القدس المحتلة - خاص - صفا

قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، يوم الأحد، إن الاحتلال حول مدينة القدس المحتلة إلى "مدينة أشباح"، بفعل الحصار الشامل الذي فرضه عليها، تزامنًا ما يُسمى "عيد الغفران" اليهودي، في محاولة لفرض وقائع جديدة فيها.

وأوضح الهدمي، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن الاحتلال يستغل أعياده الدينية لأجل تكثيف اعتداءاته واقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك، ولتحقيق مكاسب سياسية على حساب الدين وقداسة المكان.

وأضاف: "سلطات الاحتلال تستغل موسم الأعياد بتكثيف الاعتداء على مقدسات الشعب الفلسطيني، سيما المسجد الأقصى، وافتعال الجرائم بحق أهل القدس، والتعدي على حقوقهم".

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أغلقت طرقات وشوارع المدينة، مما أعاق وصول المقدسيين إلى أماكن عملهم، فلم يتمكنوا اليوم من الخروج لممارسة حياتهم اليومية، بسبب الإجراءات المشددة التي فرضتها على المدينة، ومنع الحركة بشكل كامل، بما فيها المواصلات.

وأكد أن حكومة الاحتلال و"جماعات الهيكل" المزعوم ترى في المسجد الأقصى عنصرًا مهمًا في توحيد أبناء الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء، لذلك تستخدمه وتحاول ربط كل أعيادها بالأقصى لأجل تكثيف اقتحاماته وفرض واقع جديد فيه.

وقال الهدمي: "الواقع الذي يعيشه الأقصى ذات استراتيجية سياسية ليست جديدة، بل قامت عليها دولة الاحتلال، لكنها اشتدت خلال السنوات الأخيرة، بحكم وجود حكومة يمينية أكثر تطرفًا".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تتبنى وتدعم مخطط "جماعات الهيكل" الرامي لهدم المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.

وأكد أنه في مقابل ذلك، هناك وقفة فلسطينية واضحة تُعبر عن التفاف الشعب الفلسطيني سواءً في القدس أو فلسطين المحتلة حول الأقصى، ورفضه لكل ممارسات الاحتلال بحقه.

واعتبر الهدمي أن ما يجري في القدس والأقصى يؤدي إلى تأجيج المشاعر واندلاع مواجهات في المدينة المقدسة أو الضفة الغربية التي بدأ أهلها يستشعرون مسؤولياتهم تجاه الأقصى ويقومون بدورهم في الدفاع عنه.

وقبيل "عيد الغفران"، اقتحم 552 مستوطنًا متطرفًا، صباح الأحد، المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في باحاته وعند أبوابه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار المكثف لعناصرها ووحداتها الخاصة، ونصبت الحواجز في محيط الأقصى والبلدة القديمة، وسط إجراءات مشددة فرضتها على دخول المصلين للمسجد المبارك.

واعتدت القوات على المرابط المقدسي المبعد نظام أبو رموز وأبعدته بالقوة عن محيط باب السلسلة، كما أبعدت المرابطتين المبعدتين هنادي الحلواني وعايدة الصيداوي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأعياد اليهودية المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه يواصلون أعمالهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها الاستفزازية والوحشية بحق الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم /الأحد/، خمسة شبان، بينهم سيدة، من بلدة عزون شرق قلقيلية، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها.


وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشمالي الرئيسي، وانتشرت بعدة أحياء، منها: الحارة القديمة والعقبة، والمثلث.
وأضافت أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية "طيارة" عند مدخل قرية النبي إلياس وأماتين شرق قلقيلية، ودققت في بطاقات هويات الركاب، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت اليوم، شابين من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما.
وفي سياق ممارسة الأعمال الإجرامية قامت القوات باقتحام، بلدة سلوان، جنوب القدس المحتلة، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
كما اقتحم مستوطنون اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، مشيرة إلى أن الأقصى يتعرض يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيا.
فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم، وآخرها وضع أساسات لبناء مصعد كهربائي على مسافة 200 متر مربع من حائط البراق باتجاه المسجد الأقصى، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.
كما شرعت آليات وجرافات للاحتلال الإسرائيلي اليوم، بتجريف أراض في بلدة سنجل شمال رام الله، المحاذية للشارع الرئيس، تمهيدا لإقامة جدار شائك.
وقال رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة، إن آليات الاحتلال شرعت بتجريف أراضي البلدة، تمهيدا لوضع جدار شائك على طول شارع "60"، ويمتد على طول أكثر من كيلو متر بارتفاع 4 أمتار.
وأشار إلى أن الاحتلال أخطر أهالي البلدة مطلع العام الجاري بوضع اليد على 30 دونما، لصالح بناء الجدار، الذي من شأنه أن يعزل سنجل عن الشارع الرئيس، ويحرم المواطنين من الوصول لأراضيهم خلف الجدار التي تقدر مساحتها بأكثر من 8000 دونم.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغلق 5 من أبواب المسجد الأقصى
  • عبيدات لـ"صفا": الاحتلال يسعى لإحداث "نقلة نوعية" في تهويد الأقصى
  • عبيدات لـ"صفا": الاحتلال يسعى لإحداث نقلة نوعية في وضع الأقصى
  • القدس في سبتمبر.. شهداء ومعتقلون وآلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • 149مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون "السجود الملحمي"
  • 195 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
  • الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه يواصلون أعمالهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة