الاقتصاد نيوز-بغداد

أكد وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، اليوم الأحد، أهمية الزيارات التفتيشية للمؤسسات الصحية، فيما أشار الى ان مشاريع المستشفيات المتلكئة تشهد تصاعدا بوتيرة العمل والإنجاز.

وذكرت الوزارة في بيان تلقته "الاقصاد نيوز"، أن "وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي ترأس الاجتماع الأسبوعي لدوائر مركز الوزارة اليوم لمناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال الخاصة بتطوير الواقع الصحي"، مبينة أن "الوزير اطلع خلال الاجتماع على خطة العمل والموقف الوبائي لإصابات الكوليرا والحمى النزفية ومراحل علاج المصابين والإجراءات المتخذة من قبل دوائر الصحة والتنسيق مع الجهات المعنية".

وأكد الحسناوي خلال الاجتماع، أن "تنفيذ البرنامج الحكومي يجري وفق ما مخطط له"، مشددا على "الاستمرار بوتيرة العمل لضمان تقديم أفضل خدمة صحية وتطوير واقع المؤسسات وفق ما مخطط لها بالبرنامج الحكومي ".

ولفت الى أن "مشاريع المستشفيات المتلكئة تشهد تصاعدا بوتيرة العمل والإنجاز لإدخالها الخدمة واحدة تلو الأخرى فضلا عن الاستمرار بإعمار وتأهيل المستشفيات الحالية"، مشيراً إلى "ضرورة الاستمرار بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية ومتابعة احتياجات المؤسسات الصحية".

وشدد على "أهمية الزيارات التفتيشية للمؤسسات الصحية ومتابعة عمل واحتياجات الملاكات في المؤسسات والرقابة الدوائية ومحاسبة المخالفين".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

نحو تنفيذ استراتيجي أفضل.. فكرة النظام الموازي

إن التفكير السائد لدى الكثير من مؤسسات الأعمال بعد تجاوز مرحلة التأسيس، ينصب على التركيز على موضوع الإنتاجية بدلا من الفاعلية الاستراتيجية والتميز. لقد فقدت الكثير من هذه المؤسسات الفرص لتغيير اتجاهها الاستراتيجي لتصبح أكثر فاعلية وكفاءة نتيجة لسببين رئيسين، الأول نتيجة الاتجاه المحافظ لدى قادة بعض هذه المؤسسات والذي لم يسعفهم كثيرا في الإيمان بأهمية التغيير المطلوب للتوجه نحو آفاق مختلفة بشكل ثابت ومنظم. والثاني استخدام البعض الآخر من هؤلاء القادة أساليب وأدوات قديمة لم تمكنهم من النجاح وتحقيق الأثر المطلوب رغم إيمانهم بالتغيير.

إن التغيير هو السمة الأساسية لهذا العصر وليس من المبالغة أن نقول إن النجاح في عالم الأعمال اليوم مرتبط بقدرة المؤسسات على التكيف بشكل سريع مع التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، بل إن التحدي قد أصبح مضاعفا اليوم فلم يعد الطموح هو التكيف فقط، بل العمل بشكل مخطط لاستباق التغيير. إن الهياكل الهرمية والعمليات المؤسسية التي عاشت في جلبابها العديد من المؤسسات ولعقود طويلة لم تعد أدوات صالحة لتحقيق التميز والتفوق المنشود في هذا العالم السريع التغير الذي يتطلب في الأساس نمطا مختلفا من أساليب القيادة والإدارة المرتكزة على التحفيز والإبداع وإدارة المواهب والتخطيط والمساءلة المرتكزة على النتائج والأهداف.

إن التغيير في (DNA) الفكر الإداري أجبر الكثير من المؤسسات التي كانت نادرا ما تقوم بمراجعة استراتيجياتها على تقييمها بشكل سنوي جنبا إلى جنب مع تقييم ومراجعة الاتجاه الاستراتيجي، إن هذه النظرة الجديدة في عالم الأعمال لم تأتِ من فراغ بل هي محصلة نتاج متراكم لنظريات ونماذج الفكر الإداري والتي أسهمت بعد تطبيقها في مساعدة تلك المؤسسات على بناء وتطوير ميزتها التنافسية من خلال نظام مؤسسي بوصلته الأهداف وقاعدته الترابط بين القيادة والاستراتيجية والتنفيذ. لقد كان أحد نتاجات الفكر الاستراتيجي معالجة مهمة لموضوع التوازن بين الشعارات النظرية للاستراتيجية وصعوبة تنفيذها وذلك من خلال ما يسمى بفكرة النظام الموازي والذي طبقته مؤسسات النخبة التي تقود العالم اليوم حيث بدأت تلك المؤسسات إيجاد نظامي عمل يقوم الأول على إدارة العمل اليومي من خلال الهيكلة والإجراءات الموجودة، أما الثاني فهو نظام لإدارة التنفيذ الاستراتيجي والذي يرتكز على إدارة التغيير المنشود من خلال هيكلة ترتكز على فريق تنفيذي يتكون من كفاءات ومواهب تمثل مختلف القطاعات. والمهمة الأساسية لهذا الفريق القيام بتصميم برنامج لإدارة التغيير لمعالجة قضايا التنفيذ لكل المشاريع الاستراتيجية في مختلف محيط المؤسسة.

