتاب والممثلين في مؤتمر للمستثمرين في وقت سابق من هذا الشهر. وقال: “نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لإعادة الناس إلى العمل. علينا حقًا أن نركز كصناعة، ونحن نحاول حل هذه المشكلة بطريقة عادلة حقاً”.
View this post on InstagramA post shared by SAG-AFTRA (@sagaftra)
View this post on InstagramA post shared by SAG-AFTRA (@sagaftra)
main 2023-09-24 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
هل ينتهي الحوثي ورُعاته؟
الحوثي، الطرف الأقوى على الميدان والأرض اليمنية، يتعرّض اليوم لحربٍ «جادّة» من عملاق العالم الأول، عسكرياً، الولايات المتحدة الأميركية، فهل بمقدور ميليشيا تنتشر في جبال ووديان اليمن، وبعض مدنه المنكوبة به، الصمود، فضلاً عن الانتصار، في هذه الحال؟!
هل أميركا ترمب عازمة على إنهاء الحالة الحوثية في اليمن، حتى إن أعلنت أن هدفها الوحيد هو طرد الحوثي من مياه البحر الأحمر وخليج عدن وغيرها من المعابر البحرية الدولية التي تمرّ بها التجارة الدولية؟.
هل يمكن تحقيق هذا الهدف المحدود، ثم القول إن العملية نجحت، والهدف تحقّق، وتنتهي الحكاية؟.
أميركا تحشد اليوم حشداً غير مسبوق منذ زمن، قبالة المياه اليمنية والإيرانية، وقاعدة دييغو غارسيا الأميركية، تستقبل اليوم «جواهر» السلاح الأميركي المخيف، مثل طائرات «ستيلث» وقاذفات «بي 2» الاستراتيجية، وحاملات الطائرات الرهيبة، وغير ذلك من مظاهر الجبروت الأميركي غير المسبوق في التاريخ، فهل هذه كلها لهزيمة ميليشيا خرافية في جبال اليمن وسواحله فقط، أم أن الحوثي ليس سوى «مُقبّلات» ما قبل المائدة الرئيسية، وهي إيران نفسها، أو النظام الحاكم فيها للدِقّة؟!.
ما جرى في لبنان على يد إسرائيل هو كسر «حزب الله»، وقتل رموزه، وأكبرهم أمين الحزب التاريخي، حسن نصر الله.
ما جرى في سوريا هو طرد نظام الأسد المتمحور ضمن المحور الإيراني، صحيحٌ أن الخلَفَ غير واضح المعالم، بالنسبة إلى الغرب وإسرائيل، أقلّه في المعلن من الكلام، لكن بكل الأحوال، هم أوشابٌ وأخلاطٌ من «إخوان» و«قاعدة» و«إكس داعش» وغيرهم ممّن طافوا سابقاً، وبعضهم ما زال، في هذا المدار، وكُلٌّ في فلكهم يسحبون.
في العراق، هناك حالة ربطٍ وضبطٍ للميليشيات «الحشدية الولائية»، وصراعٌ بين سؤالين، لسان حاله: هل نحمي مصالح إيران (العمق الفكري السياسي لهم) أم نحمي «العهد» الذي نحن فيه، ونمايز بين مصالحنا ومصالح إيران، حتى إن جمعتنا رابطة الآيديولوجيا، بدرجات متفاوتة؟
الصورة غامضة حتى الآن في العراق، وأي الطريقين يُنتهج عراقياً، لكن الأكيد أن النظام الإيراني اليوم في الزاوية، وخياراته وهوامش مناوراته ولعبه بالوقت والكلام، ليست كما كانت في وقت الإدارات الأميركية السابقة، والأمر يعتمد على إيقاظ «الجينات» السياسية الإيرانية العملية، وصون بقاء النظام، بشيء من التنازلات العقلانية والعملية، فالرجل (ترمب) عازمٌ هذه المرّة على كتابة تاريخ جديد في المنطقة، وإنهاء العقدة الإيرانية، خاصّة مسألة السلاح النووي الإيراني، بصورة حاسمة جازمة حازمة.
هذه هي الحال، أو بعضها، ويظلُّ سؤال الأسئلة: حتى لو هُزمت إيران عسكرياً، أو بالتهديد العسكري، ومعها توابعها في اليمن ولبنان والعراق، فهل يعني هذا نهاية الجاذبية الفكرية لهذه الخطابات التي اشتغلت طيلة العقود الـ4 الماضية، ليس داخل أسوار الطائفة فقط، بل خارجها أيضاً؟! بكلمة جامعة مانعة، يجبُ حلّ مشكلة فلسطين، بطريقة مقبولة وعملية وسلمية، حتى يُغلق هذا الثُقب الأسود الذي يمتصُّ كل أملٍ وبصيص نور ويذهب به إلى العدم.