هل تذكرون الرئيس كارتر؟ لقد ظهر في مهرجان الفول السوداني
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال مركز كارتر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين كارتر قاما بنزهة أمس السبت لمشاهدة مهرجان في ولاية جورجيا.
كارتر الذي سيكمل بعد أيام عامه الـ99 كان قد تولى رئاسة الولايات المتحدة مرشحا عن الحزب الديمقراطي بداية من عام 1977، ولم يتمكن من الفوز بولاية ثانية حيث خسر أمام الجمهوري رونالد ريغان.
واشتهر كارتر عالميا بعدما شهد عهده الاعتراف بالصين الشعبية وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وكذلك التوقيع على اتفاقية الحد من التسلح النووي مع الاتحاد السوفياتي السابق.
كما اشتهر على الصعيد العربي عندما أشرف عام 1979 على توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن.
مهرجان سنويوانطلقت سيارة تقل كارتر وزوجته عبر بلدة بلينز، مسقط رأس الرئيس الأسبق، أمس السبت لحضور مهرجان الفول السوداني السنوي.
وتعد الفترة التي عاشها كارتر حتى الآن بعد ترك الرئاسة في عام 1981 أطول من أي فترة عاشها رئيس سابق بعد مغادرة البيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي السنوات الأخيرة، عانى كارتر من عدة مشاكل صحية منها سرطان الجلد الذي انتشر في كبده ودماغه، لكن استجابته كانت جيدة للعلاج الذي تلقاه.
وأعلن مركز كارتر في فبراير/شباط أن الرئيس الأسبق سيتلقى خدمة رعاية المسنين و"سيقضي الوقت المتبقي (من عمره) في المنزل مع عائلته" بدلا من الخضوع لتدخل طبي إضافي.
سيارات تخييم في منتزه بلينز في جورجيا حيث مسقط رأس جيمي كارتر (الفرنسية)
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زوابع في فنجان الوزارة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يسرقون وينهبون ويبرمون الصفقات المريبة، ويتعاقدون مع شركات لا نعرفها بمليارات الدولارات، ويلعبون شاطي باطي، ويبقى وزير النقل الأسبق (فنجان) هو المتهم الاوحد في هذا البلد ،فمهما تعاقبت الايام، ومهما تباينت المسؤوليات، ومهما تباعدت احداثيات الزمان والمكان. ليس أمامه أي فرصة للدفاع عن نفسه، وكيف يدافع عن نفسه إذا كان خصومه من قادة العملية السياسية ؟. ومن اين يأتيه الدعم إذا كان بعض نواب البصرة هم الأداة التي طعنته بخناجر الحقد والضغينة ؟. وهم الذين كانوا وراء الدعاوى الكيدية التي لفقوها له. ذلك لانهم كانوا يعتاشون من فتات موائد الضباع في غابات المحاصصة. .
هل يتذكر الوزير الأسبق كيف وقفوا ضده كلهم تحت سقف البرلمان عندما كان يذود وحده عن المتقاعدين الذين صودرت حقوقهم ؟. وهل غابت عن ذهنه مواقفهم الرافضة لمشروع إسكان الموظفين ؟. .
لا شك انه نجح في تخصيص 22 الف قطعة ارض في عموم العراق لموظفي الوزارة، ثم تظاهر ضده بعض الذين استفادوا من المخصصات والأرباح المجزية من داخل المؤسسة التي أفنى عمره في خدمتها ؟. وهل يتذكر موقف اعضاء مجلس المحافظة الذين رفضوا اداء الصلاة في مسجد من مساجد الموانئ بذريعة ان الأرض مغتصبة ؟. ذلك لانهم كانوا يحسبونه من جيوش المغول والتتار وربما من زعماء ثورة الزنج، ثم جاء من بعده ثلاثة وزراء، جميعهم من البرامكة الموالين للسلاطين، فانخفضت على أيديهم الإيرادات، وهبطت بسببهم مؤشرات الأداء، حتى جاء اليوم الذي ابرموا فيه الصفقات المريبة بنحو 22 مليار دولار لإصلاح عربات القطار. من دون ان يعترض عليهم احد، بينما كانت الاعتراضات موجهة ضد الوزير الأسبق وحده، لانه استجاب لتوجيهات رئيس الوزراء (العبادي) بانتقال محافظة البصرة إلى بناية فارغة من بنايات الموانئ، فلا رئيس الوزراء دافع عنه، ولا المحافظ وقف إلى جانبه. .
ثم هبت عليه زوابع المركز العلمي (جامعة المعقل) على الرغم من موافقة مجلس الوزراء بتأسيس الجامعة، وموافقة وزارة التعليم العالي، فلا رئيس الوزراء الذي افتتح الجامعة وقف معه، ولا الجهة الاستثمارية دعمت موقفه، ثم رفضت الجامعة قبول ابن شقيقه لأن معدله كان بحاجة إلى درجة واحدة فقط. .
بعد ذلك هبت على الوزير الأسبق زوابع بغدادية عنيفة من داخل مطار بغداد، رغم انه الوزير الوحيد الذي نجح في تقليل الأخطاء المسجلة ضد الخطوط الجوية، والوحيد الذي كان يتردد على مقر منظمة الاياسا EASA في ألمانيا (لم يزرها وزير قبله ولا بعده)، ويعود له الفضل في اعادة تأهيل محطة الشحن الجوي، وتأهيل مرآب الطائرات، وتأسيس شركة الخدمات الجوية، وبناء مرآب جديد للطائرات، وارسال 150 شابا لدراسة الطيران في الأكاديميات الأوروبية، وهم الآن يقودون طائراتنا بمهنية عالية. .
في العراق: هناك من يتألمون بصمت. وهناك من يصمتون من الألم. .
ختاما: ذهب الوزير الأسبق قبل بضعة أيام إلى شاطئ الفاو، فجمع المحار ليحكي للبحر ما عجز عن قوله، فربما تفهم الأمواج ما تجهله الضمائر المعطوبة. .