إن الغاية من إيجاد هذا الفريق التنفيذي الموازي هي التفرغ والتركيز على الصورة الكبيرة التي تساعد المؤسسة في تعزيز قدراتها التنفيذية لمختلف الخطط الاستراتيجية ودون أن يتعارض ذلك مع متطلبات وزخم العمل اليومي وذلك بالتركيز على مجموعة من المبادئ المهمة ومنها:

- تحديد الدوافع الملحة للتغيير

- تحديد الشركاء الضروريين

- تطوير رؤية التغيير ونشرها

- التمكين اللازم لقائد وفريق التغيير

- الاندماج بين التغيير والثقافة المؤسسية السائدة

- نشر قصص النجاح السريعة لتحفيز الآخرين على التغيير

لقد أثبتت فكرة النظام الموازي نجاحها في العديد من المؤسسات، بل إنها لاقت قبولا ورواجا حتى بين القادة المحافظين الذين لا يميلون إلى العمل الاستراتيجي، حيث أتاح لهم النموذج الجديد إيجاد التوازن الصحيح بين ميلهم إلى التركيز على العمل اليومي ومتابعة المسار الاستراتيجي وذلك بتفويض المهمة إلى شخص آخر ليتولى قيادة فريق التغيير ويشرف على إدارة مسار التنفيذ الاستراتيجي مع الالتزام بإيجاز قيادة المؤسسة بمراحل الإنجار والتقدم في التنفيذ.

إن محصلة التجارب للمؤسسات الناجحة تؤكد على إمكانية إدارة العمل الاستراتيجي بشكل مواز للعمل اليومي وبدون أن يكون هناك أي تعارض أو ازدواجية بين الجانبين، وقد أثبتت تلك التجارب أن المؤسسات التي ركزت على العمل اليومي لم تستطع أن تنضج استراتيجيا أو تخطط لمستقبلها بعيدا عن اليوم وقصص إنجازات الماضي. إن العمل الاستراتيجي يعتبر قوة دافعة للمؤسسات لمساعدتها على تصميم وتطوير الأدوات الضرورية للاستفادة من الفرص الاستراتيجية التي تمكنها من التميز على مستوى الخدمات والمنتجات والعلاقة مع الجمهور، فالفكر الاستراتيجي ليس وصفة معقدة بل عقيدة يمكن تلخيصها في أنه قوة دافعة تحفز على البحث، الأداء، التعلم، والتغيير، وفي عالم اليوم تعتبر هذه الجوانب مرتكزات أساسية لنجاح المؤسسات وتميزها، بالإضافة إلى إنه يتيح الفرصة لإيجاد جيل من الاستراتيجيين الذين يمكنهم أن يكونوا نواة صالحة لقيادات المستقبل.

الدكتور خالد الحمداني كاتب عماني

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: مصر اتخذت قرارات عديدة لتعزيز الرعاية الصحية واستراتيجية الصحة الواحدة
  • نحو تنفيذ استراتيجي أفضل.. فكرة النظام الموازي
  • باستثناء 8 حالات.. خروج جميع مصابي حادث قطاري الزقازيق من المستشفيات
  • «الصحة»: خروج مصابي حادث قطاري الزقازيق من المستشفيات باستثناء 8 حالات
  • بعد تحسن حالتهم.. الصحة تعلن خروج 44 مصابا بحادث قطاري الزقازيق من المستشفيات
  • وزير النفط يجري عملية طارئة في القلب بإحدى المستشفيات الأمريكية
  • «الرقابة الصحية»: توجيهات بانضمام المستشفيات الجامعية للتأمين الصحي الشامل
  • أزمة تجتاح المستشفيات في أوروبا: نقص الموظفين والأجور المنخفضة تؤدي إلى احتجاجات واسعة
  • رئيس الرقابة الصحية يبحث تأهيل المستشفيات الجامعية للحصول على الاعتماد الدولي
  • وزير الصحة يعلن فوز «الرعاية الصحية» بجائزة الاتحاد الدولي للمستشفيات